القاهرة ـ وكالات
يعتبر مرض فرط الحركة وضعف الانتباه من الأمراض النفسية المنتشرة فى سن الطفولة، فالأطفال المصابون بالمرض تجدهم أكثر حركة، والتى تصل فى أحيان كثيرة إلى مفرطة، ويعانون من التشتت مع صعوبة بالغة فى الانتهاء من أى مهمة فى الأوقات المخصصة لها، وغالبا ما يكون الطفل مندفع ولا يحسب حساب العواقب، وبالرغم من ذلك فإن هؤلاء الأطفال لديهم نسب عالية من الذكاء، ولكنهم يعانون أيضا من صعوبات فى التعلم مما يجعلهم يتنقلون من مدرسة إلى أخرى.
وعن أسباب حدوث المرض وكيفية التعامل معه تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس اتجهت الأبحاث النفسية إلى معرفة أسباب هذا الاضطراب "فرط الحركة وضعف الانتباه" تبين أن نقص الحديد عند هؤلاء الأطفال يساهم فى ظهور مرض المرض، وأكدت الأبحاث أيضا أن نقص مستوى الحديد عند الطفل المصاب بالنشاط المفرط مرتبط بزيادة شدة الأعراض ويعد إضافة الحديد لغذاء الأطفال المصابين مفيد فى تخفيف الأعراض، وتحسن الحالة على المدى.
وتنصح الدكتورة هبة عيسوى بضرورة عمل تحليل وقياس نسبة الفريتين بالدم وهو بروتين موجود بالجسم وظيفته تخزين عنصر الجديد ويستخدم كمقياس على كمية الحديد المخزونة فى الجسم، والمهم هو قياس هذه النسبة للأطفال وخصوصا فى مرحلة الروضة لأن نقص الحديد يؤدى إلى تباطؤ نمو المخ الذى يؤدى بدوره إلى تأخر الأداء الدراسى، وضعف الانتباه والحركة المفرطة ويجب علاج نقص الحديد فى هذه الحالات من خلال الفيتامينات التى تحتوى على نسب عالية من الحديد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر