برلين ـ وكالات
أوضحت خبيرة رياضية ألمانية أن ركوب الدراجات يندرج ضمن أكثر الرياضات صحية، التي يُمكن الاستفادة من آثارها الإيجابية بسهولة ويسر، شريطة أن يتم اختيار الدراجة المناسبة.وقالت بيتينا تسيبولسكي -من نادي الدراجات الألماني العام بمدينة كولونيا- إنه "على عكس التمارين التي تستلزم الذهاب إلى صالة اللياقة البدنية أو النادي الرياضي، يمتاز ركوب الدراجات بكونه نشاطاً بدنياً يُمكن إدراجه ضمن مهام الحياة اليومية بمنتهى السهولة".
وأضافت أنه يُمكن للجسم الاستفادة من ركوب الدراجات ولو لعشر دقائق فقط، ولكن تزداد بالطبع فاعلية هذه الرياضة وتأثيرها على اللياقة البدنية للجسم بدءًا من ممارستها لمدة نصف ساعة فأكثر.وأضافت الخبيرة الألمانية "رياضة ركوب الدراجات مفيدة لجسم الإنسان كله، فهي تعمل على تنشيط الجهاز القلبي الوعائي، ومن ثمّ تقلل من خطر الإصابة بالأزمات القلبية وارتفاع ضغط الدم. كما أنها تعمل على تقوية عضلات التنفس وتحسن من عملية التمثيل الغذائي للسكر والكوليسترول بالدم".من جانبه يرى مدير مركز الطب الوقائي والرياضي التابع لجامعة ميونيخ التقنية أن من وجهة نظر أطباء العظام فإن رياضة ركوب الدراجات تنطوي على فوائد صحية كثيرة، فهي تحافظ على المفاصل، مقارنةً برياضة الجري مثلاً، حيث يتحرر الجسم من ثقل وزنه أثناء الحركة بخلاف ما يحدث أثناء الجري.
وعن فائدة ذلك، أوضح مارتن هاله قائلا "تتناسب رياضة ركوب الدراجات مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل، حيث يقع وزن الجسم بأكمله عند ممارستها على مقعد الدراجة، وليس على الركبتين، ومن ثمّ لا تتأثر مفاصل الركبتين".ومن ناحيته، أكد أخيم شميت من الجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، أن ركوب الدراجات في الهواء الطلق بالصباح الباكر مثلاً يُسهم في رفع الحالة المزاجية للإنسان ويقلل من تعرضه للضغط العصبي.وقال أيضا "يتسنى للإنسان مشاهدة الكثير من المناظر الطبيعية عند ركوب الدراجات، مما يُسهم بالطبع في تهدئة أعصابه".وعن مواصفات الدراجة المناسبة، تقول تسيبولسكي إن "الدراجات المخصصة للمدن تناسب المسافات القصيرة؛ لذا فإنها تكفي تماماً الأشخاص الراغبين في الذهاب إلى عملهم بالدراجة أو يرغبون بالسير بها وسط المدينة، مع العلم بأن هذه النوعية من الدراجات تتميز بوضعية جلوس مُريحة".وأشارت الخبيرة الرياضية الألمانية إلى أن درجات السباقات تعد الخيار الأمثل للأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم أو زيادة قدرتهم على التحمل.وللتخفيف عن المفاصل أثناء ركوب الدراجات، أوصت تسيبولسكي بثني الذراعين بعض الشيء دائماً، مع ثني الركبة قليلاً أيضاً، مؤكدةً أهمية تثبيت مقعد الدراجة أفقياً أو جعله مائلاً قليلاً إلى الأمام وذلك للحصول على أفضل وضعية جلوس على الدراجة.وبغض النظر عن نوعية الدراجة، أكدّ الخبير الرياضي شميت أن طريقة ضبط ارتفاع المقعد لا تختلف من نوع لآخر.وأوضح أنه "يتم الجلوس أولاً على مقعد الدراجة، ثم يتم الضغط على الدواسة إلى أسفل وبعدها يضع الراكب كعب قدميه عليها. وإذا شعر أن ساقه ممتدة بالكامل، يكون ارتفاع مقعد الدراجة مضبوطاً بشكل صحيح".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر