العالم يحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العالم يحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العالم يحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد

القاهرة ـ أ ش أ

يحتفل العالم غدا باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد ، ففي 26 مارس 2008 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً باعتبار يوم 2 ابريل من كل عام، يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد. وأشارت الأمم المتحدة في قرارها إلى أن مرض التوحد يعيق النمو مدى الحياة ، وتظهر علاماته خلال الأعوام الثلاثة الأولى من العمر، و ينجم عنه اضطراب عصبي يؤثر على وظائف المخ. وهو غالباً ما يصيب الأطفال في بلدان عديدة بصرف النظر عن نوع الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي و الاقتصادي. ومن سماته العجز عن التفاعل الاجتماعي وصعوبة في التعبير بالكلام وبأي وسيلة أخرى، وإتباع نمط محدد ومتكرر من التصرفات والاهتمامات والأنشطة. ويترتب على انتشاره وارتفاع معدلات الإصابة به تحديات إنمائية على المدى الطويل، كما أن له أثر هائل على الأطفال وأسرهم وعلى مجتمعاتهم المحلية ومجتمعاتهم الوطنية. وأشارت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مسودة قرارها إلى أنها تشعر ببالغ القلق إزاء انتشار مرض التوحد وارتفاع معدلات الإصابة به لدى الأطفال في جميع مناطق العالم، وما يترتب على ذلك من تحديات إنمائية على المدى الطويل لبرامج الرعاية الصحية و التعليم والتدريب. وأكدت أيضاً على أهمية التشخيص المبكر والقيام بالبحوث والتدخلات المناسبة لنمو الفرد وإنمائه. رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد ، وجه السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة رسالة قال فيها " إن اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد نجح في توجيه المزيد من انتباه المجتمع الدولى إلى مرض التوحد والاضطرابات الأخرى التي يعاني منها ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم". وأشار مون إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية اعتمدت قراراً جديداً بشأن هذه المسألة، أعربت فيه عن التزامها بمساعدة المتضررين من الأفراد والأسر. وتشجع الجمعية العامة في هذا القرار الدول الأعضاء وغيرها على تعزيز البحوث وتوسيع نطاق الخدمات المقدَّمة في مجال الصحة والتعليم والعمالة وغيرها من الخدمات الأساسية. وسوف يتناول المجلس التنفيذي لجمعية الصحة العالمية أيضاً موضوع اضطرابات طيف التوحد في دورته القادمة التي ستعقد في شهر مايو القادم . وأكد مون أن هذا الاهتمام الدولي ضروري من أجل التصدي لحالات الوصم بالعار، والافتقار إلى الوعي، وعدم كفاية هياكل الدعم. وتشير البحوث الحالية إلى أن التدخل في مرحلة مبكرة يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من حالات التوحد على تحقيق تقدم كبير على مستوى قدراتهم. ولقد آن أوان العمل من أجل مجتمع أكثر إدماجاً للجميع، وتسليط الضوء على مواهب الأشخاص المصابين بهذا المرض، وكفالة توفير الفرص لهم لتحقيق إمكاناتهم. وفى هذا الصدد ستعقد الجمعية العامة اجتماعاً رفيع المستوى في 23 سبتمبر القادم لتناول أوضاع أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة، بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد. وقال مون فى رسالته " أرجو أن يغتنم قادة الدول هذه الفرصة لإحداث فرق ملموس سيساعد هؤلاء الأشخاص وأسرتنا البشرية برمتها. فلنواصل العمل يداً بيد مع الأشخاص المصابين باضطرابات طيف التوحد، ومساعدتهم على تنمية مواطن قوتهم والتصدي في الوقت نفسه لما يواجهونه من تحديات وذلك بحيث يتسنى لهم عيش الحياة المنتجة التي هي من حقهم الطبيعي". ومرض التوحد هو اضطراب عصبي لا يعرف مصدره ، وهو إعاقة نمائية يتم تشخيصها في معظم الأحيان خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل، وتؤثر هذه الإعاقة على وظائف المخ، وتقدر نسبة الإصابة بها بنحو 1 بين كل 500 طفل وبالغ في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تتوفر إحصائيات دقيقة عن عدد المصابين في كل دولة. وما يعرف أن إعاقة التوحد تصيب الذكور أكثر من الإناث أي بمعدل 4 إلى 1، وهي إعاقة تصيب الأسر من جميع الطبقات الاجتماعية ومن جميع الأجناس والأعراق. ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل ، حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. وتؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً ، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير ، وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير أو تجاه الذات. ويتم تشخيص التوحد غالباً عندما يبلغ الطفل السنتين من عمره دون أن يتكلم كأقرانه،وقد يلاحظ عليه عدم التركيز البصري أو عدم ربطه للأمور. وقد تظهر على البعض الآخر سلوكيات غريبة مثل الرغبة في إيذاء الذات. إلا أن زيارة لطبيب الأطفال قد لا تفيد فقد يخبرهم بأنه لا داعي للقلق وأن الطفل على ما يرام.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد العالم يحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya