استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة

القاهرة ـ وكالات

  تعتبر عملية استئصال الرحم هى ثانى أكثر العمليات الجراحية انتشاراً بعد العملية القيصرية، فهل لهذه العملية تأثير على الأنوثة وصحة المرأة؟ هذا السؤال يدور بعقل جميع السيدات اللاتى قد يتعرضن لعملية استئصال الرحم وكثرت الأقاويل من قبل غير المتخصصين فى الرد على هذا السؤال فى حين أن الإجابة العملية الصحيحة، لا تأثير لعملية إزالة الرحم على حياة السيدة الصحية والجنسية والأنثوية. ولكى نوضح مبررات هذه الإجابة فيجب علينا أولاً أن نعلم وظيفة كل جزء من أجزاء الجهاز التناسلى الأنثوى. أولاً: الرحم: هو وعاء للحمل والإنجاب ونزول الدورة الشهرية، معنى ذلك أنه بإزالة الرحم يكون التأثير عدم القدرة على الإنجاب بعد ذلك وانقطاع نزول الطمث الشهرى. ثانياً: المبيضان: الوظيفة الأولى: هما المسئولان عن إنتاج البويضات التى تخصب بالحيوان المنوى للزوج وينتج الجنين الذى يكبر بعد ذلك الرحم. أما الوظيفة الثانية للمبيض: فهى إنتاج الهرمونات الأنثوية المسئول عن ظهور الصفات الأنثوية للسيدة، وكذلك الوظائف الأخرى لهرمونات الأنوثة من التأثير على العظام والأوعية الدموية. ومن هنا يتضح جلياً أن استئصال المبيض هو المسئول عن التأثير على الحالة الأنثوية والتأثير على العظام والأوعية الدموية، مع ملاحظة أن هذا التأثير سوف يحدث فقط فى حالة استئصال المبيضين فى سن صغيرة، أما استئصالهما فى سن كبيرة (أى بعد سن الخمسين) فليس له أى تأثير أيضاً، وذلك لأن المبيضين تنتهى وظيفتهما فى هذه السن تقريباً، ويؤدى ذلك إلى انقطاع الدورة الشهرية وظهور بعض الأعراض لدى بعض السيدات من الشعور بالحرارة، والعصبية وهو ما يطلق عليه (سن اليأس). ما دواعى عملية استئصال الرحم: حدوث نزيف حاد أثناء عملية الولادة، قد لا يستجيب هذا النزيف لأى وسيلة لإيقافه، ما يستلزم استئصال الرحم لإيقاف هذا النزيف، وفى هذه الحالة تتم إزالة الرحم فقط، ولا يتم استئصال المبيضين، ومن هنا فإن السيدة لا تحتاج بعد العملية لأى هرمونات تعويضية نظراً لوجود المبيضين وليس هناك أى تأثير فى حياتها سواء عدم قدرتها على الإنجاب وانقطاع الدم الشهرى. وجود عديد من الأورام الليفية بالرحم، التى تنزف بشدة وتكون هذه السيدة قد استكملت أسرتها ولا تريد إنجاب المزيد ويمكن استئصال الرحم دون تأثير على حياتها. وجود أورام خبيثة بالرحم وغالباً يكون ذلك بسن متقدمة فاستئصال الرحم مصحوباً بالمبيضين لا يؤثر على حياتها بعد ذلك. وجود خلل وظيفى فى المبيضين والرحم فى سن متقدمة يستوجب استئصال الرحم والمبيضين. وقد تطورت عمليات استئصال الرحم فهناك: استئصال الرحم عن طريق البطن وباستخدام الخيوط الجراحية المتقدمة ووسائل التجميل، أصبحت لا تنتج عن العملية جروح كبيرة ويمكنها إخفاؤها باستخدام وسائل تجميل الجروح.استئصال الرحم المهبلى، وتلك وسيلة ممتازة وغير مصحوبة بأى آلام بعد العملية وهى مناسبة للمرضى الذين يعانون من السمنة والسكر وصعوبة التئام الجروح، ولكنها عمليات ذات مهارة خاصة وتحتاج لقدرات جراحية متميزة وكذلك فى زيادة التكلفة للعملية. ومن ذلك يتضح أن هناك الكثير من الأسباب التى تستدعى استئصال الرحم، وعمليات استئصال الرحم قد تطورت جداً وأصبحت قليلة المضاعفات، عظيمة الفائدة وأنه لا يوجد تأثير يذكر على الأنوثة عند استئصال الرحم وترك المبيضين لا يؤثر على صحة وأنوثة السيدة؛ لأنه فى هذه الفترة قد انتهت طبيعياً وظيفة المبيضين. أ. د حاتم الجمل أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بطب عين شمس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة استئصال الرحم لا يؤثر على الأنوثة



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya