رغم ضرورة شُرب كميات كبيرة من الماء خلال اليوم ، باعتبار أن ذلك مفيد للصحة بشكل عام ، لكن هناك مخاطر أيضا في الإفراط في شرب المياه.
فمعروف أن الجفاف يسبب الكثير من المشاكل، لكن أيضا الإفراط في شرب المياه يؤدي لأضرار صحية خطيرة قد تقود إلى الموت.
وفي العادة فإن البالغ في الوضع الطبيعي يحتاج من 3 إلى 4 لترات من الماء يومياً.
غير أنه يجب الانتباه بأن الكلية تعالج في العادة لتراً من الماء خلال مدة ساعة تقريباً.
وهذا يعني أنه إذا زاد الماء عن الحد فإنه ستكون هناك مشكلة، حيث أن الماء الزائد لن يجد مكانا يذهب إليه، وبالتالي سوف يتم تخزينه في خلايا جسم الإنسان ما يعمل على تضخيمها.
وتعرف هذه العملية بتسمم المياه، حيث تقلل من كميات الصوديوم في الدم، ما يجعل على الجسم من الصعب تنظيم عملية ضغط الدم.
ويمكن معالجة التورم الناتج عن الماء الزائد إذا ما تم تخزينه في العضلات أو الدهون، غير أن الخطورة تقع ساعة يكون التخزين قد تم في الدماغ ما قد يقود لمشاكل خطيرة بسب تركيبته غير المرنة.
وذكرت مجلة "بيزنس انسايدر" أن أعراض تسمم المياه تشمل: الصداع والارتباك أو النعاس، ولكن إذا زاد الضغط، فقد يعاني المرضى من تلف في الدماغ، ثم يقعون في غيبوبة، وفي الحالات القصوى قد يموتون.
وينصح الأطباء بفحص لون البول لتحديد مستويات الإفراط في الترطيب لتلافي أية إشكاليات في سوء إدارة الماء في الجسم.
وتشمل التحذيرات حتى العدائين في الماراثونات، الذين يشربون كميات إضافية من المياه، حيث وجدت دراسة أن 1 إلى 6 من العدائين يتعرضون لتسمم الماء الخفيف.
ويؤدي الجري والإجهاد إلى الضغط على الجسم، الذي يفشل مرات في التخلص من الماء بالكفاءة المطلوبة.
ويمكن تلخيص ما سبق فيما يلي:
- الكلية تعالج من 800 إلى 1000 مليمتر من الماء في الساعة.
- يحتاج البالغ من 3 إلى 4 لترات من الماء يوميًا وجزء منها يأتي ضمن الطعام.
- بحسب العمر والجنس والنشاط، يمكن أن تقل الكميات المذكورة أو تزيد.
- شرب الكثير من الماء يساعدك على التبول وطرد الفضلات والسموم ولكن ليس بالكثرة المبالغ فيها.
- الزيادة المفرطة تقلل من كميات الصوديوم ما يعني التعرض لخطر التسمم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر