رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف كانون الثاني
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف كانون الثاني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف كانون الثاني

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

أكد مصطفى بن أحمد، رئيس كتلة الائتلاف الوطني البرلمانية المساندة لرئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أن الإعلان عن حزب سياسي يترجم توجهات هذه الكتلة البرلمانية سيتم في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو حزب سياسي يجمع كل قواعد الحركة الوسطية الديمقراطية، المشكّلة من قواعد حزب نداء تونس، وحزب آفاق تونس، وغيرهما من الأحزاب التي تتقارب معه في الأفكار والتوجهات.

وقال ابن أحمد خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس في مقر البرلمان التونسي، إن الحزب الجديد «سيعمل على تفادي أخطاء الماضي، والانطلاق من القواعد والهياكل الممثلة للحزب عند اتخاذ القرارات، ورسم الاتجاهات السياسية».

وخلافاً لما راج من أن كتلة الائتلاف الوطني تابعة بشكل كلّي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، وأنها ستترجم آراءه وتوجهاته السياسية والاقتصادية، قال ابن أحمد رداً على هذه الاتهامات: «لسنا كتلة تابعة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، بل فقط ندعم الاستقرار الحكومي واستقرار الدولة، ونلتقي مع رئيس الحكومة في هذه النقطة». مشدداً على أهمية دفاع الشاهد عن الحكومة الحالية، عكس ما فعله سلفه الحبيب الصيد، الذي سلّم بالأمر واحتكم إلى البرلمان الذي لم يكن مسانداً له.

غير أن مراقبين للتطورات السياسية في تونس يؤكدون أن هذه الكتلة البرلمانية تمثل الأرضية الأساسية لتهيئة مناخ سياسي وانتخابي مناسب للشاهد، في حال قرر خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. مشيرين إلى أن التنسيقيات التي تشكلت في مدن تونسية كثيرة، جاءت لتترجم توجهات هذه الكتلة، وتأكيد طموحات رئيس الحكومة في تصدر المشهد السياسي.

وخلال المؤتمر الصحافي، أثنى ابن أحمد على شجاعة الشاهد، وقال إنها «كانت كافية لخلق مناخ سياسي مساند له، بعد أن سمى الأشياء بمسمياتها في حزب النداء، الذي جمّد عضويته»، موضحاً أن الشاهد ذكر بالاسم الشخص الذي كان يثير المشكلات في الحزب (في إشارة إلى حافظ قائد السبسي)، وهذا ما جعل الحزام السياسي المساند له متيناً وقادراً على المحافظة على الحكومة رغم الدعوات المتتالية لإسقاطها، حسب تعبيره.

وبخصوص إمكانية التقارب في البرلمان مع كتلة حركة النهضة، وصولاً إلى تحالف سياسي قد ينشأ بين الحزب السياسي الجديد والنهضة، قال ابن أحمد إن كتلة الائتلاف الوطني ليست لها سياسات مشتركة مع كتلة حركة النهضة، «بل هناك تقاطع معها في نقطة وحيدة، وهي الاستقرار السياسي والحكومي»، مشيراً إلى أن وجود حركة النهضة في الحكم كان بإرادة من حزب النداء، الذي تغيرت توجهاته مقارنةً بوعوده الانتخابية قبل سنة 2014.

يذكر أن كتلة الائتلاف الوطني ممثلة في البرلمان الحالي بنحو 39 مقعداً، غير أن الكتلة الحرة لحركة مشروع تونس (14 مقعداً)، التي يتزعمها محسن مرزوق، تدرس إمكانية التحالف بين الطرفين، وهو ما يجعل كتلة الائتلاف الوطني تحتل المرتبة الثانية بـ53 مقعداً، وراء حركة النهضة التي تستحوذ على 69 مقعداً، وهذا ما يجعل كتلة حزب النداء تتراجع إلى المرتبة الثالثة بـ51 مقعداً (من بينها 12 مقعداً تمثل حزب الاتحاد الوطني الحر، المندمج حديثاً في حزب النداء).

على صعيد آخر، أكد هشام الفراتي، وزير الداخلية، أنّ القضاء التونسي شرع في دعوة عدد من القيادات الأمنية، التي اشتغلت في فترة 2013، وهي السنة التي عرفت عمليتي اغتيال سياسي لكلٍّ من شكري بلعيد ومحمد البراهمي. مشيراً إلى أنّ 6 من الكوادر الأمنية بوزارة الداخلية سيمْثلون كشهود بخصوص الوثائق المذكورة، في إشارة إلى مزاعم بوجود «غرفة سوداء» تضم وثائق، تهمّ الاغتيالات السياسية ولم يقع الإعلان عنها، ووُجهت فيها تهم إلى حركة النهضة بإدارة هذه الغرفة من خلال جهاز أمن موازٍ.

وكان نور الدين البحيري، القيادي في حركة النهضة، قد اتهم هيئة الدفاع في قضية اغتيال بلعيد والبراهمي بالتورط في افتعال تجاذبات سياسية ومحاولة المتاجرة بدمائهما، وقال إنها واجهة للعمل السياسي لعدد من الأحزاب اليسارية على وجه الخصوص. واعتبر البحيري أن توجه أعضاء هيئة الدفاع إلى أحد رأسي السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهورية) يعد تدخلاً في عمل السلطة القضائية، مبرزاً أن حركة النهضة حريصة على كشف الحقيقة، والتعرف على الجناة، على حد تعبيره.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف كانون الثاني رئيس الحكومة التونسية يعلن عن حزب جديد منتصف كانون الثاني



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 18:22 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

عامل يُعاقب رجل سلطة ركن سيارته بمكان ممنوع في انزكان

GMT 17:54 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجمباز يرد على وزارة الرياضة في شكوى ولي أمر اللاعبة سالي

GMT 23:25 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار "الهواتف المحمولة"في مصر الأربعاء

GMT 19:55 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تنير شوارعها بضوء قمر حقيقي وأخر اصطناعي

GMT 22:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"غولدمان" تتوقع أن تبدأ أسعار الآيفون الجديد من 849 دولار

GMT 08:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"كشف محاولات "MBC مصر" لاستعادة بريق الدراما في رمضان 2019

GMT 02:45 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي بلمسة ساحرة بعطور كالفن كلاين

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 05:59 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات "ديور" تشع بالحياة بألوانها وأشكالها المميزة

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 17:49 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

سيتروين تتألق بكروس أوفر جديدة

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya