بكين ـ وكالات
أعلنت الصين اليوم الثلاثاء عن اكتشاف أربع إصابات جديدة بسلالة من إنفلونزا الطيور لم تكن معروفة بانتقالها للبشر وقتلت قبل أسابيع شخصين. وبذلك يرتفع عدد الإصابات بهذا الفيروس الجديد إلى سبعة، توفي منهم اثنان، في وقت يرقد الباقون في حالة خطرة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صرحت أمس بأنه لا أدلة على قدرة الفيروس الجديد 'أتش7 أن 9' على الانتقال بين البشر، ولكنها تحقق في الأمر.
وسجلت الإصابات الأربع الجديدة في مقاطعة جينغسو في شرق الصين. وقالت وكالة شينخوا الإخبارية إنه لم يتم رصد عدوى مباشرة بين البشر لدى المرضى السبعة، وحددت السلطات 255 شخصا كانوا على تواصل مباشر مع الضحايا، ولكن لم يظهر على أي واحد منهم لحد الآن أعراض المرض.
وذكرت الوكالة أن المصابين الجدد تتراوح أعمارهم بين 32 و83 عاما، منهم امرأة واحدة فقط كانت تعمل في مسلخ للدواجن.
وقد أصيب الأربعة بالعدوى في منتصف الشهر الماضي وأظهروا أعراضا شملت الدوخة والحمى والسعال وانقطاع النفس. ولحد الآن لا يوجد تطعيم لفيروس 'أتش 7 أن 9'.
وكان المجلس الوطني للصحة وتخطيط الأسرة قد صرح يوم الأحد بوجود ثلاث إصابات بالفيروس الجديد، توفي منهم اثنان وهما رجلان من ولاية شنغهاي كانا يبلغان من العمر 27 و87 عاما، وقد أصيبا بالعدوى أواخر فبراير/شباط الماضي. أما الضحية الثالثة فهي امرأة من إقليم أنهوي أصيبت بالفيروس بداية الشهر الماضي وترقد الآن في حالة خطرة.
سجل مثير للجدل
وللصين سجل مثير للجدل فيما يتعلق بالتعامل مع الأخبار السيئة، إذ كثيرا ما يعمد المسؤولون إلى إخفاء الحقيقة خوفا من رؤسائهم ولعدم إعطاء صورة دعائية سيئة، وذلك على الرغم من المحاولات الحكومية لتعزيز الشفافية.
ففي عام 2003 حاولت بكين إخفاء الانتشار الوبائي لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، الذي بدأ في الصين وأصيب به 8 آلاف شخص على مستوى العالم توفي منهم ما يقارب 800.
ومع أن الصين تعرضت لانتقادات لما اعتبره البعض تأخرا في إعلان الإصابات الثلاث بالفيروس الجديد، فإن منظمة الصحة العالمية تقول إنها تصرفت بالشكل الصحيح.
وقال كبير الأطباء والمدير العام لمركز بلدية شانغهاي لمكافحة الأمراض وو فان اليوم الثلاثاء، إن تحديد فيروس جديد يحتاج لفترة 20 يوما لإجراء الفحوصات الكافية. وأشار إلى أنه ليس مؤكدا ما إذا أصبح هذا الفيروس الذي ينتقل عادة بين الطيور قادرا على الانتقال بين البشر.
ويؤكد أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدينج في بريطانيا إيان جونز على عدم وجود ما يدعو للقلق في هذه المرحلة.
وأضاف أنه توجد ثلاثة أنواع من إنفلونزا الطيور اعتبرت من قبل الخبراء خطرا محتملا على البشر، وهي أتش 5 وأتش 7 وأتش 9. ولكن لحد الآن لا توجد معطيات تدعم فرضية انتقال الفيروس الجديد بين البشر.
ويخشى العلماء أن يتمكن الفيروس من التغير عبر طفرة جينية ليصبح قادرا على الانتقال المباشر بين البشر مما قد يحوله إلى وباء قاتل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر