شيخ الأزهر يؤكد أن عودة شلل الأطفال يهدد الأمة الإسلامية كلها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شيخ "الأزهر" يؤكد أن عودة شلل الأطفال يهدد الأمة الإسلامية كلها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شيخ

القاهرة - علي رجب

    أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ "الأزهر" الشريف الدكتور أحمد الطيب على ضرورة مقاومة مرض شلل الأطفال في المناطق التي ما زال موجودًا بها في آسيا وأفريقيا، لما يشكله بقاءه من خطر عودة هذا الفيروس إلى مصر وغيرها من البلاد، التي أُعلن خلوها منه على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن إصابة الأطفال به يهدد الأمة كلها. جاء ذلك خلال لقاء الإمام الأكبر مع مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط الدكتورعلاء العلوان، الذي اصطحب معه وفدًا من علماء المسلمين في السعودية وباكستان وماليزيا وغيرها، لهدف مناقشة موضوع شلل الأطفال في العالم الإسلامي، وما يمكن للأزهر أن يقوم به في هذا الشأن، وكذلك الاستماع إلى الإمام الأكبر وأخذ رأيه في كيفية مواجهة تلك المشكلة، وقال الطيب "أطفال المسلمين اليوم هم رجال الأمة في المستقبل"، وتسائل فضيلته "ماذا تنتظرون من انتشار مرض الشلل بين أطفال المسلمين سوى أمة مشلولة على كل الأصعدة". واقترح فضيلة الإمام على الوفد أن تشكَّل حملات للتوعية في المناطق الموبوءة، تتكون من الأطباء المتخصصين، وفي صحبتهم شيوخ من "الأزهر"، للمشاركة في التوعية بضرورة التطعيم ضد هذا المرض، ودحض الاعتقادات الفاسدة التي تعوق ذلك، كما ألقى على كاهل العلماء الحاضرين مسؤولية التواصل مع المسؤولين والإعلاميين لمحاولة إقناعهم بتبني حملات متتابعة لمكافحة شلل الأطفال بكل السبل، وأضاف فضيلته "ليكن صوتنا وصوتكم أنقذوا أطفال المسلمين في العالم". كما أبدى الإمام استعداد "الأزهر" لتوجيه نداء إلى العالم الإسلامي بهذا الشأن، وإصدار وثيقة جديدة للطفل، يبين من خلالها حقوقه على المجتمع، مضيفًا "أستشعر أننا سنُسأل أمام الله عز وجل عن هؤلاء الأطفال الذين يعانون، لِـمَ لَمْ نتحرك لإنقاذهم، وأنا أتحرك على قدر ما أستطيع". من جانبه، أكد الدكتور علاء علوان أن السبب في النجاح الباهر الذي حققه البرنامج العالمي لاستئصال شلل الأطفال في مصر والشرق الأوسط, بل والعالم أجمع، يرجع إلي حملات التطعيم المكثفة التي تطلقها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية, وأن المخاطر من عودته تكمن في وجود الإصابة به في ثلاث دول، هي باكستان, وأفغانستان, ونيجيريا, ويمكن أن تعود الإصابة بشلل الأطفال في أي دولة مادام الفيروس موجودًا في الدول الثلاث، مشيرًا إلي أن الصين سجلت حالة إصابة بشلل الأطفال في العام الماضي، ناتجة عن عدوى وافدة من باكستان، وفي مصر استطعنا العثور على فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في منطقتي الهجانة ودار السلام، وقد وصل إلينا من باكستان أيضًا، إلا أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في مصر حتى الآن. كما أرجع الشيخ محمد حنيف جالندهري(من باكستان) بقاء الفيروس عندهم إلى سببين، أحدهما ديني، وهو اعتقاد المسلمين في هذه الدول أن المصل المضاد للمرض والمستخدم في التطعيم إنما صُنِعَ في بلاد الكفار، وأنهم يدخلون تحت ستار التطعيم بهدف إيذاء المسلمين، وإصابتهم بالعقم، والسبب الآخر هو الاعتقاد بأن من يقومون بالتطعيم هم جواسيس مدسوسون عليهم، ليستطلعوا أسرار بيوت المسلمين. كما دعا مدير الجامعة الحقانية في باكستان الشيخ سميع الحق الإمام الأكبر لزيارة بلادهم، وإطلاق نداء من هناك يدحض كل هذه الشبهات بشأن التطعيم، وكذلك حضور حفل تخريج طلاب جامعة الحقانية. كذلك طلب الشيخ محمد طاهر أشرفي (من باكستان) "الأزهر" بالتدخل بدور فاعل في هذه المشكلة، واقترح إصدار "الأزهر" لوثيقة تغير توجهات المسلمين تجاه التطعيم، بحثِّهم على الوقاية من الأمراض المعدية، قائلاً "ما يصدر من الأزهر يغيِّر حياة الناس في باكستان". وعبّر أستاذ الدراسات العليا في الجامعات السعودية وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأستاذ الدكتور محمد بن صالح الصالح عن امتنانه ومعه كل المخلصين من علماء المسلمين بمواقف الإمام، وأدواره التي يقوم بها على كل الأصعدة في الداخل والخارج لحماية أهل السنة، والتي أثلجت صدور المسلمين، وصارت مصدر فخار للأمة كلها. وشكر عضو مجمع الفقه الإسلامي في السعودية الدكتور عبد القاهر قمر للإمام الأكبر توجيهاته بالأخذ بالوسائل الحديثة في مكافحة هذا المرض، سيما وسائل الإعلام، مؤكدًا على أن مجمع الفقه الإسلامي يشارك الأمم المتحدة في برامج الطفولة والأمومة، و يحاول معهم الدفع في اتجاه حماية حقوقهم بالضوابط الشرعية، مقترحًا أن يكون الإمام الأكبر رمزًا أو راعيًا لمشروع مكافحة مرض شلل الأطفال. كما أشاد أستاذ أمراض النساء والتوليد في كلية طب "الأزهر"، ومدير المركز الدولي الإسلامي للسكان في جامعة "الأزهر"، و عضو منظمة الصحة العالمية الدكتور جمال أبو السرور، بجهود "الأزهر" المشكورة على مدار سنين طويلة وحتى اليوم في دعم قضايا الطفل، مشيرًا إلى إصدار "الأزهر" لوثيقة الطفل في الإسلام عام 1992، إضافة إلى الإصدارات التي تتعلق بحقوق الطفل في الإسلام، بعناية الإمام الأكبر نفسه. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر يؤكد أن عودة شلل الأطفال يهدد الأمة الإسلامية كلها شيخ الأزهر يؤكد أن عودة شلل الأطفال يهدد الأمة الإسلامية كلها



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya