القاهرة - المغرب اليوم
أعلنت ساقية الصاوي، القائمة النهائية للأفلام المشارِكة في مهرجانها السنوي الرابع عشر، الذي تبدأ فعالياتُهُ يوم الأربعاء 19 أبريل الحالي في قاعة الحكمة، وقد وقع اختيار لجنة التحكيم على 22 فيلمًا قصيرًا تُعرَض للجمهور مقسَّمَة على يومين، ويختتم المهرجان بإعلان نتائجه مساء اليوم الثاني.
وضمَّت قائمة الأفلام المشاركة هذا العام فيلم «كوابيس منتصف العمر»، وهو العمل الأول لمخرجه محمود مصطفى، الذي أخرج قبله للمسرح عددًا من المسرحيات حَظِيَت بتقدير نقدي ونجاح جماهيري، ومنها «مصر ليل خارجي» لمحمد أبو شامة، و«إسكندرية تاني ليه» لمحمد مراد وبهاء عواد، و«الكلاب الايرلندي» لحسام الغمري، كما شارك في أكثر من عمل فني كمساعد مخرج.
وقال محمود مصطفى عن فيلمه: «هو تجرِبَة فريدة، من تمثيلي، والسيناريو والحوار لشقيقي الكاتب الصحافيِّ والسيناريست محمد مصطفى أبو شامة، وقد بدأت الفكرة بـ(بوست) كَتَبَه على الـ(فيس بوك)، واختتمه بهشتاج (كوابيس منتصف العمر)، وتوالت نصوصه وكوابيسه، وفكَّرْتُ في تحويلها لفيلم قصير، بعد أن لمس العنوان والمضمون أشياء كثيرة بداخلي وتحرَّكَت معه أشياء، فكانت رحلتنا مع تكوين الفيلم كقطع (البازل)».
وأكَّد المخرج أنه بذل جهدًا لإقناع شقيقه بتحويل نصِّه المكتوب إلى عمل سينمائي، ولإقناعه أيضًا بقدراته كممثل يستطيع تحمُّل مسئولية الفيلم بمفرده، ويقول محمود: «استمرَّ العمل في الفيلم نحو 4 شهور، كنا نلتقي بشكل أسبوعي (أبو شامة وأنا) في ورشة عمل لتطوير الفيلم، وكان لقاؤنا يوم الجمعة بعد الصلاة بعيدًا عن ارتباطاتنا الوظيفية التي لم تمنعني من تصوير مشاهد الفيلم وعمل المونتاج خلال باقي أيام الأسبوع».
ويضيف مخرج «الكوابيس»: «من المفارقات أن خرج نص (الكوابيس) كاملًا ضمن حكايات كتاب (زوربا من شبرا)، للكاتب محمد أبو شامة، الذي حقَّق نجاحًا كبيرًا في معرض القاهرة للكتاب في فبراير الماضي، وجاء ضمن الكتب الأكثر مبيعًا بالمعرض، وكان غلاف الكتاب من تصميمي، وهو ما مَنَحَني أملًا، وزاد من حماسي لاستكمال مشروع الفيلم الذي توقَّف أكثر من مرة، وبذلتُ جهدًا كبيرًا في إنجازه وإخراجه بأفضل صورة ممكنة، رغم الإمكانيات المحدودة والإنتاج الفقير، ثم كانت الصدفة في المشاركة في مهرجان الساقية في اليوم الأخير للتقديم، أما آخر الصدف الجميلة كانت في يوم أن أبلغتني لجنة المشاهدة بالمهرجان باختيار الفيلم للمشاركة في المسابقة، فقد كان هو اليوم الذي رُزِقْتُ فيه بابنتي الثانية (مايا)، التي تحولت معها (الكوابيس) إلى أحلام جميلة».
ومهرجان الساقية للأفلام الروائية القصيرة، هو مهرجان سنوي على هيئة مسابقة مفتوحة، يشارك فيها هذا العام 22 فيلمًا روائيًّا قصيرًا، وقد جرى اختيارها من أكثر من 50 فيلمًا، وسوف تحدد لجنة التحكيم التي تضمُّ في عضويتها السيناريست الكبير بشير الديك والمخرج مهند دياب والناقدة ماجدة موريس الفائزين بالجوائز الرئيسية الثلاث: الساقية الذهبية والساقية الفضية والساقية البرونزية، بالإضافة إلى جوائز أحسن ممثل وأحسن ممثلة وأفضل مونتاج وأفضل تصوير وأفضل سيناريو وحوار. ويحتفي مهرجان هذا العام بالفنانة ليلى علوي ويكرمها تكريم خاص مع كل من المخرجين أشرف فايق ومهند دياب والدكتور مختار يونس في اليوم الأول لفعاليته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر