الإخوان المسلمين فيلم وثائقي يتطرق إلى تاريخ الجماعة منذ نشأتها
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"الإخوان المسلمين" فيلم وثائقي يتطرق إلى تاريخ الجماعة منذ نشأتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

باريس - أ.ش.أ

أقيمت فى باريس مساء اليوم السبت ندوة وعرض لفيلم وثائقى حول تاريخ ومسار وأفكار جماعة بعنوان "الإخوان المسلمين، تحقيق حول آخر أيدولوجية شمولية" للمؤلف والمخرج الفرنسى مايكل برزان. ويتطرق الفيلم إلى تاريخ الجماعة الارهابية منذ نشأتها وأيدولوجيتها وارتباطها بجماعات أخرى منها المتطرفة، وذلك من خلال لقاءات قام بها المؤلف مع عدد من قيادات الجماعة من بينهم خيرت الشاطر إبان الثورة وحتى الانتخابات البرلمانية التى فاز بها الاخوان بالأغلبية. وسلط الفيلم الضوء على أن الديمقراطية بالنسبة للإخوان المسلمين هي وسيلة للوصول للسلطة فقط، بينما هم في الحقيقة مناهضين للديمقراطية. وخلال المناقشات التى شارك فيها الدكتور كمال الهلباوى العضو السابق بالجماعة الارهابية، والدكتور عمار على حسن الباحث فى علم الاجتماع السياسي والخبير فى شئون الحركات الاسلامية ..أكد شحاته رزق (مصرى) رئيس جمعية "العلمانية للجميع" التى نظمت اللقاء أن مخرج الفيلم مايكل برزان سيكون خلال الأيام المقبلة ضيفا على مصر حيث سيستقبله الرئيس عدلى منصور تقديرا للعمل الوثائقى الذى قام به من أجل مصر. وأضاف أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على ما تقترفه الجماعة من أعمال إرهابية فى مصر حاليا. وتعليقا على الفيلم الوثائقى الفرنسى أعترض الدكتور عمار على حسن على ظهور خريطة مصر فى الفيلم بدون "حلايب وشلاتين"..منتقدا فى الوقت نفسه إهمال المخرج والمؤلف لدور الغرب فى تغذية الإرهاب من أجل خدمة المصالح الغربية. وأضاف حسن أن تنظيم "القاعدة" صنعته الولايات المتحدة الأمريكية بالأساس من خلال حركة الجهاد ضد الروس فى أفغانستان..أما حركة "حماس" فقد قدمتها إسرائيل بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى فى عام 1987 لضرب المقاومة اليسارية الفلسطينية..معتبرا أن الفيلم غير متوازن من الناحية العلمية. وأوضح أن الفيلم أهمل أيضا أهم شىء فى تاريخ الجماعة وهو تعاونهم المتتابع مع الحكومات، وما تخلل ذلك من صفقات وتفاهمات، وهو ما منح الاخوان القوة على الاستمرار. وأكد على ضرورة التفريق بين "الدين" و"التدين"، حيث أن الأخير قد يحول "الدين" إلى أهدف أخرى..مشيرا إلى أن المشكلة لا تتمثل فى علاقة الدين بالسياسة، ولكن علاقة الدين بالسلطة تمثل لب المشلكة". كما ألقى عمار على حسن الضوء على الأمور الايجابية التى تطرق لها الفيلم الفرنسى ولاسيما طرحه للإخوان على انهم تنظيم دولى "لا يؤمن الوطنية". ومن جانبه..قال الدكتور كمال الهلباوى أن الفيلم حصر الإخوان فى القرن الحادى والعشرين فقط سواء فى مصر وتونس وإيران وفرنسا..مشيرا إلى أن المخرج الفرنسى معذور فى تناوله لانه لا أحد يستطيع أن يفهم "الإخوان" حتى أعضاء الاخوان أنفسهم "حيث لا يفهم الجماعة سوى من يصل إلى قمة القيادة فى مكتب الارشاد أو التنظيم الدولى". كما أعتبر الناشط المصرى ثروت بخيت أن الفيلم الفرنسى تضمن إعتراف من خيرت الشاطر بانه لايوجد أى فرق كبير بين الاسلام السياسى والاخوان، بل وجميع الحركات الارهابية التى خرجت من عباءة الاخوان..مضيفا أن المرشد السابق للجماعة أكد – فى اللقاءات التى اجراها مخرج الفيلم معه- أنه لا أحد يستطيع أن يقف أمام الاخوان "ولكن الشعب المصرى وقف أمامهم وأسقطهم"، كما أظهر الفيلم أيضا أن الجماعة تعمل ضد الوطنية. وأكد بخيت أن الشعب المصرى أسقط المشروع الارهابى. كما أعربت مريم ميلاد رئيسة حزب "الحق" عن تقديرها للمخرج الفرنسى الذى قالت عنه انه "إخترق مقر الثعابين بالمقطم" فى إشارة إلى مكتب الارشاد، كما أشار الفيلم إلى انه ينبغى على جميع الشعوب فى العالم "مواجهة السرطان الاخوانى وبتره". وردا على اسئلة الحضور بشأن راشد الغنوشى الذى يدعى فى الأيام الأخيرة انه لاينتمى لتنظيم الاخوان الارهابى ..قال الدكتور كمال الهلباوى أن راشد الغنوشى كان معارضا لنظام الحبيب بورقيبه والرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على ولجأ إلى بريطانيا، ولكنه كان يشارك فى بعض الاجتماعات للتنظيم فى لندن. وشدد الهلباوى على أن ما حدث فى مصر (ثورة 30 يوينو) يعد ضربة قوية للتنظيم. وحول أسباب إنشقاقه عن الجماعة الارهابية ..أكد كمال الهلباوى أنه ترك الاخوان على مرحلتين الأولى فى آواخر التسعينيات من قيادة الجماعة من أجل التفرغ للثقافة والعلم، قبل أن يتقدم باستقالته فى نهاية مارس 2012، بسبب مشاركة الجماعة فى وقت متأخر فى ثورة يناير 2011، وأيضا بعد أن اكتشف ان جماعة الاخوان عقدت إبان الثورة لقاءات سرية مع نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان دون أن يخبروا الثوار فى ميدان التحرير. وأوضح انه تقدم باستقالته من الجماعة الارهابية بعد أن وجد أن هناك إنحراف عن طريق الدعوة والتربية من أجل الوصول إلى السلطة والتحكم فى السياسة، وبعد ذلك انهم لم يحترموا التزاماتهم التى أعلنوا عنها قبل يوم من تنحى مبارك بشأن عدم مشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية. وأعتبر الهلباوى أن "الإخوان لهم نواحى إيجابية كثيرة، ولكنهم اخطأوا بشكل كبير بتحالفهم مع الجماعات الارهابية". ومن جانبه..قال مايكل بارزان مخرج ومؤلف الفيلم الفرنسى أن أحداث فيلمه انتهت قبل وصول الاخوان إلى الحكم فى مصر، ولكن الكتاب الذى رصد فيه تطور جماعة والذى صدر مؤخرا تطرق إلى ذلك وحتى سقوط النظام الاخوانى فى مصر. وأكد أن مصر وتونس ودول أخرى إستعادت اليوم مسارها إلى الحرية..معتبرا أن سقوط الاخوان فى مصر والنهضة فى تونس يدل على ذلك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان المسلمين فيلم وثائقي يتطرق إلى تاريخ الجماعة منذ نشأتها الإخوان المسلمين فيلم وثائقي يتطرق إلى تاريخ الجماعة منذ نشأتها



GMT 20:19 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

عرض فيلم "Spider Man" بمركز الثقافة السينمائية

GMT 20:16 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

الفيلم الروائي "بين بحرين" يجوب محافظات مصر

GMT 18:39 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 10:54 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"دي سي كوميكس" تسحب صورة ترويجية لباتمان

GMT 22:23 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشورا ينال جائزة خاصة في مهرجان إسباني

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya