برلين ـ وكالات
أمراض القلب والأوعية الدموية في ارتفاع مهول، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إطلاق تحذيرات قوية من دون استثناء منطقة في العالم، فأمراض العصر بلغت الدول الفقيرة والغنية على حد سواء، ومن ثمة وجبت الوقاية قبل العلاج.
"هل تعرفون مستوى ضغط الدم لديكم؟" هكذا وجهت مارغريت خان المسؤولة في منظمة الصحة العالمية سؤالها إلى مجموعة من الدبلوماسيين، اجتمعت في مقر المنظمة. الجميع لاذ الصمت، فردت مارغريت بحزم: "ضغطي 120 على 80". نتيجة جيدة لسيدة في ربيعها الخامس والستين، فكر البعض.
وتعمل المختصة على رأس حملة عالمية تهدف إلى تحفيز الناس على قياس ضغط دمهم والعمل على ضبطه. وهو إجراء بسيط يمكِّن من الحفاظ على حياة الملايين وخفض تكاليف طبية باهظة في عدد من الدول حول العالم. ويعد ارتفاع ضغط الدم من بين العوامل الرئيسية المتسببة في الوفاة مبكراً، كما أنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب.
وحسب منظمة الصحة العالمية، هناك 9.4 ملايين حالة وفاة ناجمة عن نوبة دماغية أو قلبية من جراء ارتفاع ضغط الدم، ما يشير على أن النوبتين معاً تحولتا إلى قاتل رئيسي في العالم.
وعكس أوروبا، يواجه الموت في إفريقيا غالبية المرضى المصابين بأمراض معدية؛ غير أن أمراض العصر –كما باتت تعرف- ما لبثت هي الأخرى أن هيمنت على القارة السمراء. وحسب منظمة الصحة العالمية يعاني 46 بالمائة من البالغين في إفريقيا من ارتفاع ضغط الدم. لذلك فهم مهددون بالموت قبل سن الستين بسبب الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.
د. شانتي مينديس المشرفة على قسم الأمراض غير المعدية في منظمة الصحة العالمية.
في المقابل لا يعاني من ارتفاع ضغط الدم في الأمريكيتين سوى 35 بالمائة من مجموع السكان البالغين. وحول ذلك، أوضحت الدكتورة شانتي مينديس المشرفة على قسم الأمراض غير المعدية في منظمة الصحة العالمية أن "نسبة الوفاة الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية تراجعت في العقود الأخيرة في الدول المتقدمة"، بينما سجُل "ارتفاع ملحوظ فيها بالدول النامية إلى جانب تزايد معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر