ملتقى للتغذية في بروكسل يدعو إلى زراعة بديلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ملتقى للتغذية في بروكسل يدعو إلى زراعة بديلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملتقى للتغذية في بروكسل يدعو إلى زراعة بديلة

بروكسل ـ وكالات

احتضنت العاصمة البلجيكية مهرجان "التغذية/العالم" للعام الرابع على التوالي، والذي يهدف إلى تعريف جمهور واسع بملف الزراعة وخاصة كيفية تأمين الحصول على الغذاء الكافي لجميع سكان الكرة الأرضية وطرق الزراعات البديلة. ويشكل المهرجان، الذي يقام في عدة بلدان في العالم، منصة للنقاش المفتوح بين منظمات المزارعين وممثلي الجمعيات الاستهلاكية والمواطنين العاديين. كما يقترح دورات تكوينية للاطلاع على نماذج للزراعة الأكثر عدلا والأكثر احتراما للبيئة والنظم الإيكولوجية. ويقول جون جاك غرودون، المتحدث باسم  منظمة إس أو إس مجاعة، المنظمة للمهرجان، إن "المنظمة تدرك أهمية الصورة وأثرها لذا تهتم بتنظيم مثل هذه الملتقيات". وأضاف أن "الفيلم الوثائقي يعد أداة جيدة لإيصال الرسائل وطريقة ممتازة للتعبير والتبليغ. فعبر فيلم وثائقي جيد يمكن للجمهور أن يفهم بشكل أفضل المسائل المعقدة المتعلقة بالزراعة والغذاء". وأشار إلى أن المنظمة تسعى أيضا عبر "هذا المهرجان السينمائي إلى دعم إنتاج أفلام ملتزمة بالعلاقات الجيدة بين شمال وجنوب الكرة الأرضية، وتنهج منحى فنيا يحمل معاني معينة". ويعد الفيلم الوثائقي "حصاد المستقبل" للفرنسية ماري مونيك روبين حدث هذا المهرجان، ففيه عرض لأول مرة قبل أن يجد طريقه للعرض في مجموعة من القنوات التلفزيونية وقاعات العرض. وماري مونيك روبين معروفة بأعمالها المنددة بكبريات الشركات الزراعية في العالم، على غرار شركة مونسانوتو التي تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية وتعد بلا منازع أكبر منتج للبذور العادية والمعدلة وراثيا. وكانت مونيك قد أنتجت من قبل فيلما تنتقد فيه شركة مونسانتو بسبب خطورة منتجاتها المعدلة وراثيا وتأثيرها على صحة المواطنين وتعامل الشركة مع المزارعين الصغار. ويعد فيلم مونيك الجديد "حصاد المستقبل" مرافعة ضد الزراعة الصناعية التي فشلت، بحسبها، في إطعام العالم واستنفدت التربة الزراعية والموارد المائية والتنوع البيولوجي وساهمت إلى حد كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري، إضافة إلى دفع الملايين من الفلاحين إلى الأحياء الفقيرة في المدن. وقد تمكنت في تحقيقها من جمع شهادات لمزارعين ومهندسين زراعيين واقتصاديين وصانعي قرارات سياسية وممثلي منظمات دولية من القارات الأربع. وتحاول ماري مونيك الدفاع، في "حصاد المستقبل"، عن فكرة مفادها أن وجود نموذج آخر للزراعة والتجارة، يعتمد على الابتكار والإنتاج، ممكن. بل إن هناك العديد من الأمثلة في العالم تؤكد ذلك وتعيد للمزارعين الدور الرئيسي في مستقبل البشرية. ويقول أحد الخبراء في المجال الزراعي، مارك دوفومييه، الذين التقتهم المخرجة، "هناك زراعة عالمية تتطلب معرفة جيدة بالتربة والمنتجات المحلية". ويضيف "بدل زراعة مادة وحيدة واستعمال مبيدات للحشرات خطيرة يتم زرع مجموعة مختلفة من المنتجات الفلاحية في نفس الحقل، يمكنها أن تلعب بنفسها دور مبيدات الحشرات لبعضها بعضا". وحتى لا يعتقد المشاهد بأن الكلام هذيان نظري توجهت مونيك إلى مجموعة من الدول كالمكسيك ومالاوي وكينيا وحتى اليابان حيث يتم تطبيق هذا النوع من الزراعة، في محاولة لإقناع المشاهد بإمكانية ممارسة زراعة بديلة تحترم الإنسان والطبيعة وتحقق الاكتفاء الغذائي. من جانبه يقول باتريك بيستيو، الذي يحضر المهرجان للمرة الأولى "من الصعب قبول فكرة زراعة بديلة تؤمن التغذية لكل المواطنين في العالم". ويضيف "ولو لم أر الفيلم والتجارب الزراعية التي صورها لما قبلت الفكرة أيضا. لكن يبقى معرفة إن كان ذلك ممكنا على مستوى أكبر من مستوى التجارب التي قدمت".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملتقى للتغذية في بروكسل يدعو إلى زراعة بديلة ملتقى للتغذية في بروكسل يدعو إلى زراعة بديلة



GMT 16:20 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

دولة أوروبية جديدة تعتمد لقاح "سبوتنيك V"

GMT 12:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

بارغواي تسجل لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد كورونا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya