سوء معاملة الأطفال يشوه الحمض النووي لحيواناتهم المنوية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سوء معاملة الأطفال "يشوه" الحمض النووي لحيواناتهم المنوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوء معاملة الأطفال

سوء معاملة الأطفال "يشوه" الحمض النووي
لندن - المغرب اليوم

كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، أن إساءة معاملة الأطفال قد تتجاوز إحداث صدمة نفسية إلى ما هو أعمق من ذلك، والوصول إلى الحمض النووي الخاص بالضحايا.

ووجدت الدراسة التي اعتمدت على عينة صغيرة من الرجال، اختلافات في العلامات الكيميائية ضمن الشيفرة الوراثية لأولئك الذين عانوا من سوء المعاملة خلال فترة الطفولة.

وفحص العلماء عملية كيميائية تسمى "مثيلة الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسيجين"، في عينات من الحيوانات المنوية، ووجدوا اختلافات ملحوظة ظهرت بين ضحايا المعاملة السيئة ومن لم يتعرضوا لتلك المعاملة.

ولا تقتصر هذه النتائج على وجود تأثير مادي طويل المدى للصدمة، بل إن وجود هذه التغيرات في خلايا الحيوانات المنوية يشير إلى أن هذه الآثار قد تنتقل بين الأجيال.

وقال الدكتور أندريا روبرتس، أحد العلماء في جامعة هارفارد المشاركين في الدراسة، إنه من الواضح أن الصدمة تؤثر فعليا على سلوك الأشخاص المصابين بصدمات نفسية، وغالبا ما تجعلهم يعانون من الاكتئاب، وتؤدي إلى اضطرابات ما بعد الصدمة، وتلك الظروف الصحية النفسية تؤثر على الآباء وعلى الأطفال من بعدهم.

وتعرف عملية "مثيلة الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسيجين" أو "المثيلة" بأنها عملية يتم خلالها إضافة هيكل يطلق عليه اسم "مجموعة ميثيل" إلى خيط من الحمض النووي، ويمكن أن يعمل بمثابة "بديل" للجينات.

وبينما وصف البعض علامات "المثيلة" بأنها "ندوب جزيئية"، قال الدكتور روبرتس إن الحقيقة هي أن تأثير هذه العملية، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، ما يزال غامضا إلى حد كبير لدى البشر.

ومع ذلك، فقد أوحت تجارب واسعة النطاق في الفئران أنه عندما تتأثر خلايا الحيوانات المنوية، يمكن أن تنقل المثيلة مشاكل صحية إلى الذرية، ولا سيما خلق نوع من السلوك القلق، وفقا للدكتور روبرتس.

وشارك في الدراسة 34 رجلا جميعهم كانوا مشاركين في دراسة طويلة الأمد بالتنسيق مع معهد "TH-Chan" للصحة العامة في هارفارد، وكان 22 منهم قد عانوا خلال طفولتهم من سوء المعاملة.

وضمن تلك العينات، تمكن العلماء من تحديد 12 منطقة من الحمض النووي التي تتضرر باستمرار من قبل درجة معينة من المثيلة في ضحايا الاعتداء.

ويقترح العلماء إجراء المزيد من الدراسات لتفسير التأثير بتفاصيل أكثر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوء معاملة الأطفال يشوه الحمض النووي لحيواناتهم المنوية سوء معاملة الأطفال يشوه الحمض النووي لحيواناتهم المنوية



GMT 09:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

7 نصائح تساعدك على الاستيقاظ مبكرًا

GMT 08:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أعراض الإصابة بمتلازمة الإرهاق

GMT 05:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكّد أن أصل البشرية زوجان اثنان دون غيرهما

GMT 07:45 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما تريد معرفته عن منتج "الفياغرا" النسائية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya