متلازمة توريت ظاهرة عالمية تحتاج للمزيد من الدراسة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

متلازمة توريت ظاهرة عالمية تحتاج للمزيد من الدراسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متلازمة توريت ظاهرة عالمية تحتاج للمزيد من الدراسة

برلين ـ وكالات

سبابهم وتشنجاتهم وصرخاتهم مختلفة عن الآخرين، وكثيرا ما يرددون ألفاظا نابية تضايق من حولهم، لكن كل ذلك يحدث بشكل لا إرادي، إنهم مرضى متلازمة "توريت"، ذلك المرض الذي لا يعرف سببه الفعلي حتى الآن، لكن توجد محاولات لعلاجه. تشنجات وتقلصات في الوجه أو في الجسم كله أيضا، والضرب بالقدمين على الأرض أو البصق أو الصراخ فجأة بصوت يهز البدن، كل هذه هي أعراض لإضطراب عصبي نفسي، يحدث عادة قبل مرحلة المراهقة، ثم يختفي بعد البلوغ، اسمه "متلازمة توريت" ( Tourette syndrome) . المرضى بهذه الاضطرابات لا يمكنهم فعل شيئا ضد أعراضه. فقد يكرر المريض إطلاق صرخات أثناء كلامه أو يضرب بقدمه للأمام بدون ضابط. وأحيانا يكون رد فعل الناس بالاندهاش أو الحيرة أو حتى الاشمئزاز.يعتقد كثير من الناس أن المرضى المصابين بمتلازمة "توريت" يكررون باستمرار إطلاق ألفاظ نابية. لكن حوالي عشرين بالمائة أو على أقصى تقدير ثلاثين بالمائة فقط من مرضى متلازمة توريت هم من يعانون من ضغوط تدفعهم لإطلاق كلمات سباب، حسب ما توضحه الدكتورة كيرستن موللر- فال، الأستاذة بكلية الطب بهانوفر. لكن لا توجد إجابة قاطعة حتى الآن بشأن السؤال: لماذا تكون الألفاظ دائما ألفاظ سباب، وليست مفردات كخبز أو لبن أو حتى كلب؟  وتقول الدكتورة موللر-فال: "إن هناك تكهنات بوجود ما يمكنه وصفه بمركز للبذائة في المخ، وأن هذا المركز ربما لم يكبح بما فيه الكفاية. لكن الأسباب الحقيقية مجهولة حتى اليوم." لكن ماذا يجري في المخ بالضبط؟ حول ذلك أجريت أبحاث عديدة، نعرف منها أن السيطرة على حركات الشخص يحتاج إلى اتصال بين شبكات معقدة في الدماغ يمكن مقارنتها بالدوائر الكهربية. وهذا التواصل لا ينجح لدى المصابين بمتلازمة "توريت" على عكس الأشخاص الأصحاء. وهذا الأمر متعلق بإفراز كمية أكثر من اللازم من مادة الدوبامين التي تنتمي إلى المجموعات الكيميائية المسماة بالنواقل العصبية، التي تنقل الإشارات بين خلايا الأعصاب. ويؤدي اختلال مستوى الدوبامين لدى المصابين بمتلازمة "توريت" إلى إضطراب في عملية تواصل مراكز مختلفة في الدماغ.الخيار الأول لعلاج المصابين بمتلازمة "توريت" يتمثل في تناول أدوية مضادة للذهان. وهي عبارة عن عناصر تؤثر على مادة الدوبامين الكيميائية أو تعطل مستقبلاتها، حسب ما يوضح الدكتور ينس كون الاستاذ بالمستشفى الجامعي في مدينة كولونيا. وعند وجود إضطرابات شديدة لدى المصابين به من البالغين يمكن إجراء عملية تنبيه عميقة للدماغ. وهذا إجراء معروف منذ 30 عاما تقريبا وطور لاستخدامه في علاج مرض الباركنسون. وعند استخدام هذه الطريقة يجري زرع منظم في الدماغ لتنظيم عمله، يشبه منظم ضربات القلب الذي يزرع في الصدر. ويساعد هذا المنظم ضد الرعشة في حالة الباركنسون وضد التشنجات في حالة متلازمة توريت.وتوضح الدكتورة كيرستن موللر- فال، الأستاذة بكلية الطب بهانوفر، بأن التقديرات "تشير إلى أن عشرة في المئة - ويقول البعض خمسة عشر في المئة - من جميع الأطفال في المدارس الابتدائية يتعرضون لتشنجات خفيفة مؤقتة"، لكن ذلك لا يعني وجود مرض خطير. فلتشخيص متلازمة توريت لا بد من وجود صوت واحد على الأقل وحركتى تشنج لا إراديتين، تتكرر على مدار عام تقريبا.وتقدر موللر- فال نسبة الأطفال المصابين بمتلازمة توريت في ألمانيا بحوالي 0,7 و حتى 1 في المائة من بين كافة الأطفال والشبان الموجودين فيها. أما النسبة على مستوى العالم فلا توجد بشأنها سوى معلومات تقريبية. وتضيف الأستاذة بكلية الطب بهانوفر "اعتقد بصفة عامة أن متلازمة توريت منتشرة في كافة أنحاء العالم، وبنسبة مشابهة، وتكمن المشكلة في عدم وجود دراسات من كل الدول والبلدان."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متلازمة توريت ظاهرة عالمية تحتاج للمزيد من الدراسة متلازمة توريت ظاهرة عالمية تحتاج للمزيد من الدراسة



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya