سبل علاج سرطان الجلد الفاتح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سبل علاج سرطان الجلد الفاتح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سبل علاج سرطان الجلد الفاتح

يعد سرطان الجلد الفاتح من الأمراض الشائعة في وقتنا الحالي، غير أن الكثيرين لا يعرفون شيئًا عن هذا المرض, لذا يسهم الإلمام بأشكاله وأسبابه والمؤشرات الدالة عليه، في الوقاية منه أو اكتشافه مبكرًا في حالة الإصابة به، ومن ثم زيادة فرص الشفاء منه. وأوضح البروفسور إيغرت شتوكفلت من مركز سرطان الجلد التابع لمستشفى شاريتيه الجامعي بالعاصمة الألمانية برلين، أن نسبة الإصابة بسرطان الجلد الفاتح تزداد بمعدل عشرة أضعاف عن معدلات الإصابة بسرطان الجلد القاتم الأكثر خطورة. وأضاف الطبيب الألماني أن خطورة سرطان الجلد الفاتح تكمن في أن أغلب الأشخاص يصابون به دون أن يعلموا بذلك، قائلاً "إذا تم اكتشاف الإصابة بهذا النوع من السرطان في الوقت المناسب، يُمكن حينئذ علاجه بنسبة 100%". وأوضح شتوكفلت أن السبب الأساسي في الإصابة بسرطان الجلد الفاتح يرجع إلى الأشعة فوق البنفسجية للشمس, حيث إنها تضر الخصائص الجينية لخلايا البشرة. وصحيحٌ أنه يُمكن لجسم الإنسان تحمل هذه الأضرار بدرجة معينة، إلا أنه إذا تعرضت البشرة لأشعة الشمس بشكل مكثف لفترات طويلة للغاية فسيحدث خلل بالجهاز المناعي للجسم، ومن ثمّ تتكون الخلايا السرطانية. ويلتقط البروفسور كلاوس غاربه من مستشفى توبنغن الجامعي طرف الحديث فيقول إن سرطان الخلايا القاعدية يُعد أكثر أشكال سرطان الجلد الفاتح شيوعًا على الإطلاق، موضحًا أنه "يعاني أربعة من كل خمسة مرضى من المصابين بسرطان الجلد الفاتح من هذا الشكل من السرطان، علمًا بأنه غالبًا ما تحدث الإصابة به في مراحل عمرية متقدمة تبدأ من 50 عاما تقريبا". وعن سرطان الخلايا القاعدية، أوضح الطبيب الألماني غاربه أنه عبارة عن أورام تنمو ببطء وغالبا ما تظهر على منطقة الصلع لدى الرجال وكذلك على أكثر المناطق المعرضة للشمس من الوجه وهي الجبهة والوجنتين والأنف والأذنين. ويصف غاربه أعراض الإصابة بهذا النوع قائلاً "تظهر الإصابة بسرطان الخلية القاعدية في مرحلتها الأولى وكأنها بقعة خفيفة الاحمرار يُمكن أن تكون بارزة أو مستوية، لكن مع مرور الوقت تبدأ في التقشر ويُمكن أن تنزف دمًا", وعلى الرغم من أنه عادة لا يتطور سرطان الخلايا القاعدية إلى مرحلة الانبثاث، التي تنتقل خلالها الخلايا السرطانية من العضو الرئيسي المصاب إلى أعضاء أخرى بالجسم، فإنه قد يتسبب في تدمير الأنسجة المحيطة به.   وعلى الجانب الآخر أشار البروفسور الألماني غاربه إلى أن سرطان الخلية الحرشفية هو أقل أنواع سرطان الجلد الفاتح انتشارًا, وعلى الرغم من أن الإصابة بسرطان الجلد الفاتح عادةً ما تحدث في المناطق المعرضة لأشعة الشمس، فإن سرطان الخلية الحرشفية يُمكن أن يظهر في جميع مواضع الجسم. وعن أعراض الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية، أوضح الطبيب الألماني غاربه "عادةً ما تبدأ أعراض هذا النوع من السرطان في صورة ظهور نتوء أحمر متقرنًا للغاية على سطح الجلد، لدرجة أن ملمس سطحه يتشابه مع ملمس ورقة السنفرة". وعلى عكس ما يحدث عند الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، يُمكن أن يتطور سرطان الخلية الحرشفية إلى مرحلة الانبثاث، أي أنه يتسبب في تكون خلايا سرطانية في أعضاء أخرى.   وأشار غاربه إلى أن سرطان الجلد الفاتح له شكل أولي يُعرف باسم "التقرن السفعي"، تتطور 10 % من حالات الإصابة به إلى سرطان الخلية الحرشفية مع مرور الوقت، كذلك عادةً ما تظهر الإصابة به في منطقة الصلع أو في أكثر المناطق المعرضة للشمس من الوجه، لكن غالبًا لا يتخطى حجمها عدة ميليمترات فحسب.   ونظرًا لأن التقرن السفعي يتسبب أيضا في تصلب سطح الجلد، فإن أعراضه تتشابه مع أعراض الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية. ولكن على عكس ما يحدث عند الإصابة بسرطان الخلية الحرشفية، يظهر التقرن السفعي على الطبقة السطحية من الجلد فقط ولا ينتشر إلى الخلايا الأخرى. وعلى الرغم من اختلاف أشكال سرطان الجلد الفاتح، فإنها تشترك جميعًا في طرق العلاج, فكلما تم تشخيص الحالة بشكل مبكر، زادت فرص المريض في العلاج من سرطان الجلد الفاتح بجميع أشكاله. لذا أوصى البروفسور أوفه راينهولد، رئيس شبكة "أونكوردرم" المكوّنة من مجموعة أطباء جلدية ألمان متخصصين في السرطان، قائلاً "ينبغي لكل مَن يلاحظ ظهور موضع غريب على بشرته استشارة طبيب أمراض جلدية على الفور". وأضاف راينهولد أن التدخل الجراحي يكفي في أغلب الحالات لاستئصال أي شكل من أشكال سرطان الجلد الفاتح بشكل نهائي. وبديلا للجراحة توجد أيضا تقنية العلاج الإشعاعي أو العلاج بالتبريد وكذلك العلاج الضوئي الديناميكي، الذي يتم خلاله علاج البشرة أولاً باستخدام نوعية معينة من الكريمات والجِل تحتوي على مواد فعالة، ثم يتم تسليط أشعة ضوئية معينة على مواضع الإصابة. وهنا أشار راينهولد "طبيب الجلدية هو الوحيد الذي يمكنه تحديد طريقة العلاج المناسبة". ولتجنب الإصابة بسرطان الجلد من الأساس، أوضح راينهولد أن حماية البشرة من أشعة الشمس بشكل فعال من خلال استخدام كريمات الوقاية من الشمس وارتداء الملابس التي تُغطي البشرة وكذلك من خلال تجنب التعرض لأشعة الشمس ولاسيما خلال فترة الظهيرة، تُمثل أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بسرطان الجلد بجميع أنواعه. وأردف الطبيب الألماني أنه كلما كان لون البشرة فاتحا، زادت حساسيتها تجاه أشعة الشمس، مع العلم بأن الأطفال والأشخاص المصابين بأمراض تُضعف المناعة يُمثلون الفئة الأكثر تعرضا للإصابة بالسرطان. وأضاف راينهولد "يزداد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة زرع أعضاء"، لافتا إلى أن التعرض لحروق الشمس يزيد أيضا من خطر الإصابة بسرطان الجلد. أما بالنسبة لمَن يرغب في مزيد من الوقاية، فيوصي الطبيب الألماني راينهولد بضرورة المواظبة على إجراء فحص سرطان الجلد بدءا من سن 35 سنة إلى جانب اتخاذ التدابير الاحترازية السابقة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبل علاج سرطان الجلد الفاتح سبل علاج سرطان الجلد الفاتح



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya