أسلاك مغربية شائكة تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"أسلاك مغربية شائكة" تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى "سبتة ومليلية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أسلاك مغربية شائكة" تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين
الرباط - المغرب اليوم

مَزيد مِن الإجراءاتِ الصَارمة على المُستوى الحُدودي، سيُصَادفها المُهاجرون في طريقهم إلى "فردوسي" سبتة ومليلية؛ فقد قرر المغرب توسيع دائرة السياجات المحيطة بالمدينتين، من خلال تركيب أسلاك شائكة، في أولى استثمارات المغرب من الأموال الأوروبية، التي مُكن منها لتعزيز قدرته على حماية المحيط الأوروبي من تسلل المهاجرين.

وعَلى عكْس ما أقدَمت عليه الحكومة الإسبانية، بتَقليص مُخصصاتها لمحاربة الهجرة، ونزع المدينتين لعديد السياجات التي تمنع الدخول، مضى المغرب، حسب ما أوردته مصادر إسبانية، إلى إضافة الأسلاك الشائكة، التي تثير جدلا كبيرا لدى الحقوقيين، بحكم الأذى الكبير الذي تتسبب فيه بالنسبة للمتسلقين.

وأعطت إسبانيا، في الأيام القليلة الماضية، الضّوء الأخضر لمنحِ المغرب مساعدة قدرها 32.3 مليون أورو جديدة للسّيطرة على الهجرة غير النظامية، كما ذكرت الحكومة الإسبانية، التي أضافت أنّ "هذه المساعدة من ميزانية وزارة الداخلية تخصّص لتمويل أنشطة السلطات المغربية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمهاجرين والاتجار بالبشر".

عبد الإله الخضري، خبير في قضايا الهجرة، يرى أن "تسييج محيط المدينتين السليبتين سبتة ومليلية قرار مشترك بين المغرب وإسبانيا، يؤكد دور الدركي الذي يلعبه المغرب، فبقدر ما يشكل وسيلة ناجعة إلى حد ما للحد من تسلل المهاجرين السريين نحو هاتين المدينتين، بقدر ما يشكل رمزية سياسية وقومية مهينة ومحزنة في آن واحد، إننا أمام أزمة اجتماعية يتم حلها بمقاربة أمنية صرفة".

وأضاف الخضري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الهجرة السرية ملاذ آلاف الشباب المغاربة ومئات الأفارقة في كل سنة وهم في تزايد مضطرد، والحل لا يكمن فقط في ضبط الحدود، لأن المرشحين للهجرة سيبحثون لا محالة عن طرق أخرى بديلة ومبتكرة، وربما أكثر خطورة على حياتهم".

والحل بالنسبة لرئيس المركز المغربي لحقوق الانسان هو "وضع حد للنهب الممنهج لثروات هذه الشعوب المقهورة، وتوظيفها في تنمية ديمقراطية عادلة، وفي تكريس مبادئ الديمقراطية والشفافية وحقوق الإنسان في تدبير الشأن العام، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وآنذاك سوف تتوفر كل الشروط لكي يعدل الشباب عن التفكير في هجرة بلدانهم، بل سيرجع المهاجرون باستثمارات لفائدتها".

وأوضح الخضري أن "الحديث عن المنفعة في علاقة المغرب مع أوروبا حديث مركب، ولا يمكن حصره في قضية الهجرة السرية"، مشددا على أن "المغرب يُهدر فرص عديدة إزاء علاقاته مع الحليف التاريخي أوروبا، وهذا الموضوع قد يحيل إلى مناقشة قضايا أخرى؛ لأن العلاقات إنما هي مترابطة ومتشابكة بعضها ببعض، وكان لزاما معالجتها من هذا المنطلق".

قد يهمك ايضا:

وزارة الداخلية الإسبانية تكشف عن تراجع أعداد المهاجرين غير الشرعيين

العثور على أسلحة حربية في شحنة كبيرة من طرف السلطات الاسبانية

المصدر :

واس / spa

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسلاك مغربية شائكة تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية أسلاك مغربية شائكة تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya