واشنطن ـ وكالات
تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها فى كل مكان فى نهاية شهر مايو من كل عام باليوم العالمى للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطى التبغ، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، ويعد تعاطى التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التى يمكن تفاديها على الصعيد العالمى، علماً بأنه يؤدى حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين فى شتى أنحاء العالم.
وموضوع اليوم العالمى للامتناع عن التدخين لعام 2013 هو حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.
وتُلزم اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ جميع الأطراف فى هذه المعاهدة، بفرض حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته لمدة خمس سنوات من موعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ بالنسبة إلى الطرف المعنى، وتبرهن البيّنات على أن الحظر الشامل للإعلان عن التبغ يؤدى إلى خفض عدد الأشخاص الذين يشرعون فى التدخين أو يستمرون فيه.
وتشير الإحصاءات إلى أن حظر الإعلان عن التبغ ورعايته هو من بين أكثر الطرق فعالية من حيث التكاليف، لخفض الطلب على التبغ، وبالتالى فإنه "أفضل الخيارات" لمكافحة التبغ.
كما تشير الإحصائيات إلى أن وباء التبغ العالمى يودى بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 000 600 شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر، وإن لم نتخذ التدابير اللازمة فسيزهق هذا الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حتى عام 2030، وستسجل نسبة 80% من هذه الوفيات التى يمكن الوقاية منها فى صفوف الأشخاص الذين يعيشون فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويكمن الهدف النهائى لليوم العالمى للامتناع عن التدخين فى المساهمة فى حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطى التبغ والتعرض لدخانه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر