فيروسات حاملة للدواء تقنية حديثة لعلاج السرطان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"فيروسات حاملة للدواء" تقنية حديثة لعلاج السرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

برلين - وكالات

نظرا لتعدد حالات الأورام السرطانية واختلاف نشاط الورم ونموه، تتجه الطرق الحديثة في علاج السرطان إلى تقنية حديثة تعرف باسم الأدوية الموجه للهدف، من شأنها معالجة الخلايا المصابة بدقة دون التأثير على الخلايا غير المصابة. رغم ممارستها للرياضة وابتعادها عند التدخين كليا، أصيبت الألمانية أورزولا كراب (70 ربيعا) بسرطان الرئة.  خضوعها لعلاج كيميائي تقليدي  لم يحمي رئتها كاملا من انتشار الأورام الصغيرة أو مايعرف بالنقائل، ليتم معالجتها مؤخرا باستخدام تقنية جديدة تعرف باسم "الأدوية الموجَهَة للهدف". وهي عبارة عن أقراص يتناولها المريض في المنزل ولاداعي للذهاب إلى المشفى حسبما تشرح أورزولا التي تخضع للعلاج بهذه التقنية وتضيف قائلة "يفضل تناولها مساءا قبل النوم، لأنه في حالة النوم لا يشعر الشخص بالغثيان، ولايكون تأثيرها قويا في اليوم التالي، وخاصة بالنسبة لشهية تناول الطعام فهي عادية لدي". وتسعى هذه التقنية الحديثة في علاج الأورام السرطانية إلى استهداف الخلايا السرطانية بدقة حسبما يؤكد الدكتور إيراي غوكورت المتخصص في علاج الأورام السرطانية من المشفى الجامعي في آخن ويضيف غوركورت بالقول " يستهدف العلاج الموجه الخلايا السرطانية بدقة على عكس العلاج الكيماوي غير الدقيق." في حديثه مع DWعربية يشرح  الدكتور عارف السويفي أخصائي الأمراض البولية وجراحة الرجال وأخصائي علاج الأورام السرطانية تقنية العلاج الموجه بقوله " تتميز الخلية السرطانية بنشاطها العالي في إفراز الأنزيمات وإنتاج البروتينات مايسهل على  الفيروسات حاملات الدواء عملية التعرف على الخلايا المصابة والتوجه إليها مباشرة" ويؤكد الدكتور عارف أن هذه التقنية الحديثة من شأنها " القضاء جذريا على الورم السرطاني إذا كان انتشاره محدودا، أما إذا كان انتشاره كبيرا فتقوم هذه الأدوية بتحسين حالة المريض وطريقة حياته لفترة طويلة". أما الآثار الجانبية للعلاج بهذه التقنية فهي ضئيلة، إذ يؤدي تناولها إلى تشقق أطراف الأصابع وظهور حبوب من حين لآخر، إلا أن ذلك غير مزعج حسبما تؤكد أورزولا. عرف حالات الأورام السرطانية بتنوعها واختلافها من شخص إلى آخر، مايعني أن سرطان الرئة لدى مريض ما  ليس بالضرورة أن يكون نفسه لدى مريض آخر، فكل ورم سرطاني ينفرد بسماته الخاصة وجيناته، مايجعل لكل حالة طريقة خاصة بالعلاج. وقبل تحديد  "فيروسات حاملة للدواء"  يجب أن يتم  تحليل جيني للأنسجة المصابة بالورم،  حسبما تؤكد البروفسورة روت كونشيل كلاكه من المشفى الجامعي في مدينة آخن"نقوم بفحص الخلايا المصابة بالسرطان بشكل دقيق جدا لنعرف مدى تأثير السرطان على بنية الحمض النووي الـDNA". ويؤكد البروفسور إيدغر دال من المشفى الجامعي بمدينة آخن أن تحليل كل حالة حسب معطيات علم الأمراض ومسار نمو الورم السرطاني من شأنه المساعدةعلى اختيار "الأدوية الموجهة للهدف" بشكل مناسب ويضيف قائلا " بعد الأبحاث التي أجريناه خلال السنوات الـ10  الماضية وجدنا أن الخلايا والأورام السرطانية تنشط بأشكال مختلفة، ولها مسارات نمو مختلفة، مادفع  شركات صناعة الأدوية إلى إنتاج أدوية تناسب كل حالة نمو على حده". "الكشف المبكر ضروري لتسهيل العلاج" ويؤكد الدكتور عارف على ضرورة تزويد المريض بأدوية خاصة لحماية نخاع العظام إلى جانب الأدوية المعالجة ويوضح السبب بقوله" يجب المحافظة على نشاط خلايا نخاع العظام لأنها الخلايا الاصلية التي ينتج عنها الخلايا الآخرى." رغم تنوع أسباب الإصابة بالأورام السرطانية واختلاف مدى خطورتها إلا أن الدكتور عارف يرى أن اتباع قواعد الحياة الصحية كاستنشاق الهواء النقي بعيدا عن عوادم السيارات وتناول وجبات صحية والابتعاد عن الوجبات السريعة والإكثار من تناول زيت الزيتون والخضروات قد يقي من الإصابة بمرض السرطان، مؤكدا على ضرورة إجراء فحوصات طبية مرة سنويا للاطمئنان أو للكشف مبكرا عن المرض مايسهل عملية علاجه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروسات حاملة للدواء تقنية حديثة لعلاج السرطان فيروسات حاملة للدواء تقنية حديثة لعلاج السرطان



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya