بحوث علمية تؤكد أن التوصيات الغذائية العالمية لا تتكيف مع سكان البلدان الفقيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بحوث علمية تؤكد أن التوصيات الغذائية العالمية لا تتكيف مع سكان البلدان الفقيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بحوث علمية تؤكد أن التوصيات الغذائية العالمية لا تتكيف مع سكان البلدان الفقيرة

الفواكه والخضر يوميا تتركز على الدول الغنية
باريس ـ أ.ف.ب

أظهرت دراستان علميتان حديثتان نشرت نتائجهما مجلة "ذي لانست" الطبية أن التوصيات الغذائية كتلك المتعلقة بتناول خمس حصص من الفواكه والخضر يوميا تتركز على الدول الغنية ولا تتكيف تاليا مع البلدان الفقيرة.

وتشير الدراسة الأولى إلى أن تقليص استهلاك المواد الدهنية في الطعام بحسب التوصيات المعمول بها عموما من شأنه خلافا للتوقعات أن يحمل آثارا سلبية على سكان البلدان الفقيرة.

ففي الواقع، قد يؤدي اتباع هذه التوصية إلى زيادة استهلاك السكريات مع تبعات قد تكون أسوأ على صحة السكان في هذه البلدان.

وتوضح الباحثة في جامعة ماكماستر في كندا مهشيد دهقان أن "الترويج لأنظمة فقيرة بالدهون كما يحصل حاليا يعني تجاهل أن الغذاء في البلدان ذات المداخيل الضعيفة والمتوسطة غني جدا بالسكريات، وهو ما يبدو أنه ينطوي على تبعات صحية أسوأ".

ووفق هذه الدراسة فإن الاعتماد على السكريات (بينها النشويات كالبطاطا والأرز والخبز) لتوفير أكثر من 60 % من الحاجات الغذائية للأشخاص مرتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة 28 %.

هذا الخطر الإضافي ليس متصلا بأمراض قلبية وعائية وفق الدراسة ولا يزال سببه غامضا.

وسعت دهقان وزملاؤها إلى تحديد الصلات بين الأنظمة الغذائية وأمراض القلب والأوعية الدموية التي تفتك سنويا بنحو 17 مليون شخص في العالم بينهم 80 % يعيشون في بلدان ذات دخل متدن أو متوسط.

وتساهم عوامل عدة بهذه الأمراض غير أن النظام الغذائي هو من العناصر القليلة التي يمكن تعديلها لتقليص مخاطر الإصابة.

لكن مع تحديد صلات واضحة بين الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات وقليلة الدهنيات وازدياد خطر الوفاة، لم يتم تحديد أي روابط احصائية مع الحوادث الصحية التي قد تسبب الوفاة بينها الجلطات والنوبات القلبية وغيرها من أشكال قصور القلب.

وتقول الاستاذة في جامعة اكسفورد سوزان جيب التي لم تشارك في الدراسة إن "الجدل الدائر حاليا بشأن الأنظمة الغذائية والصحية يتركز بمعظمه على الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية".

وتشير إلى أن الرابط بين الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات وزيادة الوفيات "كان متصلا بحالات الوفاة من الأسباب غير المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية والأسباب غير معروفة".

واهتمت الدراسة الثانية بالحصص اليومية الخمس من الفواكه والخضر التي توصي بها عادة المؤسسات الرسمية بينها منظمة الصحة العالمية.

وتقول المعدة الرئيسية للدراسة فيكتوريا ميلر وهي أيضا باحثة في جامعة ماكماستر إن "الاستحصال على الفواكه والخضر غير ميسر في كثير من البلدان ذات المداخيل الضعيفة والمتوسطة" بسبب اسعارها المرتفعة للسكان.

وبحسب هذه الدراسة فإن تناول ثلاث حصص إلى أربع من الفواكه والخضر يوميا يمثل هدفا أكثر واقعية للبلدان الفقيرة مقارنة مع الحصص الخمس الموصى بها عادة مع منافع مشابهة.

وتقول فيكتوريا ميلر "الهدف لا يكمن في دعوة سكان البلدان الغنية الذين يستهلكون أساسا خمس حصص من الفواكه والخضر بتناول كميات أقل. غير أن استهلاك ثلاث حصص إلى أربع يمثل مقاربة ميسرة أكثر للبلدان ذات الدخل المتدني أو المتوسط".

وقدمت نتائج هاتين الدراستين في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب القلب الذي تستضيفه مدينة برشلونة الإسبانية حتى الأربعاء.

وهي تستند إلى البيانات الإحصائية عينها التي تتناول 135 الف متطوع من 18 بلدا تمت متابعة أوضاعهم على مدى سبع سنوات ونصف السنة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحوث علمية تؤكد أن التوصيات الغذائية العالمية لا تتكيف مع سكان البلدان الفقيرة بحوث علمية تؤكد أن التوصيات الغذائية العالمية لا تتكيف مع سكان البلدان الفقيرة



GMT 11:47 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

نجاح عملية جراحية هي الأولى من نوعها في فلسطين

GMT 11:38 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

6 أطعمة دهنية لها مفعول السحر في خسارة الوزن

GMT 08:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تكشف عن استعدادها لترخيص "الفياغرا النسائية"

GMT 15:14 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يفتتح قسم الولادة وطب الأطفال في المستشفى الحسني

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya