التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع

برلين ـ وكالات

"أريد القفز من الجسر" هذا ما يقوله بعض الشباب المصابين بالتنيتوس. إذ يعاني أكثر من أربعة ملايين ألماني من الإصابة بطنين الأذن. بعض حالات التنيتوس يمكن معالجتها في بداية الإصابة، لكن البعض الآخر يصاحب المصاب طيلة عمره.  عندما يبدأ المصاب بالشعور به يسأل نفسه حينها: هل سينقطع الطنين تلقائيا، أم سيصاحبني طيلة الوقت؟. خلال الشهور الثلاث الأولى تعتبر الإصابة عرضية، إذ توجد حينها احتمالية كبيرة أن يختفي الطنين، لو تم معالجة المسبب له بشكل صحيح. لكن في ألمانيا مثلا يصاب أكثر من 250 ألف شخص سنويا بهذه الإصابة بشكل مزمن. ويميز العلماء بين نوعين منه، نوع يظهر لفترة، ثم يختفي باختفاء المسبب، ونوع آخر يصبح مزمنا. لكن بعض المصابين يمكنهم معادلة الطنين والسيطرة عليه. إلا أن الأسوأ من ذلك هو ما يعانيه أكثر من أربعة ملايين شخص في ألماني، ممن يسمعون الصوت بشكل غير منقطع، والذي يدفع بهم لتغيير مجرى حياتهم بشكل تام. لكن التنيتوس لا يطلق عليه بالمرض، بل بالإصابة. لكن استمرار الإصابة به يمكن أن تؤدي إلى أمراض أخرى مثل الكآبة أو أمراض الخوف.طنين الأذن أو ما يصطلح عليه علميا بالتنيتوس هو نوع من الإصابة في جهاز السمع يعاني منها كثيرون في ألمانيا. إذ يعاني الشخص المصاب من طنين مستمر يصعب عليه شرحه. والأدهى أنه لا يمكن لأحد مساعدته، فالمصاب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه سماع الطنين، لأن مصدره ليس خارج بل داخل الجسم. وهو بالتالي" ليس بالصوت الذي يمكن قياسه" حسب البروفسور غيرهارد كوبل، مدير عام الرابطة الألمانية لمرض التنيتوس. والذي يضيف في لقاء خص به DW" حتى لو قطعنا عصب السمع، أي فصلنا الأذن عن الدماغ، فأن الصوت لن ينقطع". في حالات عديدة تظهر الإصابة نتيجة التعرض للضوضاء بشكل مستمر، أو لصوت عال مفاجئ. وهذان هما المسببان لأكثر من ثلاثين بالمائة من إصابات طنين الأذن. لكن الرابطة الألمانية لمرض التنيتوس تقول إن الضغوط، تعتبر أيضا مسببا رئيسا للإصابة بالتنيتوس، ذلك ما يؤكده كورت هيلمبولد، المصاب به. إذ يقول، إن السبب في تعرضه لهذه الإصابة يعود إلى طبيعة عمله السابق كمدير مبيعات وهو عمل مضن جدا، عرضه لأن يكون تحت رحمة الطنين منذ عام 1996. وعن طبيعة الطنين يقول" إذا توقفت في الصيف تحت خطوط نقل الطاقة الكهربائية عالية الفولتية، فأنك تسمع صفيرا واضحا". وهذا يشبه الطنين المستمر الذي يعاني منه كورت. ظام السمع، نظام معقد جدا، وحساس أيضا لعوامل مختلفة. ويمكن أن تعاني حاسة السمع إذا ما تعرض المرء لحادث ما، يجعل من الحاسة سريعة التأثر بالضوضاء، ويمكن أن تقود إلى الإصابة بطنين الأذن. والتعرض المستمر للضوضاء يمكن أن يؤدي إلى إصابة الشعيرات داخل قوقعة الأذن، والتي وظيفتها التقليل من حدة الضوضاء الداخلة إلى الإذن. وإذا ما أصيبت هذه الشعيرات، فإن الأذن الداخلية ترسل نبضات خاطئة مستمرة إلى المخ. لكن آخر البحوث تشير إلى أن خللا في نبضات المخ في المنطقة المسؤولة عن السمع، يمكن أن يؤدي، في حالة تعرض الأذن إلى إصابة أو بسبب الضغوط، إلى أن يرسل المخ إشارات خاطئة ويسبب الطنين. وتسبب كثير من الأمراض السمعية في التعرض أيضا للإصابة بالطنين. وهي أمراض معروفة للأطباء. فالصعوبة بالسمع مثلا يمكن أن تؤدي إلى الإصابة تدريجيا بالطنين. لكن الصعوبة بالسمع يمكن معالجتها من خلال جهاز الكتروني يربط بالأذن. إصابة عضلة الرقبة أو تشنجها، أو حتى عضلات الفك، أو ربما إصابة العمود الفقري يمكن أن يؤدي كل ذلك أيضا إلى خلل في جهاز السمع. أطباء متخصصون مختلفون يعالجون هذه الأنواع من الإصابات، مثل أطباء الأنف والأذن والحنجرة، أو أطباء العظام. وإذا ما كان سبب التعرض للإصابة بالطنين هي الضغوط الحياتية، فإن الدور حينها يكون على الأطباء النفسانيين. بل ان بعض أطباء الأسنان يمكن أن يوضحوا مدى تأثر جهاز السمع لدى المصاب بسبب تعرضه لإصابة في عظام الفك مثلا  "يسمع المرء آلة تعمل بالإذن لمدة 24 ساعة باليوم ولا يمكنه إطفاءها" هكذا يصف كورت هيلمبولد الإصابة بالطنين. ويضيف"بعضهم يقول أسمع آلة حفر الصخور، والبعض الآخر يسمع ماكينة الغسيل، كل المكائن التي توجد في العالم يسمعها المصابون بالتنيتوس". لكن كورت وجد طريقة للتغلب على الطنين في أذنيه خلال وقت النوم وذلك من خلال تشغيله موسيقى خفيفة تساعده على التخفيف من حدة الطنين. ويقول المتقاعد كورت"ترتبط الإصابة بالتنيتوس بأوضاع صعبة جدا ومأساوية أحيانا ومخيفة". لكن الوضع المأساوي يبدو خصوصا لدى المصابين الشباب بالتنيتوس. إذ يضف"بعض الشباب المصابين يقول لي، أريد أن اقفز من الجسر للتخلص من هذا الطنين، حينها نعرف تماما تحت أي ظروف يعاني المصاب بالتنيتوس".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya