تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي
تونس ـ كمال السليمي

أثار تعيين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، للحبيب الصيد رئيس الحكومة السابق، وزيرًا مستشارًا أول له، في اليوم نفسه الذي عيّن فيه يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي، كمال الحاج ساسي، أحد رموز النظام السابق، في منصب مستشار، جدلًا قويًا بشأن الصراع السياسي والمنافسة المشتعلة بين رأسي السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة)، وتساؤلات المتابعين للشأن السياسي حول ما يعده كل طرف من "أسلحة"، استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني من السنة المقبلة.

ولئن هون بعض السياسيين من خطورة هذه المنافسة، وقللوا من فرضية وجود صراع بين الطرفين، فإن شقا آخر عدّ أن المواجهة ما زالت متواصلة، خصوصا بعد دعوة رئيس الجمهورية ليوسف الشاهد خلال حوار تلفزيوني إلى الاستقالة، أو الذهاب إلى البرلمان لتجديد الثقة في حكومته. وزاد خروج بلاغين من رأسي السلطة التنفيذية في اليوم نفسه حول تعيين الحبيب الصيد وكمال الحاج ساسي، في ضبابية العلاقة بين قصر قرطاج وقصر القصبة، وفرضية تطور الصراع القائم بين الطرفين.

وأثار التقييم السلبي لأداء حكومة الحبيب الصيد من قبل رئيس الجمهورية، الذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أنقاض حكومة الصيد، شكوكا حول أهمية تعيين الصيد وزيرا مستشارا أول لدى رئيس الجمهورية. ورجح عدد من المتابعين أن يكون قائد السبسي يسعى من خلال هذا التعيين إلى ربح القليل من الرصيد السياسي الذي تركه الحبيب الصيد وتعاطف طبقات من التونسيين معه رغم مغادرته السلطة.

وفي غضون ذلك، أثار تعيين كمال الحاج ساسي، الذي تمتع بقانون المصالحة الذي أقره الرئيس لفائدة كبار الموظفين السابقين، ممن لم تثبت ضدهم ملفات فساد، جدلا كبيرا حول عودته إلى المشهد السياسي، خصوصا أنه أشرف في عهد بن علي على صندوق التضامن الوطني المعروف بـ"صندوق 26 - 26"، وتولى مهام سامية في الدولة، أبرزها وزير دولة بوزارة الشؤون الاجتماعية، ووزير دولة بوزارة الثقافة والشباب، وسفير لتونس لدى جمهورية التشيك، وعضو بالبرلمان في النظام السابق، وهذا ما رجح أن يكون الشاهد يحاول من خلال هذا التعيين استمالة "ماكينة نداء تونس"، والقاعدة الانتخابية المهمة التي يمكن ضمانها من خلال العودة إلى رموز النظام السابق على المستويين المحلي والجهوي.

وفي مقابل هذه التقييمات التي ترجح فرضية وجود صراع بين القائدين السياسيين، فإن عددا من السياسيين المطلعين على سير مؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة أكدوا أن تعيين الحبيب الصيد جاء لسد الفراغ الذي تركه رحيل سليم شاكر، وزير الصحة العمومية السابق الذي كان يشغل منصبا استشاريا لدى الباجي قائد السبسي. أما كمال الحاج ساسي فقد عين خلفا لفيصل الحفيان الذي كان بدوره يشغل المنصب نفسه لدى يوسف الشاهد قبل أن يتم تعيينه ممثلا للحكومة التونسية في مجلس إدارة شركة الخدمات لأنبوب الغاز العابر لتونس "سيرغاز"، بقرار من رئيس الحكومة نفسه.

وعلى صعيد آخر، واستعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، أحالت رئاسة الحكومة على أنظار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مشروع قانون لتنقيح القانون الانتخابي، بهدف رفع عدد نواب البرلمان من 217 إلى 231 نائبا، وذلك تماشيا مع التحسين الديموغرافي لعدد السكان. كما اقترح مشروع هذا القانون الرفع من العتبة التي تمكن الأحزاب من الحق في الحصول على مصاريف الانتخابات من 3 إلى 5 في المائة.

ومن خلال هذا القانون نفسه تم اقتراح خفض عدد نواب البرلمان إلى 204 نواب فقط، في حال إقرار قانون يمكن من انتخاب نائب برلماني واحد عن كل 65 ألف مواطن. ووفق ما أكده عادل البرينصي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإنه من المنتظر أن تنظر الهيئة في هذين المشروعين؛ على أن ما ستقدمه يبقى استشاريا ويكون متبوعا بصياغة مشروع قانون يقع عرضه في فترة لاحقة على البرلمان للتصويت.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا تعيين الحبيب الصيد وزيرًا مستشارًا أول لقائد السبسي يثير جدلًا قويًا



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:27 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإيطالي يعين رئيسا مؤقتا جديدا لرابطة الدوري

GMT 08:42 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

طُرق ارتداء السروال المُخطّط على الجانب بأناقة

GMT 11:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الأرجنتينية توقف خورخي سامباولي بسبب مشاجرة مع الأمن

GMT 12:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

العجلاني يحذر المغاربة من الاستخفاف بمنتخب إيران

GMT 10:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كيندال جينر أعلى عارضات الأزياء من حيث الأجر

GMT 04:21 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

GMT 15:03 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مندوبية التخطيط تكشف معطيات صادمة عن واقع الطفولة المغربية

GMT 23:11 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

شاكيرا تكشف عن جنس مولودها الثاني المرتقب

GMT 16:04 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عاليا بهات تواصل تصوير كابور وأولاده
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya