فيلم وثائقي يبرز بجلاء مسؤوليّة الجزائر عن جحيم السكان المحتجزين في تندوف
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

فيلم وثائقي يبرز بجلاء مسؤوليّة الجزائر عن جحيم السكان المحتجزين في تندوف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم وثائقي يبرز بجلاء مسؤوليّة الجزائر عن جحيم السكان المحتجزين في تندوف

الرباط - المغرب اليوم

يبرز الفيلم الوثائقي "البوليساريو.. هوية جبهة"، الذي تم عرضه, أمس الخميس, في الرباط، في مقر وكالة المغرب العربي للأنباء، المسؤولية الجلية للجزائر عن الجحيم الذي يقع تحته السكان المحتجزون في تندوف، وعن إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ويندرج عرض هذا الشريط، لأول مرة في المغرب، في إطار سلسلة الملتقيات التي تنظمها وكالة المغرب العربي للأنباء منذ شهر مارس بغرض تسليط الضوء على الخطوات التي حققها المغرب في مجال حقوق الانسان ونشاط الدبلوماسية المغربية من أجل الدفاع عن مواقف ومكتسبات المملكة في هذا المجال.وعلى مدى 90 دقيقة، يرصد هذا الفيلم الوثائقي الذي أخرجه حسن البوهروتي، المزاعم والأكاذيب التي تروج لها "البوليساريو"، ويسلط الضوء على تجاوزات الانفصاليين في حق المحتجزين في مخيمات تندوف في الجنوب الجزائري. ويبرز الفيلم، الذي يعرض لشهادات قوية، أن "البوليساريو" التي تم إحداثها في إطار مكافحة الاحتلال الإسباني للصحراء المغربية، تمت السيطرة عليها من طرف الجزائر التي زاغت بها عن هدفها بغرض خدمة مسعاها لفرض هيمنتها على المنطقة، وهي الحقيقة التي يتشاطرها مع مخرج الفيلم، مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية الأستاذ الجامعي محمد بنحمو. وحسب تصريحات بنحمو، فإن الجزائر تنهج استراتيجية مساندة الانفصال والوقوف كحجر عثرة بهدف الإبقاء على الوضع القائم إلى ما لانهاية، ومن ثم خدمة مصالحها.وأبرز بنحمو خلال نقاش عقب عرض الفيلم الذي يثبت بالملموس انعدام أية شرعية للبوليساريو، أن على المسؤولين الجزائريين إدراك أن الزمن الذي كان يراودهم فيه حلم الدولة المهيمنة والدولة القائدة في المنطقة قد مضى.وأكد مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية, أن المستقبل  يقوم على الاندماج المغاربي، منددًا في الوقت ذاته بالتوظيف الفاضح، من قبل الجزائر وتابعتها "البوليساريو"، لورقة حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في الوقت نفسه الذي يعيش فيه سكان مخيمات تندوف في ظروف مأساوية محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية. وأضاف بشأن مخيمات تندوف، "نحن أمام سكان رهائن ومحتجزين"، معربًا عن استنكاره للمعاناة التي يتعرض لها هؤلاء السكان على يد البوليساريو التي تعد بمثابة ميليشيا, لا تبحث سوى عن مراقبة وحماية مصالحها.بدوره، ندد لحسن المهراوي الناطق باسم جمعية القبائل الصحراوية المغربية في أوربا وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، بظروف العيش القاسية التي يعيش في ظلها سكان مخيمات تندوف منذ أكثر من 39 سنة، والعزل الذي يعانون منه.وقال المهراوي إن المحتجزين في تندوف يعيشون في ظروف غير كريمة, مضيفًا أنهم محتجزون في منطقة معزولة ومعسكرة, ومنذ أكثر من 39 عامًا، تعيش هذه الساكنة في مأساة, وذلك في إشارة إلى تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة لهم بغرض ضمان اغتناء لامشروع لقادة البوليساريو، وكذلك إلى العراقيل التي تعترض حرية تنقلها وحقها في اختيار مستقبلها. وأكد في هذا الإطار، على ضرورة ممارسة الضغط على البوليساريو لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية الذي يدفع ثمنه السكان المحتجزون في مخيمات تندوف المعسكرة تحت أنظار السلطات الجزائرية.وأضاف المهرواي أن الوقت قد حان لتنخرط البوليساريو في مسلسل سياسي يرمي إلى تسوية هذا النزاع المفتعل عوض "التشبث بإجراء استفتاء تجاوزه المجتمع الدولي"، مؤكدا في هذا الصدد أن المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء يشكل حلا مربحا للطرفين.وندد المهراوي بالسجل الأسود للبوليساريو في مجال حقوق الإنسان، مضيفا أن هذا الكيان يواصل بمساعدة الجزائر، وبجميع الوسائل، استغلال قضية حقوق الإنسان للتقزيم من حجم المنجزات المهمة التي حققها المغرب في هذا المجال. من ناحية أخرى، حذر الناطق باسم جمعية القبائل الصحراوية المغربية بأوربا، من الارتباطات التي ثبت وجودها بين البوليساريو وشبكات الإرهابيين وتهريب المخدرات التي تهدد استقرار المنطقة.وخلف عرض هذا الشريط الوثائقي الذي تم عرضه في مقر وكالة المغرب العربي للأنباء،  تأثرا بالغا لدى الجمهور المكون من دبلوماسيين وصحافيين مغاربة وأجانب، وفاعلين جمعويين وخبراء في القضايا الدولية.وأجمع الجمهور، الذي أشاد بهذا العمل، على إدانة "تزوير الحقيقة" و"مصادرة مستقبل" السكان المحتجزين في تندوف باسم إيديولوجية عفا عليها الزمن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي يبرز بجلاء مسؤوليّة الجزائر عن جحيم السكان المحتجزين في تندوف فيلم وثائقي يبرز بجلاء مسؤوليّة الجزائر عن جحيم السكان المحتجزين في تندوف



GMT 20:19 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

عرض فيلم "Spider Man" بمركز الثقافة السينمائية

GMT 20:16 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

الفيلم الروائي "بين بحرين" يجوب محافظات مصر

GMT 18:39 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 10:54 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"دي سي كوميكس" تسحب صورة ترويجية لباتمان

GMT 22:23 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشورا ينال جائزة خاصة في مهرجان إسباني

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya