حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة

رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

بدأ حزب «جبهة التحرير الوطني» الجزائري، الذي يرأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، جهوداً لململة شتاته تحسباً لانتخابات الرئاسة المتوقع تنظيمها في ربيع العام المقبل. وباشر الأمين العام الجديد للحزب، أمس، سلسلة لقاءات مع قياديين سابقين في الجبهة التي تمثل الأغلبية في البرلمان، ويشغل وزراؤها العدد الأكبر من الحقائب في الحكومة.

والتقى بوشارب، في مقر الحزب بالعاصمة، بعبد العزيز بلخادم، الأمين العام الأسبق للحزب وزير الخارجية في بداية حكم بوتفليقة، وأعلن سلفاً أن اللقاء يتعلق بأوضاع الحزب في فترة قيادة جمال ولد عباس (2016 - 2018)، وإمكانية عودة القياديين المبعدين إلى صفوفه، تحسباً لانتخابات الرئاسة.

وقال قيادي في حزب الأغلبية، طلب عدم نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن بوشارب «يشدد على ضرورة خوض المنافسة الانتخابية بصفوف موحدة، وراء مرشح جبهة التحرير». وحسب ما نقل عن بوشارب، فإن جبهة التحرير ستدعم مرشح السلطة، سواء كان بوتفليقة أو شخصاً آخر. وعد اللقاء الذي جرى أمس بمثابة «مؤشر رضا عن بلخادم من جانب الرئيس».

ويعد بلخادم متحدثاً مفوهاً، وسيكون مفيداً لحملة الرئيس، في حال أراد التمديد حكمه.

ونقل قيادي الحزب عن بلخادم أنه «سينخرط بقوة في حملة الدعاية لولاية خامسة، إذا طلب منه ذلك»، في إشارة إلى رغبته في العودة إلى «جماعة الرئيس»، بعد أكثر من 4 سنوات من ابتعاده عنها.

ففي صيف عام 2014، أعلنت رئاسة الجمهورية أن بوتفليقة عزل بلخادم، بصفته وزير دولة ومستشاراً خاصاً لديه. وأمرت قيادة «جبهة التحرير» بإبعاده من كل هياكلها، مما فاجأ الملاحظين حينها، خصوصاً أن الرئاسة لم تذكر الأسباب. وكتبت صحف حينها أن «خطيئة» بلخادم تمثلت في عقده لقاءً خاصاً مع سفراء أجانب معتمدين في الجزائر، تناول «مصير الحكم بعد بوتفليقة». ونُسب إلى بلخادم في وقت سابق رغبة مفترضة لديه لخلافة الرئيس في الحكم.

ويترأس بوشارب البرلمان منذ شهرين، وقد وضعه بوتفليقة في هذا المنصب خلفاً لسعيد بوحجة، القيادي في «جبهة التحرير»، لأسباب لا تزال مجهولة.

وعين بوتفليقة بوشارب مكان ولد عباس في الحزب، لأسباب غير معروفة أيضاً. وتم تعويض الأمانة العامة للحزب بـ«هيئة تنفيذية» برئاسة بوشارب. وتم حل «المكتب السياسي» (فريق تنفيذي يقود الحزب) و«اللجنة المركزية» (هيئة عليا تراقب عمل القيادة)، وهما الهيكلان القديمان في الحزب. ولم يشرح الحزب، ولا رئيسه الفعلي (أي الرئيس بوتفليقة)، سبب هذه التغييرات العميقة، مع أن ولد عباس كان يبدو أنه يؤدي مهمته على أكمل وجه، خصوصاً حرصه الشديد على إبداء ولاء شديد للرئيس.

وأعلن بوشارب منذ ثلاثة أيام أنه يعتزم لقاء عبد الرحمن بلعياط، مسؤول ما يسمى «القيادة الموحدة للحزب»، الذي يعتبر نفسه «القائد الشرعي»، بعد تنحية الأمين العام السابق عمار سعداني في خريف 2016. غير أن السلطة اختارت ولد عباس أميناً عاماً.

ويعد بلعياط أحد الوجوه القديمة في الحزب، وقد كان وزيراً في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد (1979 - 1992)، وظل في السنوات الأخيرة مناكفاً لسعداني وولد عباس، ومطالباً بتنحيتهما.

غير أنه لم يتخلف أبداً عن حملات دعم الرئيس، وهو يعلم أنه هو الذي وضع الرجلين على رأس الحزب.

والحقيقة أن أي شخص في «جبهة التحرير»، مسؤولا كان أو مناضلاً بسيطاً، يدرك جيداً أن مفتاح البقاء في صفوفها، والارتقاء في سلم المناصب فيها، الذي يوصل أحياناً إلى مناصب كبيرة في الدولة، هو إظهار الولاء والوفاء للرئيس.

ويرتقب أن يجتمع بوشارب أيضاً مع عبد الكريم عبادة، مسؤول «حركة تقويم جبهة التحرير»، الذي غادر صفوف الحزب عام 2013، ناقماً على بلخادم الذي كان أميناً عاماً.

وقد اختلف هو أيضاً مع سعداني وولد عباس، وطالب بتنحيتهما.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف على علامات ليلة القدر

GMT 10:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرف على عدد ساعات الصيام خلال رمضان 2018

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 06:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"House of Hobbit" وجهتك المثالية لقضاء وقت ممتع

GMT 05:13 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يوسف المختاري يعتبر الفوز على إيران مفتاح التأهل

GMT 04:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

20 مدينة على قائمة "أمازون" لاختيار إحداها كمركز ثانٍ

GMT 19:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيجارات المكاتب الفاخرة في دبي أقل من هونغ كونغ

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 19:05 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد الإسباني يصل إلى نهائي مونديال الأندية

GMT 04:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مونية بوستة تكشف أقرب وأنجح طريق للاندماج الأفريقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya