الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس

واشنطن ـ وكالات

يقول العلماء إنهم توصلوا إلى اختبار للنَفَس يحلل المواد الكيميائية الصادرة من الفم في عملية الزفير يستطيع أن يكشف بدقة ما إذا كان الشخص مصاب بسرطان الأمعاء. ونجح الاختبار، والذي يفحص المواد الكيميائية الموجودة في الزفير والتي لها علاقة بأنشطة الورم، في الكشف عن أغلبية من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. وذكرت المجلة البريطانية للجراحة أن هناك دقة بشكل عام في اكتشاف المرض تصل إلى 76 في المئة. لكن علماء آخرون يقولون إنه من غير المحتمل أن يكون هذا النوع من الاختبارات متاحا للاستخدام العام بشكل كامل في الوقت القريب. ويقوم الآن بعض العلماء بالعمل على هذه الاختبارات في وجود عدد من الأمراض الأخرى، والتي تشمل أنواعا أخرى من أمراض السرطان، والسل، والسكري. وإذا تم تشخيص وعلاج هذا المرض مبكرا، ستكون فرص التغلب عليه جيدة، لكن غالبا لا تكون هناك علامات ظاهرية، أو تكون قليلة، لاكتشاف المرض قبل أن يتطور بشكل كبير. روائح كيميائية وتقوم الاختبارات المستخدمة حاليا لاكتشاف المرض بفحص وجود آثار للدم في البراز، لكن هناك نسبة صغيرة فقط من أولئك الذين ثبت اصابتهم بالمرض كانوا يعانون بالفعل من نوع آخر من السرطان، مثل سرطان القولون، وهو ما يعني استمرار اجراء المزيد من الاختبارات غير الضرورية للكثير من الأشخاص. وتعتمد تكنولوجيا اختبار النفس على فكرة أن الطبيعة البيولوجية للأورام يمكن أن تؤدي إلى إنتاج نوع محدد من "مركبات عضوية متطايرة"، ومجموعات من المواد الكيميائية التي من غير المرجح أن توجد لدى شخص سليم. ويمكن العثور على هذه المركبات المتطايرة المواد الكيميائية بنسب قليلة في نفس المريض، وقد وجدت دراسات سابقة أن الكلاب يمكن أن تدرب للتعرف على مثل هذه المواد، وهناك دراسة أحدث تعتمد على جهاز إلكتروني للقيام بتحليل الغازات الصادرة من التنفس. وقد قام فريق بإحدى المستشفيات بمدينة باري في جنوب ايطاليا بمقارنة التنفس لدى مجموعة تضم 37 من المرضى المصابين بسرطان الأمعاء، ومجموعة أخرى تضم 41 شخصا من الذين يعتقد أنهم بصحة جيدة. وتمكن الاختبار المبدئي من التعرف على الأشخاص المصابين بالسرطان بدقة بلغت 85 في المئة، ومع دمج هذا الاختبار بمجموعة أخرى من اختبارات المتابعة، انخفضت النتائج الكلية لتصل إلى 76 في المئة. وكان الباحثون متفائلون بقدرة هذا الاختبار، وقالوا: "إن النتائج الحالية تدعم بقوة قيمة اختبارات النفس في أن تصبح لاحقا وسيلة لإجراء الاختبارت بشكل عام." وقد يصبح من الممكن أن يساعد هذا النوع الجديد من الاختبارات في التعرف على المرضى الذين يعود إليهم السرطان بعد علاجهم منه. وقال الباحث دوناتو ألتومير إن هناك حاجة الآن لإجراء مزيد من الدراسات الواسعة على أعداد أكبر من الأشخاص وذلك لضبط هذه الاختبارات وللتأكد من أنها تعمل بكفاءة. وأصبح هذا الاختبار الجديد مقترحا للكشف عن مجموعة أخرى من الأمراض، بما في ذلك أنواع أخرى من مرض السرطان، ومرض السل، والسكري. لكن كلير تيرنر المحاضرة في علم الكيمياء التحليلية بجامعة Open University قالت إنه من الصعب في الغالب تحليل هذا التنوع الهائل من المواد الكيميائية الموجودة في كل نفس، وقد تتأثر هذه المواد أيضا بما تناوله الشخص من طعام قبل الاختبار، أو بكون الشخص مريضا أو مقيما في بيئة مثل بيئة المستشفى. وقالت: "هذه التقنيات تظهر قدرا كبيرا من التفاؤل، ونأمل أن نرى دراسات أوسع حولها في المستقبل." وأضافت: "ومع ذلك، فإننا من غير المرجح أن نرى هذا النوع من الاختبارات متاحا على نطاق واسع في المدى القصير."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya