أربعة أحزاب جزائرية تبدي تحفظًا على الاستئثار بحملة بوتفليقة الانتخابية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أربعة أحزاب جزائرية تبدي تحفظًا على الاستئثار بحملة بوتفليقة الانتخابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أربعة أحزاب جزائرية تبدي تحفظًا على الاستئثار بحملة بوتفليقة الانتخابية

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

تبدي أربعة أحزاب جزائرية، تنتمي لما يعرف بـ"كتلة الموالاة" التي تدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وسياساته، تحفظًا على ما سمّته "الاصطفاف" وراء "جبهة التحرير الوطني"، وأمينها العام جمال ولد عباس، الذي يريد«الاستئثار بحملة الترويج لترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وفي غضون ذلك يرجح أن تشهد رئاسية 2019، ولأول مرة، ترشح ثلاث نساء.

وكان أول المعترضين على أن يكون تابعًا لولد عباس، هو حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى "التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي ابتعد عن الخوض في قضية "الولاية الخامسة"، ما لم يعلن صاحب الشأن (بوتفليقة) أنه يريدها. إذ قال قيادي بـ"التجمع"، رفض نشر اسمه، لـ"الشرق الأوسط" إن السيد ولد عباس يستبق الأحداث، ويبحث عن تابعين ينفذون رؤيته لما ينبغي أن تكون عليه الحملة المفترضة للرئيس بوتفلية، وهذا لا نقبله، إذ جرت العادة عشية المواعيد الانتخابية أن يلتقي الموالون للرئيس لبحث خطة الإشهار لترشحه. لكن في الوقت الحالي، الرئيس لم يصرح بأنه يرغب بالتمديد. ومن الطبيعي من جبهة التحرير، التي هي حزب الرئيس، أن تناشده الترشح، ولكننا لسنا تابعين لها».

ويشار إلى أن ولد عباس جمع في الأسابيع الأخيرة تنظيمات وجمعيات كثيرة، بغرض تشكيل "قاعدة شعبية"، ستكون جاهزة للحملة بمجرد أن يقول بوتفليقة إنه يريد الخامسة. وصرَّح ولد عباس أن بين يديه 700 ألف توقيع لجزائريين، يريدون من الرئيس أن يستمر في الحكم. وقال أيضاً: سنكون سعداء لو نزل فخامة الرئيس عند رغبتنا وترشح.ومن أكثر الأحزاب استياء من "الحركة"، التي يقودها ولد عباس، "الحركة الشعبية الجزائرية"، بقيادة وزير التجارة سابقاً عمارة بن يونس، الذي قال في تجمع لمناضلي حزبه، منتقداً بشدة ولد عباس: في حدود علمي، بوتفليقة هو رئيس كل الجزائريين، وليس رئيس جبهة التحرير وحدها، وانتخب رئيساً أربع مرات متتالية، وكان مساندًا من عدة أحزاب وليس حزب جبهة التحرير وحده وقد غضب ولد عباس من موقف بن يونس، ووصفه بـ"كلام ساقط" في مؤتمر صحافي.

أما الحزبان الآخران اللذان يعتبران غير متحمسين ليكونا تابعين لولد عباس فهما "تجمع أمل الجزائر"، برئاسة عمر غول وزير الأشغال العمومية سابقاً، و"التحالف الوطني الجمهوري" بقيادة بلقاسم ساحلي وزير مكلف الجالية الجزائرية بالخارج سابقاً.

 

ويشار إلى أن الرئيس بوتفليقة زار موقعين دينيين الثلاثاء الماضي بالعاصمة هما "الزاوية البلقايدية العلوية لتعليم القرآن"، ومشروع بناء "الجامع الأعظم". وقد ظهر الرئيس فوق كرسيه المتحرك صامتاً، وهو يتابع كلام مسؤول التشريفات بالرئاسة مختار رقيق خلال تقديم شرح عن الهيكلين الدينيين. وكان ذلك خروجه الثاني إلى الميدان في ظرف شهر فقط، بعد زيارته لمترو أنفاق العاصمة، وجامع "كتشاوة" الذي يعود إلى العهد العثماني. لكن في المناسبتين عاد الجدل مجدداً بشأن قدرته على الاستمرار في الحكم. والسيناريو المرتقب، والأقرب إلى الحقيقة وفق بعض المتابعين، هو أن يعلن بوتفليقة أنه ما كان يريد عهدة جديدة بسبب المرض، لكن إلحاح الجزائريين الشديد يدفعه إلى النزول عند رغبتهم.

ويُنتظر مشاركة ثلاث نساء في سادس انتخابات رئاسية تعددية. فإلى جانب زعيمة «حزب العمال» اليساري لويزة حنون، التي لم تتغيب عن أي اقتراع رئاسي منذ 2004، أعلن الناشط السياسي الإسلامي محمد صالحي أن زوجته نعيمة صالحي، البرلمانية ورئيسة "حزب العدل والبيان"، تنوي الترشح. وقال لـ"الشرق الأوسط" بهذا الخصوص: نملك رصيداً شعبياً كبيراً من التضامن والتعاطف، نريد أن نستغله في الانتخابات، بعد الحملة التي تعرضنا لها بسبب موقفنا من تدريس الأمازيغية بالحرف اللاتيني، في إشارة إلى معارك عبر وسائل الإعلام وعلى المنصات الاجتماعية الرقمية، تخوضها صالحي المعروفة بتوجهها العروبي الإسلامي ضد قطاع واسع من منطقة القبائل (شرق)، ممن يمارسون ضغطًا على السلطات، بغرض تدريس الأمازيغية في مناهج التعليم بالحرف اللاتيني، على خلفية الاعتراف بها دستورياً كلغة رسمية بجنب العربية. كما ينتظر أن تخوض المنافسة، زبيدة عسول، رئيسة حزب صغير يسمى الاتحاد من أجل التغيير، وهي قاضية سابقاً وزوجة محامٍ معروف، لها حضور لافت في الإعلام، وتتميز بتوجهها العلماني.

يشار إلى أن أول من أعلن ترشحه للرئاسة، وهو الوحيد لحد الساعة، فتحي غراس، المتحدث باسم "الحركة الديمقراطية والاجتماعية"، الحزب الشيوعي الجزائري سابقاً.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة أحزاب جزائرية تبدي تحفظًا على الاستئثار بحملة بوتفليقة الانتخابية أربعة أحزاب جزائرية تبدي تحفظًا على الاستئثار بحملة بوتفليقة الانتخابية



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مفاجأة في قائمة روما لمواجهة إنتر ميلان

GMT 20:56 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"وست هام" الإنكليزي يطلب التعاقد مع أوليفيه جيرو

GMT 12:10 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أنشيلوتي يتعرض للطرد من مباراة فريقه أمام ميلان السبت

GMT 22:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

فتاة سعودية أخرى تروي قصة هروبها وطلب اللجوء في كندا

GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تأهُّب على الحدود المغربية استعدادًا لهجوم من البوليساريو

GMT 08:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

تتذمر من كثرة الضغوط عليك

GMT 03:11 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

"إف بي آي" تفتّش منزل المتهم في جريمة "شامهاروش"

GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 19:24 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة مصر الجديدة تحتفل بيوم القانون العالمى الخميس

GMT 12:58 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

وجدة تحمل مشعل عاصمة للمجتمع المدني لعام 2018

GMT 10:36 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تونس تسعى لتكرار إنجاز 2006 في مونديال الكرة الطائرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya