خبراء التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خبراء: التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء: التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم

لندن ـ وكالات

  حذر خبراء في مجال الصحة من الاستخدام الخاطئ والمفرط للمضادات الحيوية، الأمر الذي قد يقود إلى نتائج عكسية. وفي ذلك يقول البروفيسور دايم سالي ديفيز، إن اللجوء إلى المضادات دون حاجة طبية قد يؤدي مع الوقت إلى مقاومة الجسم لهذه المضادات، ما يجعل الشفاء مستعصياً. ويوضح الخبير البريطاني ان الكثير من المرضى يتناولون المضادات للعلاج من حالات بسيطة، لا تتوجب تناول هذا النوع من الدواء، الأمر الذي يحفز مقاومة النظام المناعي لها. وتزايد قلق الأطباء بعد أن لاحظوا مقاومة الجسم لبكتيريا شائعة تدعى «إي كولاي» تتراجع بسبب تناول المضادات دون معرفة الحاجة إليها. ومع دخول موسم الشتاء حيث تكثر نزلات البرد والسعال طالب الأطباء بعدم تناول المضادات إلا بوصفة طبية. وفي أغلب الأحيان تتسبب فيروسات في حالات الانفلونزا ونزلات البرد، وتأثير المضادات ضئيل في علاجها، إذ تستخدم في علاج الإصابات البكتيرية. ويقول ديفيز إن المضادات الحيوية تفقد مفعولها مع الوقت، بشكل مقلق وغير قابل للتصحيح، شأنها شأن التغير المناخي. أما الدكتور كليودنا ماكنلتي، من وكالة صحة المريض، فيرى أن الاعتقاد السائد عند الناس بأن المضادات قد تكون خير وسيلة للتخلص من أنفلونزا حادة أو نزلة برد مزعجة. وفي المقابل، يوضح ماكنلتي أن الأدوية المعروفة لتخفيف الصداع أو الحمى أو ألم العضلات، هي فعالة للتخفيف من أعراض الأنفلونزا ونزلات البرد وتسهم في الشفاء التدريجي للجسم بشكل طبيعي. لفترات طويلة كان ينظر للمضادات الحيوية على أنها الوسيلة السحرية لعلاج الالتهابات لكن التجارب تثبت دائما أنها ليست كذلك فالمستشفيات الألمانية تستقبل سنوياً ما يصل إلى ‬600 ألف إصابة بالبكتيريا. فأحياناً تتدرب مسببات الأمراض من فيروسات وبكتيريا وطفيليات، على كيفية تدمير المضاد الحيوي بأنواعه المختلفة، وهنا يتحدث العلماء عن «فيروسات عالية المقاومة». والسبب في فقدان المضادات الحيوية على مستوى العالم كله فاعليتها صار معروفا، فاستخدامها بكثرة وبشكل منتظم يعطي للبكتيريا فرصة جيدة «للتدريب» على مقاومتها. وفي حال تفاقم مشكلة الاستخدام المفرط للمضادات وزيادة مقاومة البكتيريا، فإن علاج العديد من الإصابات والأمراض سيصبح في غاية الصعوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة. ويوجد حالياً عدد قليل من المضادات الجديدة تحت التجربة وقيد التطوير، والأمل في طرح مضادات جديدة للاستخدام العام قليل. ويعتقد الكثيرون أن العلم الحديث يمكنه أن يجد الحلول المناسبة والسريعة، إلا أن المضادات الحالية استخدمت لفترة طويلة ويبدو أن أجسامنا طورت طرقاً لمقاومتها. وفي المقابل، تعزف شركات الدواء عن تطوير مضادات حيوية يمكنها أن تعالج الحالات الصعبة نظرا لصعوبة المهمة والتكاليف الباهظة للإنتاج. ويموت نحو ‬25 ألف شخص سنوياً في الاتحاد الأوروبي بسبب مقاومة البكتيريا في الجسم المصاب للمضادات. وفي هذا السياق حذر خبراء الصحة ومنظمات الصحة من تناول الأدوية المزيفة، وحذر الدكتور أمير أتاران وزملاؤه في جامعة أوتاوا الكندية، من احتمال ارتفاع عدد حالات الوفاة جراء تناول الأدوية المقلدة، حول العالم. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى ان ‬10٪ من الأدوية في البلدان الفقيرة مزيفة، وتضيف التقارير ان ثلث أدوية الملاريا، التي ترسل إلى البلدان الفقيرة مزيفة. ولا تقتصر ظاهرة الأدوية المقلدة على الدول الفقيرة، إذ لا تزال بعض الدول المتطورة تعاني ظاهرة التقليد، ولو بشكل أقل حدة، فضلاً عن انتاج أدوية ضعيفة الجودة تسبب مشكلات صحية وربما الوفاة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم خبراء التّناول المفرط للمضادات الحيوية يضعف مقاومة الجسم



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya