الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية

لندن ـ وكالات

نشرت مجلة طبية في بريطانيا دراسة حديثة عن استخدام الضحك كعلاج نفسي لعلاج الضغوط والاضطرابات النفسية. وأكدت دراسات نفسية حديثة أن الضحك وسيلة للتخلص من الصداع وآلام الظهر، وسوء الهضم، والإجهاد، واضطرابات ضربات القلب، كما أنه بديل للعقاقير المهدئة. وثبت أن المشاعر الإنسانية عدوى تنتقل بين الناس ومن حولهم ويتأثرون بها، والعبوس الزائد يؤثر سلبياً على الفرد ومن حوله، وبالتالي الابتسام والضحك ينشر الإحساس بالراحة والسعادة بين من نتعامل معهم. ويمتد تأثير الضحك على الفرد وحالته ليشمل وظائف الجسم الداخلية، حيث يساعد على زيادة الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين، وينشط الدورة الدموية، ويساعد على دفع الدم في الشرايين، فيتولد إحساس بدفء الأطراف، وربما كان هذا هو السبب في احمرار الوجه حين نضحك من قلوبنا، كما تضفي بريقاً بالعين، حيث أكدت الدراسات أن مفعول الابتسامة إن كانت صادقة يختلف ظاهرياً وجوهرياُ. وما يتضح جلياً في الأعوام الأخيرة أن الإنسان أصبح يضحك بنسبة أقل عن الأعوام السابقة ، ويبدو أن هذا سر الأمراض النفسية الهائلة والتي تؤثر على الحياة الاجتماعية والكفاءات الحياتية بأكملها. و يفسر عالم النفس  "فرويد" أن الضحك  مثل اللهو ، يقوم على مبدأ اللذة والإنسان بصفة عامة يميل إلى ما يعطيه شعور اللذة وتجنب الألم، وبهذا يتضمن الضحك إنكاراً للواقع وتحرراً منه، وهو في ذلك يشبه الأحلام وبعض الحالات النفسية من حيث حدوثه على مستوى اللاشعور أو العقل الباطن، إلا أن الفارق  واضحاً بين الضحك وبين تلك الحالات، فنجد الضحك وسيلة صحية للتهرب وقتياً من هموم الحياة المعتادة، و استجابة صحية للتخلص من ضغوط الواقع الخارجي تحت ضبط الإرادة.  و ربط بعض العلماء النفسيين بين الضحك والعدوان بعد ملاحظة الكثيرين يضحكون أحياناً للمصائب والمواقف التي يتورط فيها الآخرون، وأحياناً يستخدم لمجاملة الآخرين، ومواقف مرضية نجد رد الفعل بالضحك نتيجة لبعض الاضطراب النفسي المؤقت مثل الضحك الهستيري، ونوبات الضحك البديلة للتشنج والتي لا تكون خلالها سيطرة العقل كاملة علي السلوك. وأنعم الله علينا بــ " الضحك " كدواء يمنع الحزن واليأس ، ويزيح الآلام النفسية ،ويستخدمه بعض الأطباء النفسيين كعلاج نفسي وتمرين رياضي في نفس الوقت ،ففي الطب النفسي  تقسم الوظائف العقلية إلى الوجدان المتمثل في العواطف، والإدراك المتمثل في التفكير، والنزوع المتمثل في السلوك ، و حين نضحك نمارس نشاطاً يتعلق بكل هذه الجوانب الثلاثة، أي أن الضحك هو عملية عقلية، فمثلاً إذا تعرض لموقف فيه دعابة فإنه يحس بالسرور ينبعث في نفسه حين يفهم ما يعنيه الموقف ويدركه ثم يكون التعبير عن ذلك بالضحك تلقائياً. وأشارت دراسات علمية بأن الأشخاص المتمتعون بالحس الفكاهي هم الأقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية ،ولذا فالضحك خير علاج ، و هو بصمة كل إنسان لمن حوله ، فامنح نفسك جواً هادئاً مشعاً بالتفاؤل بمجرد ابتسامة بسيطة تمنحها للآخرين ولنفسك أيضاً.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية الضحك يعالج الضغوط والاضطرابات النفسية



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya