التوحد تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التوحد.. تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التوحد.. تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة

برلين - وكالات

يميل المصابون بالتوحد إلى العزلة ويعجزون عن تفسير العواطف، وفيما لا يقدر البعض على الكلام، يتمتع البعض الآخر بقدرات كلامية وحركية متميزة، لكنهم يبقون مختلفين عن أقرانهم. ولا تزال الأبحاث جارية لتحديد أسباب هذا الاختلاف.ويعجز بعض مرضى التوحد عن الحديث، بينما يتميز آخرون بملكات لغوية كبيرة. كما تستطيع فئة من مرضى التوحد الرسم والتخطيط لساعات طويلة، في حين لا تملك فئة أخرى حتى القدرة على الحركة. كما يوجد نوع منهم له ذاكرة غير عادية، بينما يعاني نوع آخر من إعاقة ذهنية.لكن رغم كل هذه الاختلافات فإن مرضى التوحد يجتمعون في خاصية واحدة، وهي انعزالهم الاجتماعي وصعوبة اندماجهم مع الآخرين. وبخلاف ما كان يُعتقد قبل أعوام من وجود أنواع مختلفة تماما من التوحد، فإن دراسات حديثة أثبتت وجود فوارق بسيطة بين مختلف أنواع حالات الإصابة بالتوحد.وتظهر صور دماغ الأشخاص المصابين بالتوحد أن المناطق المسؤولة عن استقبال العواطف واللغة بالدماغ لا تعمل بشكل جيد. وبخلاف ذلك تنشط المناطق المسؤولة عن التعرف على الأشياء وتفاصيل الأمور. وهذا يعني وجود نمط معين للسلوك الدماغي يميزهم عن الأشخاص الآخرين.كما أن أدمغة الأفراد المصابين بالتوحد تختلف أيضا عن أدمغة العاديين في كيفية توزيع النواقل العصبية كالدوبامين والسيروتونين، والتي تلعب دورا أساسيا في التحكم بالخوف والتحفيز.تفسيرات كثيرةوخلصت دراسات أجرتها جامعة فرايبورغ بألمانيا إلى وجود خلل في التواصل بين مختلف الخلايا العصبية بدماغ المصابين بمرض التوحد، وإلى وجود علاقة بين الطفرة الجينية والإصابة بالتوحد.الأطفال المصابون بالتوحد غالبا ما يفضلون العزلة والابتعاد عن الآخرين (دويتشه فيلله)في المقابل توصلت دراسة دانماركية أجريت مؤخرا، إلى وجود علاقة بين الإصابة بمرض التوحد والالتهابات الفيروسية التي تحدث خلال الحمل. كما يمكن أن تلعب مشاكل الحمل والتلوث دورا في زيادة خطر الإصابة.ويعتمد أطباء الدماغ والأعصاب على تشخيص مرض التوحد من خلال معاينة سلوك المريض وعلاقته بمحيطه الاجتماعي. وكلما تعقدت الصورة التي يرسمها العلماء عن التوحد، ازدادت صعوبة المعايير التي تسمح بتحديد هذا المرض من عدمه.وتشير مديرة عيادة الطب النفسي للأطفال والشباب بجامعة ماربورغ إلى أن الأطباء يواجهون شيئا غير واضح المعالم، فالكثير من الدراسات أظهرت أن التوحد في الأصل صفة تؤدي لظهور سمات التوحد التي يمكن أن نجدها أيضا بالمجتمعات العادية. وتضيف إينغه كامب بيكر: وربما تكون مرتبطة أيضا بغيرها من الاضطرابات، وهذا يعني أنه بالرغم من كل النظريات والدراسات فإن التعريف الحقيقي للتوحد يبقى مجهولا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوحد تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة التوحد تفسيرات كثيرة وحقائق قليلة



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya