فيلم البحث حول حرب الشيشان يخيب توقعات جمهور كان
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

فيلم "البحث" حول حرب الشيشان يخيب توقعات جمهور كان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

فيلم "البحث"
باريس ـ أ.ف.ب

كان فيلم "البحث" للفرنسي ميشال هازانافيسيوس حول حرب الشيشان والذي تلعب فيه زوجته بيرينيس بيجو أحد الأدوار الرئيسية، من أكثر الأفلام ترقبا لدى جمهور الكروازيت. لكنه خيب التوقعات وكذلك كان الأمر بالنسبة لفيلم "يومان وليلة" للأخوين البلجيكيين دردين واللذين منحا ماريون كوتيار دور البطولة.
عرض فيلم "البحث" للفرنسي ميشال هازانافيسيوس في مهرجان كان 2014 ضمن المسابقة الرسمية للفوز بالسعفة الذهبية. وكان فيلم "الفنان" لميشال هازانافيسيوس دخل تاريخ جوائز الأوسكار عام 2012 بعد أن فاز بخمسة من الأصنام الصغيرة. وتتقمص زوجته الممثلة بيرينيس بيجو في الفيلم إحدى الأدوار الرئيسية، وفازت بيجو العام الماضي بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عن أدائها في فيلم "الماضي" للإيراني أصغر فرهادي.
ويحمل "البحث" عنوان فيلم صدر عام 1948 للمخرج فريد زينمان الذي ترك آنذاك ستوديوهات هوليوود ليصور خراب الحرب العالمية الثانية في ألمانيا. ويسرد فيلم "البحث" الأصلي قصة جندي أمريكي تعلق بطفل تشيكي هرب من مركز الأطفال الضائعين، وحاول تبنيه عند عودته للولايات المتحدة. وتزامنا مع هذه القصة، صور زينمان بحث أمه المهووس عن ابنها بعد أن فصلت عنه في المخيمات النازية.
بحث هازانافيسيوس ليس سوى "طبعة" جديدة من فيلم زينمان. ويتناول المخرج تصوير الحرب الثانية في الشيشان والتي دارت بين الجيش الروسي وانفصاليين. وحملنا هازانافيسيوس عبر جحيم النزاع من خلال قصة طفل شيشاني يدعى "حاجي" يُقتل والداه أمام عينيه على يد الجيش الروسي، فيهرب بعد أن ترك أخاه الرضيع أمام أحد البيوت في الطريق. وفي حين تجد أختهما "ريسا" الرضيع بعد بحث أليم، يصل "حاجي" إلى أحد الملاجئ حيث تتعلق به وتسكنه بيتها إحدى المسؤولين في منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان –بيرينيس بيجو. وتنشأ علاقة مؤثرة بين الطفل المنزوي الراجف خوفا من كل ما حوله والذي عزف عن الكلام، وبين الحقوقية الشابة التي تحاول عبثا إنذار الأوروبيين حول ما يحدث في الشيشان. وفي حين تبحث عنه أخته "ريسا"، يتابع هازانافيسيوس قصة الجندي الروسي الذي يصور في أول الفيلم مقتل والدي الطفل على يد زملائه.
وسرعان ما نسي "بحث" زينمان، صاحب "القطار سيصفر ثلاث مرات"، واعتبر أنه من نوع الدراما التي تسيل منا كما يقول الفرنسيون "الدمعة السهلة". وكان لفيلم هازانافيسيوس نفس الأثر علينا، أثر "الدمعة" التي لا يمكننا تمالكها أما الأداء المذهل للممثل الصغير عبد الخليم ماماتسويف، لا أكثر. وأشاد هازانافيسيوس بـ"نبل" ما قام به زينمان، أي بالتصور في ظرف لا أحد فيه حمل الكاميرا. لكن إن كان زينمان حط الرحال في ألمانيا منكوبة، فإن هازانافيسيوس صور فيلمه في جورجيا المجاورة للشيشان، وحصد 22 مليون دولار لإنجاز "البحث"
أداء كوتيار متوسط في فيلم الأخوين دردين حول البطالة
يعود الأخوان دردين البلجيكيان إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان بفيلم "يومان وليلة" بعد أن حصلا مرتين على السعفة الذهبية الأولى عام 1999 عن فيلم "روزيتا" والثانية عن فيلم "الطفل" في 2005. وانقسمت الآراء في الكروازيت بين ترحيب وخيبة خصوصا بالنسبة إلى أداء ماريون كوتيار في دور البطلة ساره. وحازت ماريون كوتيار عام 2008 على جائزة أوسكار عن تمثيلها دور المغنية إديث بياف في فيلم "لا موم" لأوليفيه داهان.
ماريون كوتيار في مهرجان كان 2014
لم يبق أمام العاملة ساره سوى يومين وليلة لإقناع زملائها بالتصويت على إبقائها في منصبها عوض اختيار الحصول على منحة بألف يورو بعد اقتراح قاس من أحد المسؤولين. وبدت للبعض ماريون كوتيار زائفة الأداء في حين رأى البعض الآخر أن تألقها أنقذ الفيلم. وحسب الأغلبية فإن الفيلم متوسط وليس في مستوى أفلام الأخوين دردين السابقة. وكان بإمكانهما أن يصنعا من الحكاية المحددة الزمن عملا محبك الوتيرة ومؤثر لكن السيناريو جاء مليئا بالتكرار. وربما أراد المخرجان أن يعكسا حتمية قدر محسوم على غرار التراجيديات القديمة، لكنهما خسرا بذلك كل نفس جديدة. فنتابع مدة يومين ساره في كفاحها من أجل الإبقاء على عملها في المصنع للحفاظ على توازن عائلتها المكونة من زوجها وطفليها.
وتندرج قضية الفئات الاجتماعية الضعيفة ضمن المسائل المفضلة التي سبق وتناولها الأخوان دردين. لكن سرعان ما تغرق الدراما في الحلقة المفرغة لإجابات الزملاء الموزعة دون مفاجأة بين "نعم" أو "لا" مهما طال ترددهم أو قصر. ورغم بعض المشاهد القوية على غرار محاولتها الانتحار بتناولها بمنهجية مرعبة أقراصا منومة، سريعا ما تخفت كثافة المعنى في تراجعها عن قرارها في ظرف ساعة أو ساعتين مع عودة بصيص أمل في استعادة عملها. ورأى البعض في تلك العودة للحياة رسالة تدعو للتحلي بالعزيمة أمام بطش القدر. كما بدت مقاطع أخرى خارجة عن السياق أو مبالغ فيها على غرار أحد زملائها الذي يغضب من طلبها لحد استعمال العنف، وأخرى تخجل من الوضع لحد الانفصال عن زوجها الذي يحاول إقناعها بعدم التخلي عن الألف يورو.
وقال نقاد إن في الفيلم تمجيد لقدرة الحب، عبر العلاقة بين ساره وزوجها الذي يساندها في رحلتها، على استيعاب اليأس وشدنا للحياة ومساعدتنا على تجاوز المحن. لكن مهما تعددت طبقات المعاني والدلالات في الفيلم، لا ترتفع أي منها لتسمو بنا إلى عالم الاستثناء السينمائي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم البحث حول حرب الشيشان يخيب توقعات جمهور كان فيلم البحث حول حرب الشيشان يخيب توقعات جمهور كان



GMT 20:19 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

عرض فيلم "Spider Man" بمركز الثقافة السينمائية

GMT 20:16 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

الفيلم الروائي "بين بحرين" يجوب محافظات مصر

GMT 18:39 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 10:54 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"دي سي كوميكس" تسحب صورة ترويجية لباتمان

GMT 22:23 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشورا ينال جائزة خاصة في مهرجان إسباني

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya