ألعاب الفيديو تُحَسِّن الإبصار لدى المصابين بمرض العين الكسول
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ألعاب الفيديو تُحَسِّن الإبصار لدى المصابين بمرض العين الكسول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألعاب الفيديو تُحَسِّن الإبصار لدى المصابين بمرض العين الكسول

لندن ـ وكالات

توصلت دراسة كندية إلى أن ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد في تحسين حاسة البصر للبالغين المصابين بما يُعرف بمرض “العين الكسول” في غضون أسابيع قليلة. ويُصيب المرض نحو 3% من الناس حول العالم دون وجود علاج فعال للبالغين. ويُعرف مرض “العين الكسول” طبياً باسم أمبليوبيا، حيث يرى الشخص بإحدى عينيه أفضل من الأخرى مما يؤدي إلى تجاهل المخ للعين الضعيفة. ويعاني المصابون به من عدم القدرة على الرؤية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على قياس المسافات بنفس كفاءة الأشخاص ذوي البصر الطبيعي؛ لأن هذين المهمتين تتطلبان استخدام كلتا العينين في الوقت نفسه. كما قد يُصاحب “العين الكسول” بعض “الْحَول” فلا تنظر العينان في الاتجاه ذاته. وتضمن العلاج خلال الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة ماكجيل الكندية، لعبة Tetris التي تعتمد على تدوير اللاعب للقطع حين سقوطها لتتكامل مع بقية الأجزاء أسفل الشاشة، وتتطلب اللعبة استخدام كلتا العينين. واعتمدت الدراسة، التي نُشرت هذا الأسبوع في دورية Current Biology، على ثمانية عشر شخصاً من المتطوعين المصابين بمرض “العين الكسول” تم تقسيمهم إلى مجموعتين. ورصدت الدراسة تحسناً كبيراً في العين الضعيفة لدى تسعة من المشاركين، كما تحسنت قدرتهم على الرؤية المجسمة للأشياء، وذلك بعد أسبوعين من لعب Tetris لمدة ساعة يومياً أثناء ارتداءهم لنظارة معينة. وخلال التجربة قام الباحثون بتقسيم الصورة بين عدستيّ النظارة؛ بحيث ترى إحدى العينين القطع المتساقطة من أعلى فقط، بينما ترى الأخرى القطع في الأسفل، كما غيروا من درجة التباين في ألوان الصورة، فتبدو الصورة التي تراها العين الأقوى بدرجة أقل من التباين. بينما ضمت المجموعة الأخرى تسعة مشاركين لعبوا نفس اللعبة مع تغطية العين القوية، وأظهر هؤلاء تحسناً في قدرة العين الضعيفة على الإبصار لكن التحسن زاد بدرجة ملحوظة بعدما استخدموا كلتا العينين في اللعب مع تقسيم الصورة. وعن دور لعبة Tetris تحديداً في العلاج، قال روبرت هيس، رئيس قسم أبحاث طب العيون في جامعة ماكجيل والذي أشرف على فريق البحث، أن نجاح العلاج لا يتعلق بها؛ فمن الممكن لأية لعبة دقيقة بصرياً أو نشاط يتطلب عمل العينين معاً أن يكون فعالاً. وتشير تقديرات إلى إصابة واحد من بين كل خمسين طفل بمرض “العين الكسول”، ويحاول الأطباء التدخل بعلاجها في وقتٍ مبكر؛ إذ قد يؤدي إهمالها إلى فقدان البصر في العين الأضعف. ومن العلاجات المألوفة لدى الأطفال تغطية العين الأقوى بقطعة قماش مما يُجبر المخ على استخدام العين الضعيفة، وبالتالي تتحسن قدرتها على الإبصار، إلا أن هذا العلاج لا يجُدي في حالات الأشخاص الأكبر سناً. وترى الدراسة بعكس الاعتقاد العلمي الذي ساد لفترة طويلة أن السبب في عدم علاج “العين الكسول” لدى البالغين يكمن في تعود الدماغ. وترجح بدلاً من ذلك، أن المشكلة تتمثل في قيام العين القوية بعرقلة الاتصال بين المخ والعين الأضعف، وكلما كان التباين في الصور مرئياً للعين الأقوى كلما أعاقت وصول الإشارات من العين الأضعف. وقال روبرت هيس أن دفع العينين للتعاون معاً يزيد من مسوى التكيف في المخ، ويتيح للعين الأضعف أن تتعلم الرؤية مرة أخرى، ويُحسِّن من حاسة البصر فيها. ووصف هيس طريقة العلاج باستخدام ألعاب الفيديو بأنها أكثر متعة وأسرع من تغطية إحدى العينين. وأضاف أن أغلب الأشخاص المشاركين استعادوا قدرتهم على الرؤية المجسمة. ويخطط الباحثون لاختبار نفس طريقة العلاج مع الأطفال بغرض إيجاد طريقة أكثر إمتاعاً وتسلية وفاعلية بدلاً من تغطية إحدى العينين، حيث تتطلب هذه الطريقة من الطفل تغطية إحدى عينيه لفترة تتراوح بين ثلاث وست ساعات يومياً ولمدة من ستة أشهر إلى عام، كما أن هذا الأسلوب لا يؤدي إلى استخدام العينن معاً وبمرور الوقت تقل قدرة العين الضعيفة مجدداً. يُذكر أن علماء في جامعة “جلاسجو كالدونيان” في اسكتلندا قد أعلنوا العام الماضي عن تطوير علاج لمرض “العين الكسول” لدى الأطفال عبر لعبة فيديو باستخدام نظارة معينة، ولا تزال أبحاثهم في طور الاختبار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألعاب الفيديو تُحَسِّن الإبصار لدى المصابين بمرض العين الكسول ألعاب الفيديو تُحَسِّن الإبصار لدى المصابين بمرض العين الكسول



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya