فضل شاكر يؤكد أن السلطات اللبنانية تعلم أنه ليس متورطًا في قتال الجيش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" أنه كان يريد تسليم نفسه الخميس لكن شيئًا ألغاه

فضل شاكر يؤكد أن السلطات اللبنانية تعلم أنه ليس متورطًا في قتال الجيش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فضل شاكر يؤكد أن السلطات اللبنانية تعلم أنه ليس متورطًا في قتال الجيش

فضل شاكر
بيروت - ميشال حداد

 أكد الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر، أن الجهات الأمنية والقضائية اللبنانية تعلم جيداً أنه بريء من التهمة الموجهة اليه، وأنه لم يُشارك في القتال ضد الجيش اللبناني في "معركة عبرا" شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان، مجددًا القول بأن ثمة ضغوطُا سياسية ترمي عليه كل هذه الاثقال.

وقال  شاكر في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم": "إن أحد العاملين لدى محمد بركات أوضح في المحكمة العسكرية انني ليس لي أي مشاركة عسكرية خلال وجودي في صيدا لا من بعيد او قريب، وهي ناحية صحيحة لانني اساسًا قررت مناصرة الثورة السورية و ليس الدخول في معارك قتالية ضد احد" .

وكشف شاكر عن أنه كان يُوَد تسليم نفسه إلى الجيش اللبناني فجر الخميس مع أربعة من مرافقيه، لكن يبدو أن ثمة أمرًا ما حصل في الدقائق الأخيرة منعه من القيام بتلك الخطوة التي كان من المفترض أن تطوي ملف الملاحقات الأمنية بحقه بعد دخوله منطقة التعمير في مخيم "عين الحلوة" الفلسطيني بعد الأحداث العسكرية التي شهدتها منطقة عبرا شرق مدينة صيدا .

وذكرت معلومات خاصة لـ " المغرب اليوم "  عن أن مُرافق فضل شاكر المدعو محمد سميح شعبان بركات كان قد اعترف خلال التحقيق معه في المحكمة العسكرية اللبنانية أن فضل كان منشدًا و ليس له أي شأن في موضوع الأسلحة، وأن المرافقين الشخصيين كانوا هم من يحملون السلاح من أجل حمايته ، فيما أوضح الشيخ الموقوف احمد الأسير أن شاكر كان داخل المربع الامني لمسجد "بلال بن رباح" وقت المعركة، وأنه هرب قبلها مع بعض المرافقين لكنه عاد لإخراجه عبر الطريق الآمن .

وتقول المعلومات ايضاً ان حياة فضل شاكر داخل منطقة "التعمير" في مخيم "عين الحلوة" في خطر بعد تلقيه تهديدات مباشرة من مجموعات متطرفة موجودة في محيطه بالقتل في حال تراجع عن فكرة الاعتزال و فكّر بتسليم نفسه الى الجيش اللبناني، وهي ناحية دفعت بشقيقه المدعو محمد شمندور الملقب بـ " ابو العبد " إلى تسليم نفسه كما فعل نجل الاخير وعدد من اتباعه و مرافقي الشيخ الاسير بفعل تلك التحركات من حولهم خصوصًا في مرحلة تشهد فيها ساحة المخيم تطورات كثيرة على المستوى الأمني بعد اغتيال عدد من الاشخاص من قبل المتطرفين .

واعتزل فضل شاكر الفن عام 2012 ، وأعلن تأييده للثورة السورية ومن ثم ظهر إلى جانب شيخ مغمور في منطقة صيدا يُدعى أحمد الأسير واتجهت بوصلة الطرفين نحو معارضة احزاب و طوائف لبنانية الى جانب إقامة الاعتصامات في منطقة عبرا بالقرب من مسجد اتخذته تلك المجموعة كمقرّ لها. ومن ثم كرّت سبحة الخلافات مع الأطراف السياسية الأخرى بعد حصول اشتباكات في تلك المنطقة و سقوط اثنين من اتباع الأسير , حيث بدأت مرحلة من الغليان انتهت بمعركة مع الجيش اللبناني و كان حينها فضل على خلاف مع الشيخ الذي اعطى الاوامر لإطلاق النار على الجنود و الضباط الذين كانوا على حاجز بالقرب من الجامع .

 والفنان المعتزل الذي أشيع أنه قتل خلال معارك في سورية، عاد إلى الواجهة بعد أن تمكن من الفرار إلى مخيم "عين الحلوة" الفلسطيني والاختباء في حي التعمير مع بعض مرافقيه، وهو أكد في مقابلات أجريت معه أن "لا شأن له في مسألة القتال ضد الجيش اللبناني وأنه لم يشارك في المعركة لأنه وقتها كان نائماً وايقظه صوت الرصاص والقذائف , لكن تلك المبررات لم تشفع له وقد أنزلت المحكمة العسكرية بحقه حكماً بالسجن مدة خمس سنوات بجرم انشاء مجموعة من شأنها المسّ بهيبة الدولة الى جانب محاكمته غيابيًا بجرم تأليف عصابة مسلحة و الإرهاب واقتناء الاسلحة الثقيلة و غيرها من الجرائم التي من الممكن ان تصل عقوبتها إلى اكثر من عشر سنوات سجن .

منزل فضل شاكر الذي احرقته مجموعة من سرايا المقاومة اللبنانية في مدينة صيدا يتم تأهيله الآن من قبل نجله محمد فيما لم يعد المنشد يملك مطعم " الحان " الذي باعه الى متعهد الحفلات عماد قانصوه و أيضاً بيعت جميع سياراته و لم يُعرف ماذا حلّ بأرصدته المالية التي يقال انه دفعها لمجموعة احمد الاسير كدعم و اشترى من خلالها السلاح .

 ويشترط فضل تسوية مسبقة مع الدولة اللبنانية كي يُسلّم نفسه و القضاء العسكري يرفض تلك الناحية و يطالبه بتسليم نفسه كي تتم محاكمته وفق الاصول القضائية وفي حال اثبتت التحقيقات أنه بريء فسيتم اطلاق سراحه, وهو أكد أكثر من مرة عبر " العرب اليوم " انه لن يعيش في الخارج كما يُشاع و أن إقامته ستكون في لبنان مهما كانت الظروف .

فنانون  ساندوه اخرون هاجموه

وقد حاول بعض الفنانين الذين لهم علاقة بالسلطات النافذة في لبنان ومنهم الفنان ملحم زين التدخل لدى المعنيين من اجل حل هذه القضية ولكن تلك المساعي باءت بالفشل. ولقب "المنشد" فضل شاكر يثار حوله الكثير من الاقاويل فتارة يطلق عليه الفنان المعتزل وطورا كلمة منشد وهناك الكثير من الفنانين الذين تعاطفوا مع فضل شاكر وفي طليعتهم الفنانة شيرين عبد الوهاب ووقفوا الى جانبه في محنته، بينما اخرون شنوا هجوما شديدا عليه مثل الممثلة اللبنانية ورد الخال. ومن المعروف ان فضل شاكر صاحب ايادي بيضاء على الكثير من العائلات اللبنانية والفلسطنية، كما انه في حالة صحية تستوجب المتابعة الدائمة خاصة وانه يعاني من مرض السكري .

فكرة الاعتزال ليست بجديدة  على الاطلاق.

وفكرة  اعتزال فضل شاكر بدأت تراوده منذ عدة سنوات وتحديدا عندما كان في ماليزيا. وقال لاحد مرافقيه بانه لم يعد يحتمل فكرة الغناء خاصة في الاماكن التي  تقدم فيها المشروبات الروحية،  فاقنعه احد مرافقيه حينذاك بان المال الذي يجنيه ينفقه على الفقراء و المعوزين  لذلك فهو بحاجة الى الاستمرار في عالم الغناء عندها عدل فضل عن اتخاذ قرار الاعتزال، ولكن بعد عامين من تلك الحادثة بدأ يشن هجومًا عنيفا على "حزب الله" اللبناني، وذلك قبل معارك عبرا وكان متواجداً حينذاك في المغرب، وبدأ يدلي بتصريحات نارية تطال الوضع في منطقة الجنوب، مؤكدا بان لا أحد يقف وراءه، وان كل قراراته نابعة من قناعاته الشخصية  ولم يكن حينذاك يتحدث عن الشيخ احمد الاسير لا من قريب ولا من بعيد . وكان يشيد بالجيش اللبناني في جلساته الخاصة وخلال احاديثه الصحفية والجدير ذكره ان فضل شاكر سليل عائلة متدينة  وكان يحرص عندما يذهب الملحنون الى منزله لاسماعه ما لديهم من جديد ان يجلس معهم في مكان خاص وتحديداً عندما يتواجد اخوته في منزله لانهم يواظبون على الصلاة  ولا يحبذون سماع الموسيقى . وبالرغم من انه لم يقف في وجه رغبة ابنه محمد في احتراف الغناء وظهر معه في آخر إطلالاته على مسرح "النهضة " في مهرجان "موازين" وكان الظهور الفني الاخير له في تلك الليلة التي شهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً وكأنها ليلة الوداع بين فضل شاكر وجمهوره . ويوجد حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الصفحات التي تنادي ببراءة فضل شاكر وتطالبه بالعودة الي الغناء تحت اي مسمى يريده  مطرباً كان  أم  منشدًا .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضل شاكر يؤكد أن السلطات اللبنانية تعلم أنه ليس متورطًا في قتال الجيش فضل شاكر يؤكد أن السلطات اللبنانية تعلم أنه ليس متورطًا في قتال الجيش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya