السويس - سيد محمد
شهدت مستشفي السويس العام حالة من الذعر والهلع نتيجة تعرض عدد من الأطباء والعاملين فيها للاعتداء من قبل أقارب ومعارف سيدة توفيت داخل المستشفى، إذ تم التعدي على رئيس القسم الباطنة الطبيب كمال سليم، والطبيبة سارة أبو الحسن وإصابتهما بكدمات وجروح، وذلك بعد عدم تمكنهما من إدخال والدتهم إلى قسم العناية المركزة قبل وفاتها بسبب عدم وجود أسرة شاغرة في القسم وتوفيت في قسم الباطنة، وعقب وفاتها هاج أبناؤها وأقاربها وحطموا بعض الأجهزة والأسرة في قسم الاستقبال والباطنة والعناية المركزة وإصابة عدد من العاملين والمواطنين هناك.
فيما تدافع العاملون وأمن المستشفى لتخليص الطبيبن من أيديهم وإخراجهما في حراسة الشرطة، بينما أغلق قسم العناية بالأقفال والجنازير لمنع دخولهم مرة أخرى.
وتزايد الأمر في اشتباك بعض أهالي المرضى الآخرين معهم ولا سيما المحتجزين في العناية المركزة، ما حول المستشفى إلى ساحة كبرى للمعركة بين أهالي المرضى لحماية ذويهم.
وتدافعت قوات الشرطة بكثافة في محاولة للسيطرة على الوضع في المستشفى وتوقف العمل تمامًا في المستشفى التى أصيبت بالشلل، كما توافد عدد كبير من الأطباء وأعضاء اللجنة النقابية للأطباء الذين طالبوا بـ "توفير الأمن في المنشآت الصحية كلها حتى يستطيع الأطباء العمل"، مؤكدين أنهم "يتعرضون يوميًا إلى إرهاب واعتداء بالضرب في المستشفى، ولا يستطيعون العمل في هذه البيئة المتوترة وأوقفوا العمل طبقًا للقانون حتى يتم تأمين المستشفى والأطباء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر