الرباط_ المغرب اليوم
يمثل الحمل تحدياً بالنسبة للزوجة من حيث مواجهة مخاوف التحول إلى أم، وكذلك تحقيق التوقعات المترافقة مع الحمل ومستقبل الحياة بعد قدوم المولود.
ومع بداية الحمل تبدأ مرحلة اتخاذ القرارات حول أسلوب الحياة والمسؤوليات التي ستنجم عن قدوم عنصر جديد إلى الحياة تكون له متطلباته واحتياجاته.
كما أن عدم فهم هذه التغيرات قد تصيب المرأة باكتئاب ما بعد الولادة، فعليها أن تدرك على الأقل 60 % من هذه التغيرات
حيث كشفت دراسة لجمعية الأسرة البرازيلية/ فاميليا/ أن لكل مرحلة من هذه المراحل تغيرات نفسية مختلفة.
التغيرات النفسية في المرحلة الأولى
(أي الأشهر الثلاثة الأولى) تتمثل في القلق والنرفزة ومخاوف كثيرة يأتي على رأسها مخاوف فقدان الجنين. وهذا ما يؤثر على بعض سلوكيات المرأة التي قد تنعكس سلباً على الحياة الزوجية. وفهم هذه التغيرات يجعلها ترتب أمور حملها بشكل صحيح من حيث علمها المسبق بأنها ستملك المشاعر السلبية الناجمة عن القلق والنرفزة والخوف. وهذا يساعدها على ترويض نفسها وجعل الأمور تأخذ مجراها الطبيعي.
التغيرات النفسية في المرحلة الثانية
أي (من الشهر الرابع وحتى الشهر السادس) حيث تشعر المرأة الحامل بتقلبات عاطفية تصل أحيانا إلى حد الشدة. في هذه المرحلة تصبح حساسة جداً، وهي قد تبكي لكل أمر كبير أو صغير.
وهي مرحلة أكثر نضوجاً من المرحلة الأولى. فهي قد تبكي فرحا لشعورها بأنها ستصبح أماً، وقد تضحك كثيراً عندما تجد بأن بطنها ينتفخ بالتدريج. أما الحساسية فقد تأتي بسبب الآخرين وليس بسببها. هنا، علّقت الدراسة: “الزوج يتحمل مسؤولية بعض هذه التغيرات العاطفية التي تطرأ على المرأة في المرحلة الثانية من الحمل. فهو قد يهزأ من جسدها الذي يشهد تغيرات لسنا بصدد ذكرها هنا”.
التغيرات النفسية في المرحلة الثالثة
أي الحمل (من الشهر السابع وحتى التاسع) وتتمثل في عودة القلق من جديد بسبب اقتراب موعد الوضع. كما يزول الخوف من فقدان الجنين في هذه المرحلة تظهر أنواع أخرى من المخاوف ومنها، هل ستلد بشكل طبيعي وسهل؟ هل سيأتي مولودها من دون عيوب؟ هل سيكون سليماً صحياً؟
وترى المرأة الحامل في هذه المرحلة خلال نومها أحلاماً كثيرة مزعجة تتمثل في رؤيتها الكوابيس حول الولادة بشكل عام وحول دخولها إلى عالم جديد من حيث تحولها إلى أم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر