السلطات الجزائرية تحترم حقوق الإنسان أمام المهاجرين غير الشرعيين
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

السلطات الجزائرية تحترم حقوق الإنسان أمام المهاجرين غير الشرعيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات الجزائرية تحترم حقوق الإنسان أمام المهاجرين غير الشرعيين

السلطات الجزائرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

أعلنت السلطات الجزائرية أن نحو 500 شخص يدخلون يوميًا إلى أراضي البلاد من حدودها الجنوبية بطريقة غير شرعية، وتعهدت بـ"احترام حقوق الإنسان" خلال عمليات ترحيل المهاجرين السريين. وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة رد ضمني على انتقادات شديدة تعرضت لها الجزائر في الأسابيع الأخيرة، من طرف تنظيمات حقوقية دولية، تتهمها بإهانة كرامة المهاجر الأجنبي، و"العنصرية تجاه المهاجرين المرحلين

وقال وزير الداخلية نور الدين بدوي، في مداخلة في "مجلس الأمة" (الغرفة البرلمانية الثانية)، ردًا على استفسارات بعض أعضائه، إن إحصاء المهاجرين عملية صعبة؛ لأن الذين يدخلون بلادنا عبر جنوبها، والذين يصل عددهم إلى 500 شخص يوميًا، يمرون عبر مسالك لا تخضع لمراقبة حرس الحدود. مشيرًا إلى أن السلطات العمومية، بمعية أسلاك الأمن المشتركة، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي الذي يرابط على الحدود، تتصدى لهذه الظاهرة، الأمر الذي مكن من خفض حدة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الجزائر، كإجراء وقائي، بعدما بينت التحقيقات ضلوع شبكات إجرامية لتسهيل دخول المهاجرين غير الشرعيين، وتم تفكيك كثير منها.

و قال بدوي فيما يشبه الدفاع عن النفس ضد هجومات الحقوقيين إن الجزائر تعتمد في مقاربتها لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية على الاحترام الصارم لحقوق الإنسان، وفق المعاهدات الدولية والتشريع المحلي، وكان يقصد بذلك اتفاقات أممية تتعلق باحترام حقوق المهاجر العامل، حتى لو كان غير شرعي، كما يقصد قوانين محلية تتناول احترام حقوق الإنسان مهما كان لون البشرة والجنس.

وأوضح بهذا الخصوص أن القانون الذي يضبط شروط دخول الأجانب إلى الجزائر، وإقامتهم بها وتنقلهم بين مناطقها "يشكل الإطار العام لمسألة تنقل الأجانب وإقامتهم بالجزائر، سواء الذين يوجدون بصورة نظامية، أو أولئك الذين دخلوا إلى التراب الوطني بصورة غير قانونية".
وأضاف وزير الداخلية موضحًا أن تشريعات الجزائر توفر الحماية للأجانب، الذين دخلوا بصفة نظامية إلى الجزائر، كما يكفل معاملة خاصة للفئات الهشة من المهاجرين غير الشرعيين، أثناء عمليات ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، كالقاصرين والنساء الحوامل، تشريعاتنا تمنع أي تنقل أو إقامة لأي أجنبي داخل التراب الوطني، بصورة غير قانونية، وهذا حق للدولة ولا يمكن أن تلام عليه".

وتابع موضحًا أن السلطات العمومية تحرص على التعامل مع هذا الملف من كل الجوانب المحيطة به، وعلى رأسها ضمان أمن وسكينة مواطنينا وبلدنا، وذلك حق سيد ومشروع غير قابل للمساومة، إلى جانب معاملة إنسانية يحظى بها المهاجرون غير الشرعيين، من طرف مؤسسات الدولة التي تتكفل بهم من كل الجوانب".
ووفق رأي بدوي، فالجزائر تؤمن بأن كثيرًا من المهاجرين غير الشرعيين، كانوا مرغمين على التنقل إلى بلدنا بحثًا عن سلامة أبدانهم والاستقرار والطمأنينة على حياتهم، غير أن عصابات وشبكات إجرامية منظمة تستغل أوضاعهم الهشة؛ بل وتعمل بسرية من أجل تسهيل وصول أعداد أخرى منهم إلى بلدنا، ليس حبًا فيهم، ولكن قصد استغلالهم في تنفيذ مخططاتهم غير البريئة".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته في 14 من مارس (آذار) الجاري، إن على الجزائر أن تعامل جميع المهاجرين باحترام، ومنحهم فرصة للطعن في ترحيلهم وعدم تعريضهم لخطر المعاناة من المعاملة اللاإنسانية. موضحة أن للحكومة الجزائرية سلطة مشروعة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين؛ لكن يجب أن تمتثل للقانون الدولي، بصفتها طرفاً في الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم (اتفاقية العمال المهاجرين)، إذ يُحظر على الجزائر الطرد الجماعي للعمال المهاجرين وعائلاتهم، ويُطلب منها فحص كل مهاجر واتخاذ قرار بشأنه بشكل فردي. وتنطبق الاتفاقية على جميع العمال المهاجرين وأسرهم، بغض النظر عن وضعهم القانوني أو العمل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الجزائرية تحترم حقوق الإنسان أمام المهاجرين غير الشرعيين السلطات الجزائرية تحترم حقوق الإنسان أمام المهاجرين غير الشرعيين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 06:37 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدار المصرية اللبنانية تصدر ترجمة كتاب إدوارد لين

GMT 13:45 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحية جريمة مراكش تقدّم روايتها حول حادث قتل فيه صديقها

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 16:05 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الحقيبة الضحمة أجمل صيحات موضة موسم شتاء 2018

GMT 05:48 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فضل شاكر نجل الفنان المعتزل يحتفل بخطوبته

GMT 09:59 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في جرسيف

GMT 20:07 2016 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

شاهيد كابور ينشر صورة مع زوجته على "إنستغرام"

GMT 20:23 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجاء البيضاوي بطلًا لكأس العرش على حساب الدفاع الحسني

GMT 09:05 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

كيكة النوتيلا

GMT 09:26 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

ثلاثة أطفال ماتوا غرقًا في شاطئ أشقار في مدينة طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya