برلين ـ وكالات
يعتقد الكثير من الأشخاص البدناء بقدرة جراحة شفط الدهون على تخليصهم من الشحوم والأرطال الزائدة وإعطائهم القوام الرشيق الممشوق, غير أن هذه الجراحة لا تناسب البدناء، فضلاً عن أنها قد تنطوي -مثل أي جراحة أخرى- على بعض المخاطر الصحية.يقول عضو الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية بالعاصمة برلين لوتس كلاينشميت إنه يتم التفكير في إجراء عملية شفط الدهون إذا ما أصبحت ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي أمراً غير مجدٍ لا يثمر عن أي نتائج في إنقاص الوزن, مشيراً إلى أنه لا يصح الخضوع لهذه الجراحة إلا إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) يتراوح بين 19 و25، أي للأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي, ومن ثمّ لا يُمكن للأشخاص البدناء الخضوع لهذه الجراحة.وأوضح البروفيسور الألماني غونتر غيرمان أن عملية شفط الدهون تعد إجراءً مكملاً لجراحة شد الدهون في الجزء العلوي من الذراع أو الفخذ أو البطن, لافتاً إلى أنه عادةً ما يتم إجراء مثل هذه الجراحات لشد الجلد بعد إنقاص الوزن بصورة شديدة.وأشار أخصائي جراحة التجميل الألماني إلى أن هناك حالات قليلة للغاية يتم خلالها إجراء جراحة شفط الدهون لأسباب طبية، كاكتساب وزن زائد مثلاً بعد إجراء جراحة زرع أنسجة.
وتستكمل البروفيسورة إتيكله فولدي من الجمعية الألمانية لأمراض الأوردة والأوعية الدموية بمدينة فرايبورغ بعض الأغراض الطبية لجراحة شفط الدهون، بأن هذه الجراحة يُمكن أن تفيد أيضاً عند الإصابة بالوذمة الدهنية التي تحدث تغييرات مرضية في الأوعية الدموية وتكون مصحوبة باختزان مياه في الأنسجة الدهنية.واستدركت فولدي بقولها "لا يُمكن أن تُمثل جراحة شفط الدهون لدى الأشخاص المصابين بالوذمة الشحمية بديلاً للعلاج التحفظي الذي يعتمد على ممارسة الرياضة وارتداء جوارب ضاغطة وإجراء جلسات للتصريف اللمفاوي".وأضافت أخصائية أمراض الأوردة أن إجراء جراحة شفط الدهون من منطقة أعلى الركبة لدى الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بتقوس الساقين (X)، يُمكن أن يُساعد أيضاً في وقايتهم من متاعب العظام.ومثل أي جراحة، تنطوى جراحة شفط الدهون على بعض المخاطر. وأوضح أخصائي جراحة التجميل غونتر أن تكوّن تعرجات على الجلد يُمثل أكبر هذه المخاطر، لافتاً إلى أنه نادراً ما تتسبب هذه الجراحة في حدوث التهابات أو الإصابة بجلطة دهنية.ويستكمل الطبيب الألماني كلاينشميت المضاعفات العادية التي قد تطرأ على أي شخص بعد الخضوع لجراحة شفط الدهون، بقوله "يمكن أن تظهر أيضاً بعض التورمات والكدمات على الجلد".وأضاف كلاينشميت أن جراحة شفط الدهون يمكن أن تتسبب أيضاً في عدم تناسق شكل الجسم، مؤكداً على ضرورة أن يقوم الطبيب الجراح بقياس كمية الدهون التي سيشفطها من الفخذين بالميليلتر.وتابع أن أغلب هذه المضاعفات تظهر خلال الساعات الـ24 الأولى من إجراء الجراحة، رغم أنه في الغالب لا تبدأ متابعة المرضى إلا بعد مرور 14 يوماً من خضوعهم للجراحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر