مخيم نهر البارد يروي حقيقة ما حدث على الأرض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"مخيم نهر البارد يروي" حقيقة ما حدث على الأرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رام الله - وفا

قد لا يكون لفيلم 'نهر البارد يروي' علاقة بالأوضاع التي يعيشها اليوم أبناء شعبنا في مخيم اليرموك جنوب دمشق، غير أنه يروي معاناة شبيهة إلى حد ما، تتمثل في الهروب والحصار والتدمير، وسعي اللاجئين المتواصل في البحث عن حياة كريمة، بعيدا عن نكبة جديدة، وإن كانت فلتكن للوطن. الفيلم الوثائقي 'مخيم نهر البارد يروي'، للمخرجة الفلسطينية ساندرا ماضي، الذي عرض، مساء الثلاثاء، في متحف محمود درويش، يتزامن مع الأحداث الصعبة التي يمر بها شعبنا في مخيم اليرموك، الذين يعانون الحصار والتجويع والتهجير. يروي الفيلم في 80 دقيقة، أحداث ومعانات عاشها أهالي مخيم نهر البارد على مدار 5 سنوات، من التدمير الذي لحق به إبان الحرب التي دارت بين الجيش اللبناني وجماعة 'فتح الإسلام' التي جعلت من المخيم مقرا لها، عام 2007، مخلفة تشريد الأهالي، وتدمير المنازل، وسيطرة الجيش الكاملة على المخيم. جسدت المخرجة ماضي خلال عملها الوثائقي التكاتف والتضامن والحراك المشترك والجهود بين أهالي المخيم، من خلال وجودها بينهم في الاعتصامات والاجتماعات، والمسيرات السلمية، وتشيع جثامين شهداء المخيم. وتنقلت كاميرا الفيلم بين شوارع المخيم وسط الخوف والدمار، وأزيز الرصاص والملاحقات التي كان يقوم بها الجيش أحيانا، لنقل إصرار أهالي المخيم، بالحصول على حقوقهم ومطالبهم الشرعية، فعاشت المخرجة ساندرا عن قرب يوميات الاعتصام المفتوح الذي قادته مجموعة من شباب المخيم، وأبناء الفصائل حتى استجابت الدولة اللبنانية لمطالب المعتصمين، وعلى رأسها إلغاء نظام التصاريح لسكان المخيم وتخفيف الوجود العسكري، وتسليم عدة مناطق داخل المخيم للأهالي، وإطلاق سراح الشباب الذين تم اعتقالهم. وشهد الفيلم على إصرار شباب المخيم في بقائهم معتصمين أمام المخيم لإنجاح مسعاهم، مطلقين بصيص أمل إيجابي لتغيير الظروف الصعبة التي عاشوها طويلا، ليتمكن أهالي المخيم البالغ عددهم 45 ألفا، من العودة للعيش في المخيم بعد أن كان واحة من السلم والتآخي مع كافة المناطق الموجودة حوله، منتظرين إعادة إعمار المخيم بشكل كامل كما وعدت الحكومة اللبنانية. واعتبرت ماضي فيلمها تحد من نوع خاص، ولم تهدف كما قالت إلى عرض للعضلات الفنية، بل حدث إنساني كون فيلمها وثائقي حواري، استخدمت لتصويره كاميرا صغيرة لصعوبة إدخال أي معدات للمخيم في ذلك الوقت. وقالت إن الهدف الرئيسي من وراء إخراج فيلمها هو 'هجوم الإعلام اللبناني على اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، ووصفه لهم بالشيطنة والهجوم على الجيش اللبناني، وعدم نقل الصورة الحقيقة لما يحدث'. ساندرا ماضي هي مخرجة وممثلة وكاتبة فلسطينية، ولدت في عمان، بدأت مشوارها الفني بمجال المسرح حيث قدمت 18 عملا مسرحيا، وأعمال عديدة لمسرح الطفل وعدة أعمال تلفزيونية، شاركت بالعديد من المهرجانات العربية والدولية، حصدت عدة جوائز كأفضل ممثلة، أنتجت عدة برامج تلفزيونية ووثائقية لصالح عدة محطات فضائية، تعمل كمخرجة أفلام تسجيلية مستقلة في رصيدها من الأفلام 'بعيدا عن هنا' ، 'قمر 14' ، 'ذاكرة مثقوبة'، و'نهر البارد مخيم اعتقال'.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيم نهر البارد يروي حقيقة ما حدث على الأرض مخيم نهر البارد يروي حقيقة ما حدث على الأرض



GMT 20:19 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

عرض فيلم "Spider Man" بمركز الثقافة السينمائية

GMT 20:16 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

الفيلم الروائي "بين بحرين" يجوب محافظات مصر

GMT 18:39 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 10:54 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"دي سي كوميكس" تسحب صورة ترويجية لباتمان

GMT 22:23 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشورا ينال جائزة خاصة في مهرجان إسباني

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya