الرياض ـ وكالات
أكدت اختصاصية التغذية إيمان بدر أن محاولات إنقاص الوزن غير الصحية، في الفترات القريبة من انقطاع الطمث عند السيدات، قد تتسبب في هشاشة العظام، ويجب عليهن أن يراقبن عديداً من النواحي الصحية أثناء التنحيف، وأهمها سلامة العظام وقوتها وكثافتها، حيث لوحظ أن معدل فقدان عظام الورك يزيد بأكثر من 15 ضعفاً عند السيدات اللاتي يحاولن إنقاص أوزانهن في الفترة بين 40 – 50 سنة، لذلك يجب عليهن عدم التركيز فقط على الرياضة، بل لابد من وجود مراقبة شديدة ومتابعة لعديد من العوامل المهمة للحد من فقدانهن قوة العظام، ومن أهم ذلك المحافظة على برنامج غذائي مناسب، وكذلك الحرص على متابعة نقص الوزن، وأن يكون في الدهون وليس في العضلات، وغيرها من الاحترازات المهمة للحد من تعرضهن للهشاشة خلال فقدهن أوزانهن، وقالت “نعيش في زمن كثرت فيه أنواع الحمية المنحّفة، أو ما يعرف بـ”الرجيم” regimediet التي لا يجدي معظمها نفعاً، والأهم من ذلك أنها تشكل خطراً مؤكداً على صحة الإنسان، فهناك الرجيم الكيميائي ورجيم الفاكهة وحساء الخضر ورجيم البروتينات، والنظام الأحادي المرتكز على نوع واحد من المأكولات خلال اليوم، كل هذه الأنواع تعدّ أنظمة ضارة بالجسم؛ لأنها قائمة على إحدى المجموعات الغذائية الخمس ولا تحتوي عليها جميعاً (الكربوهيدرات – البروتينات – الدهون – الفيتامينات – الأملاح المعدنية)، التي لابد من تناولها يومياً، كما أنه قد يتعرض الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، خاصة النباتيين الخالصين، لخطر النقص في فيتامينيْ D وK، الضروريين لصحة العظام، وعلى الرغم من أن بعض الخضراوات الورقية تحتوي على فيتامين «K»، فإن على النباتيين الخالصين تناول الأغذية المعززة بالفيتامينات، ومنها بعض أنواع حليب الصويا، وحليب الأرز، وعصير البرتقال العضوي، ورقائق الحبوب لإفطار الصباح، كما أن عليهم التفكير في تناول مكملات (حبوب)، وأضافت “رغم كل الادعاءات المطروحة حول الرجيمات في مقدرتها على إنقاص الوزن، إلا أنها ليست حلاً نهائياً؛ لأننا بمجرد التوقف عن اتباعها نعود لنكتسب كل الوزن الذي خسرناه، كما أن في الظاهر أن هذه الحمية تؤدي إلى نقص الوزن بسبب تناول كمية من الطعام أقل من العادة، لكن ما يحصل في الحقيقة هو أن: خسارة الوزن بهذه الطريقة تؤدي إلى خسارة 75% من العضل والماء في الجسم، و25% من الدهن فقط، ولهذا السبب تشتكي السيدات من نحول في وجوههن وضعف في الثديين، بينما تبقى مشكلة الأرداف والأوراك، حيث تختزن الدهون، أما بالنسبة للرجال فيصعب عليهم خسارة الدهن المتراكم حول البطن، وعندما نخسر الوزن ثم نعود ونكتسبه نشعر بالإحباط واليأس، إضافة إلى الوصول لمرحلة تشل فيها قدرة الجسم على حرق الطاقة، فيصعب إنقاص الوزن، حتى باللجوء إلى أصعب الأنظمة المنحفة، ما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد، بالإضافة إلى نقص الكالسيوم الذي يعرّض النساء لمرض هشاشة العظام”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر