دمشق ـ وكالات
اتهمت سورية الحكومة التركية بالاتجارة غير المشروع في الاثار السورية، واشارت الى ان عناصر جماعة ما يسمى بـ "جبهة النصرة" الارهابية، قامت بتفجير الباب الجنوبي وإحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في حلب بعد تدنيسه وتدمير محتوياته الاثرية.
وافاد موقع "سريا نيوز" ان الوفد السوري قال في مذكرة قدمها إلى المجلس التنفيذي لليونيسكو الذي اختتم أعماله في باريس: "أن الادعاءات التركية تكشف النقاب عن خيوط المؤامرة ضد سوريا في أروقة اليونيسكو والتي تعد لها كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وعملائها والكيان الاسرائيلي".
وجدد الوفد "التأكيد على صمود سوريا وتصديها للإرهاب وللفكر السلفي الظلامي الذي يعيث في أرض سوريا نهبا وقتلا وتدميرا للتراث والآثار، والموقف العقائدي السلبي لهذا الفكر من التراث الإنساني والحضارة الإنسانية".
واضاف: "إن إرهابيي جبهة النصرة المدعومين سياسيا وعسكريا من الحكومة التركية قاموا قبل أيام بتفجير الباب الجنوبي وإحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في حلب وذلك بعد أشهر قليلة من اقتحام ارهابيين الجامع وتدنيس حرمه وتدمير جدرانه وحرق اثاثه الاثري ونهب ما يحتويه من ثروة علمية وتراثية لا مثيل لها في العالم العربي والاسلامي إضافة الى اعتدائهم بالحرق والتكسير على المنبر الاثري النفيس".
وساندت رد السلطات السورية كل من روسيا الاتحادية والصين وفنزويلا وكوبا والغابون وإيران، فيما ساندت كل من الولايات المتحدة واليابان وباكستان ومصر المزاعم التركية.
من جهتها، دعت المديرة العام لليونيسكو ايرينا بوكوفا الدول الأعضاء في المنظمة مساندة مساعيها للحفاظ على التراث الانساني في سوريا، قائلة إن "الحفاظ على هذا التراث يعد جزءا من مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي".
بدورها، طالبت رئيسة المجلس التنفيذي لليونيسكو اليساندرا كومينز الدول الأعضاء في المنظمة بالخروج من حالة الاستقطاب السياسي المهددة لقيم اليونيسكو.
جدير بالذكر، ان تقارير قدرت قيمة الآثار المهربة من سوريا بأكثر من 2 مليار دولار، في وقت أعلن في بعض دول الجوار عن مصادرة قطع أثرية سوريا.
وتتمتع سوريا بتراث اثري وتاريخي بالغ الاهمية، حيث يوجد فيها 38 متحفا وتضم في خزائنها مئات الآلاف من اللقى والتحف الأثرية والتراثية التي تعود لأزمنة مختلفة، كما تضم أيضا أعمالاً نحتية ولوحات لفنانين سوريين معاصرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر