العلماء يسعون إلى الحد من آثار الشيخوخة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العلماء يسعون إلى الحد من آثار الشيخوخة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يسعون إلى الحد من آثار الشيخوخة

العلماء يسعون الى الحد من آثار الشيخوخة
واشنطن ـ أ.ف.ب

يسعى العلماء إلى الحد من تداعيات التقدم في السن من خلال الوقاية من تدهور القدرات الناجم عن الشيخوخة وزيادة عدد السنوات التي يعيشها الإنسان بصحة جيدة، وحتى إطالة أمد العيش.

وصرح لويجي فونتانا الأستاذ المحاضر في الطب في جامعة واشنطن في سانت-لويس (ميزوري) أن "التقدم الذي أحرز مؤخرا سمح بفهم آليات الشيخوخة، فاتحا المجال لتدابير تسمح بتأخيرها".

ويثقل تقدم السكان في السن في البلدان المتطورة كاهل شركات التأمين وصناديق التقاعد التي باتت تواجه خطر الإفلاس، لذا من الضروري الحفاظ على صحة الكبار في السن واستقلاليتهم لأطول فترة ممكنة، على حد قول فونتانا.

وتتمحور هذه الأعمال على المفعول الكابح للشيخوخة الناجم عن تخفيض نسبة السعرات المستهلكة الذي سمح بإطالة أمد العيش والحفاظ على صحة الحيوانات المخبرية، من خلال التأثير على جينات شبيهة بتلك البشرية.

وقال الباحث إن "التشيخ هو نتيجة التدهور المتراكم للخلايا الناجم عن اضطرابات في الأيض"، موضحا أن "الميول الجينية هي التي تحدد وتيرة هذا التدهور".

ولا شك في أن العمر المتوقع قد طال كثيرا في خلال قرن خصوصا بفضل التقدم المحرز في مجال النظافة وتطوير لقاحات ومضادات حيوية.

لكن العيش لفترات أطول قد يترافق مع أمراض ناجمة عن تدهور الخلايا، مثل السرطان وتلاشي العضلات وتراجع القدرات الذهنية، تفاقم من جراء الأنماط الغذائية غير السليمة وقلة الحركة، على ما أوضح لويجي فونتانا الذي أكد "بفضل التجارب التي أجريناها على الحيوانات، أصبحنا نعلم أنه من الممكن الحد من وتيرة التدهور أو حتى إبطائها".

 

- مضاعفة أمد العيش -

وشرح الباحث "يمكننا التلاعب بالجينات وتعديل الفئران جينيا بحيث تعيش لفترة أطول بنسبة 60 % وحتى مضاعفة أمد عيش دودة أرضية تعرف بسي إليغنس وهي جميعها بصحة أفضل"، مشيرا إلى أن تخفيض السعرات المستهلكة يؤدي إلى آثار مماثلة على جينات الحيوانات والبشر على حد سواء.

ويحضر فونتانا تجربة سريرية تقضي بجعل متطوعين يصومون لأسبوعين.

وهو صرح "نسعى إلى إظهار أن الصوم لمدة أسبوعين كل خمس سنوات يساعد على تنشيط آلية جينية تسمح بإزالة الدهون من الجسم"، إذ أن الخلايا تحرق الرواسب المكدسة لتوليد الطاقة.

ويعمل باحثون آخرون على جزيئات "ترميمية" لعمليات الأيض لها المفعول عينه مثل الصيام.

وتتركز أبحاث أخرى على القطع النهائية (تيلومير) التي تحمي جوانب الصبغيات وتتقلص عند كل انقسام خلوي وتؤدي دورا كبيرا في السن البيولوجي.

ولفتت كارول غريدر الحائزة نوبل الطب والمسؤولة عن مختبر لدارسة التيلوميرات في كلية الطب التابعة لجامعة جونز هوبكنز (ماريلاند) إلى أن "15 آلية تقريبا تؤثر على مسار التشيخ".

والكثير من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن ناجم عن الانقسام الخلوي ويؤدي تقلص التيلوميرات دورا كبيرا في هذا الخصوص، على ما صرحت غريدر لوكالة فرانس برس. وعندما تنعدم التيلوميرات، تصبح الخلايا عاجزة عن الانقسام وتموت.

وأكدت الباحثة "أنه من الممكن تعديل هذه الآلية للحفاظ على القطع النهائية وتفادي أمراض الشيخوخة أو تأخيرها".

وتساعد أنزيمة التيلوميراز في الحفاظ على التيلوميرات لكن فائض هذه الأنزيمة يتسبب بالسرطان، على حد قول غريدر.

 

- قرفة لمكافحة الشيخوخة -

تدرس مهتاب جعفري عالمة الصيدلة في جامعة كاليفورنيا في إيرفاين الآثار المكافحة للشيخوخة التي تتمتع بها القرفة والنبتة المعروفة بروديولا روزيا وهي نبتة قطبية ساد استخدامها عند شعوب الفايكينغ.

وسمحت هاتان النبتتان بإطالة أمد عيش ذباب الخل الذي يتمتع بمجين شبيه بذاك الموجود عند البشر. ويعتزم الباحثون إطلاق تجارب سريرية مع أشخاص في عقدهم الثامن لدراسة مفعول القرفة وبروديولا روزيا على البشر.

وأكدت غريدر أن الاتقاء من هذه الأمراض يسمح بالعيش بصحة جيدة لفترة تتراوح بين 110 سنوات و120  سنة، لكنها أعربت عن تحفظات إزاء احتمال إطالة العمر من خلال التلاعب بالجينات، إذ أن الشيخوخة تأتي نتيجة عدة آليات حيوية معقدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يسعون إلى الحد من آثار الشيخوخة العلماء يسعون إلى الحد من آثار الشيخوخة



GMT 00:11 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ظهور الشيب دليل على طول العمر

GMT 03:55 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

الكفراوي يؤكد على أهمية عمليات التجميل للرجال

GMT 10:54 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة يجب تجنبها عند غسل الوجه

GMT 03:42 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ضعف البصر عند كبار العمر دليل على الإصابة بالخرف مستقبلًا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya