مطاعم مدرسية في ألمانيا تقدم وجبات لتلاميذ من مختلف الديانات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مطاعم مدرسية في ألمانيا تقدم وجبات لتلاميذ من مختلف الديانات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطاعم مدرسية في ألمانيا تقدم وجبات لتلاميذ من مختلف الديانات

برلين ـ وكالات

أصدرت باحثة ألمانية في التغذية دليلا يساعد المطاعم المدرسية على تقديم وجبات غذائية تحترم الخصوصية الدينية للتلاميذ. أمر قد يزيد من الإقبال على الوجبات المدرسية ويجعل التلاميذ يجتمعون على مائدة واحدة رغم اختلاف معتقداتهم.المعكرونة باللحم المفروم والدجاج بالإضافة إلى شريحة لحم بالبطاطس المقلية تعتبر من الأطباق المفضلة في المطاعم المدرسية. لكن انتماء التلاميذ لديانات مختلفة ينعكس أيضا على الوجبات التي يُسمح لهم بتناولها. وفي بعض الأحيان يتحول ذلك إلى مصدر خلاف حاد بين أولياء التلاميذ والمشرفين على المدرسة كما حدث مع مدرسة بيتسدورف في ولاية راينلاند بفالس عندما قدمت إحدى المدرسات لحم الخنزير سهوا لتلاميذ مسلمين بدل لحم الغنم. وقد اتخذت هذه المسألة منحا تصاعديا وكادت أن تتحول إلى أزمة. خبيرة التغذية يوحنا إليزابت غيسنكامب ترى بأن عدم احترام نظام التغذية الديني للتلاميذ يجعل الإقبال على تناول الغذاء في المدارس محدودا. "فبالرغم من غياب أبحاث دقيقة بهذا الخصوص فإن هناك دراسات تؤكد على أن الخصوصيات الدينية والثقافية لا تحظى بالاهتمام الكافي في المطاعم المدرسية".قرابة نصف المدارس الألمانية تقدم لتلاميذها وجبة الغذاء يوميا، ونادرا ما يتم أخذ بعين الاعتبار القوانين الغذائية للديانات المختلفة. وفي هذا الصدد تقول غيسنكامب:" الكثير من المدارس لا تعرف بالضبط ما تقدمه للتلاميذ المسلمين وهذا ما يجعلها تلغي نهائيا لحم الخنزير من قائمة الوجبات الغذائية، وهو أمر يشتكي منه بعض التلاميذ".ومساهمة منها في تغيير هذا الوضع، قامت يوحنا إليزابت غيزنكامب، في إطار مشروع بحثي، بتأليف كتاب رفقة مجموعة من الكتاب، يتناول مجموعة من الوجبات الغذائية التي يمكنها أن تتلاءم مع الانتماءات الدينية المختلفة للتلاميذ. " فأطباق مثل حساء الخضروات هي وجبة مقبولة لدى المسلمين واليهود والبوذيين والهندوس وأيضا لدى المسحيين". وحسب غيسنكامب فإن تنوع الأطباق والوجبات الغذائية سيزيد من إقبال التلاميذ على الطعام المدرسي.الهدف من دليل الوجبات هذا، الذي أعدته غيسنكامب، هو التعرف على الوجبات المسموح بها في مختلف الديانات ومقارنتها مع بعضها البعض وبحث كيفية التوفيق فيما بينها. وتقول الباحثة في علم التغذية بأن قراء هذا الكتاب هم بالأساس أناس لهم دراية بالطبخ لكن معلوماتهم الدينية قليلة. وقد تم تزويد هذا الكتاب، الذي سيخرج للسوق منتصف فبراير الجاري، بأمثلة حية لوجبات غذائية متنوعة تراعي مختلف الانتماءات الدينية للتلاميذ. فعند اليهود مثلا، لابد من فصل أطباق الحليب عن الوجبات التي فيها لحوم. وحسب غيسنكامب، فقد حظي دليل الوجبات بإقبال كبير نظرا للزيادة الكبيرة لعدد المدارس في ألمانيا التي تقدم وجبات غذائية لتلاميذها.غير أن التنوع في الوجبات الغذائية في المطاعم المدرسية سينعكس، حسب غيسنكامب، أيضا على المساهمة التي يدفعها أولياء الأمور لاستفادة أبنائهم من الوجبات المدرسية: "خبرتنا العملية بهذا الخصوص قليلة، لكن اللحم الذي يتماشى مع المعتقدات الإسلامية واليهودية سعره أكثر في السوق وهو ما سينعكس في الآخر على التكلفة النهائية".وتضيف الباحثة في التغذية :" لكن انطلاقا من تجربة إحدى المدارس في مدينة أوسنابروك التي اعتمدت نظاما غذائيا مشابها لما طرحناه، فإن الأسعار لم تكن عالية كما كنا نتوقع". وهو أمر مشجع، قد يسمح للمدارس مستقبلا بتنويع وجباتها الغذائية، وتقديم، على سبيل المثال، طبق الخضر بلحم الغنم بالإضافة إلى معكرونة باللحم المفروم وشرائح الدجاج، وهو أمر قد يٌخلف رضا لدى جل التلاميذ باختلاف معتقداتهم وانتماءاتهم الدينية والثقافية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاعم مدرسية في ألمانيا تقدم وجبات لتلاميذ من مختلف الديانات مطاعم مدرسية في ألمانيا تقدم وجبات لتلاميذ من مختلف الديانات



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya