صفية العمري تُؤكّد عدم رضاها عن مشاركتها في ليالي الحلمية 6
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضحت الفنانة المصرية أنّها ما زلت تعمل بروح الهواة

صفية العمري تُؤكّد عدم رضاها عن مشاركتها في "ليالي الحلمية 6"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صفية العمري تُؤكّد عدم رضاها عن مشاركتها في

الفنانة المصرية صفية العمري
القاهرة - ليبيا اليوم

أكدت الفنانة المصرية صفية العمري أن موهبة الفنان الحقيقي لا تنطفئ إلا بموته، وإن عطاءه يجب أن يستمر ولا يتوقف، وبينت أنها لن تتنازل عن الظهور في أدوار تليق بها وبمشوارها الفني، ولن تضحي بما حققته.

وكشفت أنها صورت أخيراً فيلماً روائياً قصيراً بعنوان «كان لك معايا» أمام الفنان محمود قابيل، وإخراج روجينا بسالي، وهو فيلم رومانسي، ولفتت إلى أنها حفرت اسمها في الفن بجهدها وإصرارها.

وبينما تغيب صفية العمري عن شاشتي السينما والتلفزيون منذ سنوات، فإن الأفلام والمسلسلات التي شاركت فيها خلال العقود الماضية لا تزال تعرض على الفضائيات المصرية والعربية حتى الآن، بعدما حققت من خلالها بصمة فنية جيدة، لملامحها المميزة.

وقدمت صفية مائة فيلم مع كبار المخرجين، أمثال يوسف شاهين وصلاح أبو سيف، من بينها «المصير»، و«المواطن مصري»، كما وقفت أمام كبار نجوم الفن، أمثال عمر الشريف وأحمد زكي ويحيى الفخراني، ونالت جوائز وشهادات تقدير عديدة، واختيرت سفيرة للنيات الحسنة بالأمم المتحدة.

لا تؤمن صفية العمري كثيراً بالحظ فيما حققته كممثلة، وإنما بالاجتهاد: «لا أقول عن نفسي إنني محظوظة؛ لأن ما حققته يرجع لاجتهادي، وما دمت أتعامل مع الأمور بجدية وأجتهد قدر استطاعتي فسوف أنجح. وقد حفرت اسمي بنفسي وتعبت لذلك، وجاء اختيار المخرجين الكبار لي نتيجة هذا الاجتهاد، وثقتهم في قدراتي كممثلة، فلم يساعدني أحد في اختياراتي، وكنت أعتمد على حاستي الفنية، فإذا قرأت عملاً واقتنعت به وأحسست بالشخصية كنت أوافق عليه. وعانيت طويلاً لإثبات نفسي وسط نجمات السينما المصريات، إذ كانت تسبقني نجلاء فتحي وميرفت أمين، بينما ظهرت أنا ويسرا في توقيت متقارب؛ بل إن فيلمها الأول (قصر في الهواء) عُرض عليَّ في البداية؛ لكنني كنت أرفض دخول مجال التمثيل في ذلك الوقت، ولم يكن التمثيل من بين طموحاتي. كنت أهوى الموسيقى والرسم، فتقدمت للعمل كمذيعة بالتلفزيون، واجتزت كل الاختبارات، ونشرت لي الصحف صورة وقتها، وفوجئت بالمنتج الكبير رمسيس نجيب يتصل بي، ويقول: (أنت تصلحين كممثلة سينمائية وليس كمذيعة تلفزيون)، وجاءتني أول فرصة تمثيل من خلاله».

وشهد فيلم «العذاب فوق شفاه تبتسم» عام 1974 المأخوذ عن رواية الأديب إحسان عبد القدوس، وإخراج حسن الإمام، أول ظهور للوجه الجديد صفية العمري؛ لكنها ترددت أمام الشخصية التي رُشحت لها، وكانت لزوجة خائنة. وكما تقول: «كنت أخشى أن يكرهني الجمهور؛ لكن رمسيس أقنعني بشكل عقلاني جداً. ورغم أنني لم أكن أملك أي خبرة في ذلك الوقت، فإن إحساسي قادني لأجد مبرراً منطقياً للعب الدور، فلا أحد يخون لمجرد الخيانة، فزوجها رجل كبير أهملها تماماً، وتركها لصديقتها وزوجها وكان ذئباً بشرياً، ولعب على مشاعرها فأحبته، وليس بشكل الخيانة الفج. وكانت كل ملابسي محتشمة، فلم تكن تخطط للخيانة؛ بل تعاني إهمالاً وفراغاً. ونجحت الشخصية بشكل كبير، ووضعتني على أول الطريق الطويل. وأذكر أن الفنانة الكبيرة نادية لطفي شاهدت الفيلم فرشحتني بعدها لفيلم (أبداً لن أعود)».

منذ بدايتها قررت العمري أن تختار أعمالها، ورفضت فكرة الانتشار التي يحتاجها أي فنان في بداية مشواره، وكما تقول: «أشعر بالرضا والحمد لله عما قدمته، وقررت من البداية عدم التنازل عن مستوى الأعمال التي أقدمها مهما كانت المبررات، فلم أقدم عملاً لست راضية عنه. لا أنكر أنني في بداياتي قدمت أفلاماً ذات إنتاج متوسط؛ لكنها ليست (أفلام مقاولات)، وأذكر أن المخرج حسن الصيفي (رحمه الله) قال لي: (أنت في بداياتك، ولا بد من أن تظهري في الأفلام بشكل مكثف حتى تحققي الانتشار المطلوب، وبعدها تصلين إلى مرحلة الاختيار)؛ لكنني لم أقتنع بذلك، وقلت: سأختار أعمالي بعيداً عن فكرة الانتشار. وحتى الآن لم أتأثر بإغراءات مادية في عملي، ورغم سنوات احترافي الطويلة فإنني ما زلت أعمل بروح الهاوية، وهي التي تحكم اختياراتي».

«نازك السلحدار»
وتبقى «نازك السلحدار» من أهم الشخصيات التي قدمتها صفية العمري من خلال مسلسل «ليالي الحلمية» للمؤلف أسامة أنور عكاشة، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، والذي جمع نخبة كبيرة من نجوم الفن، وكان ولا يزال من أنجح الأعمال الدرامية المصرية. وخطفت صفية الأنظار بأدائها لشخصية البطلة بكل تقلباتها في مراحلها العمرية المختلفة، وعن أسباب نجاح هذا العمل تقول: «حالة الحب والتناغم التي كان يتميز بها فريق عمل المسلسل كانت من أهم الأسباب. فمن كان ينفر كان يعتذر ويخرج. وعن نفسي فقد تعايشت مع الشخصية واهتممت بكل تفاصيلها وملامحها وملابسها حتى يصدقها الجمهور، فالفن الصادق لا يموت».

لا تحب صفية الحديث كثيراً عن الجزء السادس من «ليالي الحلمية» الذي خرج بتوقيع مؤلف ومخرج آخرين بعد وفاة صاحبيه، وشعرت بالندم لمشاركتها فيه، وتقول بإصرار: «لا أريد الحديث عنه، فقد تعرضت لضغوط شديدة لقبوله؛ حيث قالوا إنه لا يصح أن تظهر (ليالي الحلمية) من دون (نازك السلحدار). وأثناء التصوير تعرضت لحالة نفسية سيئة فقدت صوتي على أثرها، وكنت أمثله وأنا غير راضية عنه. كان عملاً مختلفاً ولم أحبه، ولم يكن يشبه الأجزاء السابقة إلا في عنوانه، لذا أقول دائماً إن الأعمال الفنية تنجح بأصحابها. ولا أرحب بفكرة إعادة الأعمال الناجحة كتحويل فيلم إلى مسلسل، فنحن أحببنا العمل بأصحابه، وبقي راسخاً في وجدان الجمهور، والمقارنة تكون في غير صالح العمل الجديد مهما بلغ مستواه».

اللعب مع الكبار
عملت صفية العمري مع أغلب المخرجين الكبار، أمثال: يوسف شاهين، وصلاح أبو سيف، وحسن الإمام، وبركات، وغيرهم. كما وقفت أمام كبار نجوم السينما، وتتطرق للحديث عن بعضهم قائلة: «شاركت عمر الشريف فيلم (المواطن مصري)، وكنا نصور في استوديو (نحاس)، وقد اعتدت طوال حياتي أن أذهب قبل موعد الكاميرا بساعتين. ومنذ أول يوم تصوير فوجئت بأن عمر الشريف وصل قبلي، ورأيته أثناء دخولي الاستوديو وهو يجلس في الشرفة الملحقة بغرفته مرتدياً الجلباب ويراجع دوره. واكتشفت أنه يحفظ حوار كل الشخصيات وليس دوره فقط، حتى يكون على علم بردود أفعال كل شخصية. ووقفت أمام نور الشريف في فيلمي: (ليل وخونة)، و(المصير)، وكان مدرسة مستقلة في التمثيل. أما يحيى الفخراني فهو شخصية رائعة وممثل كبير، وعِشرة عمري، بينما يظل أحمد زكي أستاذ الأساتذة ونجماً لا يتكرر، فحالة الاندماج التي يكون عليها لا توصف، وفيلم (البيه البواب) خير دليل. فهم أجيال لهم بصمة مميزة في عالم الفن، وحتى النجمات كان لكل منهن ملامح مميزة تؤهلها لأدوار مختلفة، بعكس التشابه بين الممثلات الحاليات رغم تفوق جمالهن».

واختيرت صفية العمري سفيرة للنيات الحسنة بالأمم المتحدة على مدى سنوات عدة، وكانت فترة مليئة بالنشاط الإنساني داخل مصر وخارجها، فسافرت إلى محافظات مصر النائية، وإلى كثير من الدول، وأخذها العمل الإنساني حتى من عملها كممثلة.

وعن العروض الفنية التي تتلقاها العمري حالياً، تؤكد: «تُعرض عليَّ أعمال عديدة؛ لكنها لا تناسبني، فأنا لا أعمل سعياً وراء الوجود أو المادة. لا بد من أن يكون للشخصية حضورها وتأثيرها. والحقيقة أنه لا يوجد من يكتب للفنانين؛ بل يتم وضعهم في أدوار هامشية بلا تأثير، وهو ما لا أقبله على نفسي أبداً. وهناك بعض الفنانين تنازلوا ولم يرحمهم الجمهور. لقد وصلت للنضج وأرى أن الفنان يجب أن يستمر في عطائه ولا يتوقف لأنه في قمة ألقه بخبرات تراكمت على مدى السنوات، كما أن موهبة الفنان لا تنطفئ إلا بنهاية حياته».

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

صفية العمري تنعى ضحايا محطة مصر بكلمات مؤثرة

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفية العمري تُؤكّد عدم رضاها عن مشاركتها في ليالي الحلمية 6 صفية العمري تُؤكّد عدم رضاها عن مشاركتها في ليالي الحلمية 6



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya