توني منديز جاسوس المخابرات الأميركية الحقيقي في آرغو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توني منديز جاسوس المخابرات الأميركية الحقيقي في "آرغو"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توني منديز جاسوس المخابرات الأميركية الحقيقي في

واشنطن ـ وكالات

أرغو هو الفيلم الذي يروي قصة العملية الجريئة لإنقاذ الرهائن الأمريكيين الست الذين تم إخفاؤهم في طهران عقب الهجوم على السفارة الأمريكية بها في نوفمبر/تشرين الثاني 1979، والذي يراهن الكثيرون على أنه سيفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم.ولعب بن آفليك دور عميل المخابرات الأمريكي توني منديز، ومثل كيفية تنفيذ الخطة. ويشرح رئيس المخابرات الأمريكية السابق ذي الثالثة والسبعين عاما عملية التمويه التي استخدمها فريق المخابرات الأمريكية للدخول إلى إيران قائلا "كنا نبحث عن سبب مقنع لذهابنا لطهران، ولم يكن هناك أسباب جيدة، لم نكن نستطيع الدخول كمدرسين أجانب لأن المدارس الدولية قد أغلقت، ولم نكن نستطيع الدخول كفنيي بترول، ولا كخبراء تغذية للتفتيش عن المحاصيل".كانت الأزمة تتصاعد، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي وقتها جيمي كارتر باعادة الرهائن الست سالمين، عندها وجد توني منديز الطريقة التي تمكنه من الدخول دون إثارة للشبهات.كان منديز يعلم أن الرهائن الست لم يتلقوا تدريبا على العمليات السرية، وقرر خلال تواجده في أوتاوا بكندا، كوسيط للاتصال مع الحكومة الكندية، اختراق القواعد وإقامة عملية تمويه.كانت خطته هي السفر إلى طهران والتظاهر بكونه عضوا في فريق عمل لفيلم خيال علمي.يقول مينديز :"كان الجميع يعلم أن الذين يعملون في هوليوود يذهبون إلى المكان الذي يرغبون، بغض النظر عن طبيعة الوقت أو التاريخ، إنهم ينسون كل شيء عن طبيعة السياسة أو الخطر في العالم".وفي يناير/كانون الثاني عام 1980 طار إلى لوس آنجلوس وفي جيبه 10 آلاف دولار.كان يستغل تاريخ التعاون الطويل بين المخابرات الأمريكية وهوليوود، خاصة بعد أن بدأ تطوير عمليات التمويه.وخلال العمليه استأجر كاتب سيناريو محترف بدأ في العمل على الفور، وبحث عن مكتب يحمل اسم شركة الإنتاج المزيفة "ستوديو 6" واستوحى الرقم من عدد الرهائن الأمريكيين الذين يعتزم إنقاذهم.وخلال يومين كان سيناريو الفيلم قد تم إعداده، تحت اسم آرغو، ويدور حول فكرة شبيهة بأفلام الخيال العلمي "حرب النجوم"، والتي كانت تحقق مبيعات كبرى في شبابيك التذاكر، وتم اختيار موقع التصوير على أنه مكان أسطوري في سوق شعبية قديمة.وفي نفس الوقت تواصلت شركة ستوديو 6 مع المجلات مثل "مراسل هوليوود" و "فاريتي"، لصنع حملة إعلامية ضخمة للفيلم المرتقب، وكان منديز يأمل في أن تنجح هذه الحملة في تعمية السلطات الإيرانية عن التفتيش في متعلقاتهم.واستغرق الأمر من منديز بضعة أسابيع ليقنع رؤسائه بالمخابرات، وعدد من رجال الحكومة الكندية بخطته، بسبب القلق الذي كان موجودا من من أن فشل الخطة يمكن أن يؤدي لإحراج الحكومات، وتعريض حياة الرهائن الست للخطر.يقول مينديز "لم تكن هناك خطط بديلة للعملية، ولم تكن هناك خطط للهروب".وعندما صدر القرار بالسفر إلى طهران، لم يكن أحد حتى زوجته الموظفة بنفس الجهاز يعلم بأمر المهمة وتمت إحاطة الرئيس كارتر علما بالعملية.ويتذكر منديز بعد وصوله لإيران أن طهران كانت مكانا يمارس فيه الجميع حريته "في المساء كان رجال الحرس الثوري يسلون أنفسهم، بأن يذرعوا الشوارع بسياراتهم جيئة وذهابا ويطلقون الرصاص من أسلحتهم الآلية على المباني، وكان الإيرانيون قد علقوا جميع الإتفاقيات "وكونك أمريكي في طهران يعني أنك في خطر".وفي يوم الجمعة 25 يناير/كانون الثاني عام 1980 كانت المقابلة أخيرا بين منديز وطاقم السفارة الأمريكية الستة المحتجزين في طهران، والمختبئين بمنزل السفير الكندي بطهران، حيث اختبؤا لمدة 86 يوما و قال منديز "كانوا قلقين للغاية".اطلعهم منديز على الخطة، وأعطاهم بطاقات هوية وملابس على أنهم موظفين في هوليوود بشركة "ستوديو 6"، و وافقت الحكومة الكندية على منحهم جوازات سفر كندية مزيفة.وخلال 48 ساعة حصل الستة على تدريب قاس لطرق الاستجواب العدائية.ويتذكر منديز رحلة الهروب وخطورتها، وكيف حاول تهدئتهم ودفعهم للتصور بأن المسألة مجرد لعبة، ويقول :"كنت آمل أن تنجح هذه الطريقة في تخفيف القلق في العملية وجعلها أكثر متعة."وبعدها بثلاثة أيام، استقلت المجموعة الطائرة من مطار طهران متجهة إلى زيورخ، يقول منديز "كانت هناك أوقات أشعر فيها بأننا لن ننجح عندما كنا نمر في إحدى نقاط التفتيش."وبعد سنوات عديدة شجع جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق توني منديز على كتابة القصة "آرغو" التي شقت طريقها للسينما، وقام بن أفليك بإخراج الفيلم ولعب دور البطولة به بعد أن قابل زوجة مينديز، الذي توفي بالسرطان منذ سنوات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توني منديز جاسوس المخابرات الأميركية الحقيقي في آرغو توني منديز جاسوس المخابرات الأميركية الحقيقي في آرغو



GMT 20:19 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

عرض فيلم "Spider Man" بمركز الثقافة السينمائية

GMT 20:16 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

الفيلم الروائي "بين بحرين" يجوب محافظات مصر

GMT 18:39 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 10:54 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"دي سي كوميكس" تسحب صورة ترويجية لباتمان

GMT 22:23 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشورا ينال جائزة خاصة في مهرجان إسباني

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya