الخرطوم ـ المغرب اليوم
أكد الرئيس السوداني عمر البشير، استعداد والتزام بلاده بتحقيق الأمن والاستقرار الصحي على المستوى الإقليمي، وكذلك التغطية الصحية الشاملة داخليا، انطلاقا من رؤية السودان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشدد البشير - في كلمته أمام اجتماع الدورة (65) للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط اليوم بالخرطوم - على اهتمام حكومة السودان بالصحة العامة وصحة المواطنين؛ تنفيذًا لحقهم الدستوري بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي أو الاجتماعي، منوها بأن تحقيق الصحة هو المدخل الأساسي لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
وأوضح أن السياسة الصحية القومية 2017- 2030 أقرت مبدأ المسئولية المشتركة لجميع أجهزة الدولة والمجتمع تجاه الصحة العامة باعتبارها مدخلًا لتحقيق الأهداف الصحية لجميع المواطنين.
وأضاف: أن الحكومة وضعت السياسات والاستراتيجيات ووفرت الموارد المالية للعمل على خفض وفيات الأطفال والأمهات ومكافحة الأمراض السارية خاصة مرض الملاريا، وحماية الأسر من المخاطر والأعباء المالية من خلال عدد من الآليات والمبادرات، لافتًا إلى أن الدولة عملت على توفير المراكز ومجانية الطوارئ والعمليات القيصرية وعلاج السرطان والكلى وغيرها، وإلى تغطية 54% من المواطنين وأكثر من 91% من الأسر الفقيرة بالتأمين الصحي.
وقال البشير: إن إقليم شرق المتوسط شهد العديد من التحديات التي أفقرت كاهل الملايين، وأثرت على البنية التحتية والصحية، وعملت على هجرة العديد من المواطنين، وألقت بظلالها ليس على دول الإقليم فحسب، وإنما دول الجوار التي تستضيف العديد من اللاجئين، وعلى الرغم من ذلك ظل السودان يتبع سياسة الباب المفتوح حيث يستضيف أكثر من مليون لاجئ معظمهم من دول جنوب السودان وسوريا واليمن وغيرها، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لبذل مزيد من الجهود من الدول الأعضاء لضمان تحقيق واستدامة التغطية الشاملة، فضلا عن الاستجابة للطوارئ والأوبئة.
ووجه البشير الشكر لمنظمة الصحة العالمية، على ما تقدمه من دعم للسودان، مؤكدا الاستعداد والالتزام على المستوى الإقليمي لتحقيق الأمن والاستقرار الصحي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر