حالة من القلق تسيطر على البلدان المجاورة للجزائر بعد ظهور الكوليرا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حالة من القلق تسيطر على البلدان المجاورة للجزائر بعد ظهور "الكوليرا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حالة من القلق تسيطر على البلدان المجاورة للجزائر بعد ظهور

تسجيل 41 حالة إصابة بوباء الكوليرا في الجزائر
الجزائر - المغرب اليوم

انتابت حالة من القلق والترقب، البلدان المجاورة للجزائر، إثر انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب العشرات - حتى الآن - حسب ما أعلنته الجزائر الخميس 23 أغسطس/آب. وأبدت تونس تخوفها من انتقال المرض إليها دفعها إلى الإسراع في اتخاذ كافة الخطوات الوقائية، وحسب ما أعلنت وزارة الصحة التونسية في بيان لها قالت فيها، إنه "في نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بتدهور عوامل المحيط، وإمكانية تفاقم هذه المخاطر في صورة حدوث فيضانات واعتبارا للمعطيات الوبائية الحديثة المتمثلة في ظهور حالات من الكوليرا ببعض المناطق بالجزائر خلال الفترة الأخيرة، وعلما أن هذه الإصابات معزولة، وأن الوضع الصحي بالقطر الشقيق تحت السيطرة.

وأكّدت وزارة الصحة بأن مصالحها المختصة بصدد تكثيف أنشطتها الوقائية، خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشراب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة، بغرض الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشراب والأغذية وضبط الإجراءات التصحيحية ا لمطلوبة ووضعها حيز التطبيق بالتعاون مع السلط والمصالح المعنية حماية للصحة العامة".

وشددت على ضرورة الامتناع عن تناول المياه من مصادر غير مأمونة، بما في ذلك وحدات معالجة وبيع المياه للعموم وباعة المياه بالتجول، وضرورة استعمال أوعية صحية ونظيفة لحفظ المياه وتطهيرها بماء الجافال في صورة التزود من نقاط مياه خاصة، وتطهير الخضر والأواني بمادة الجافال واعتماد السلوكيات السليمة خاصة في ما يتعلّق بتداول المياه والأغذية بالمنزل، وغسل الأيدي بالماء والصابون وتصريف الفضلات والمياه المستعملة المنزلية بطريقة صحية.

في ذات السياق تزايدت المطالبات الشعبية الليبية بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية، تحسبًا لانتقال المرض إلى الأراضي الليبية. وقالت عائشة المليان أستاذ التاريخ وعضو هيئة التدريس بجامعة الجبل الغربي، إن الهيئات الصحية والوزارة لم تعلن عن إي إجراءات وقائية — حتى الآن — على الرغم من أنه لم يسجل أي حالة في ليبيا أو حتى اشبتاه، إلا أنه كان من الواجب اتخاذ التدابير الوقائية، تحسبًا لأية أعراض في ظل انتقال بعض المواطنين من الجزائر إلى ليبيا والعكس، وإمكانية نقل المرض.

وكانت الجزائر أعلنت الجزائر رسميا، الجمعة 24 أغسطس/آب عن تسجيل أول حالة وفاة بالكوليرا في ولاية البليدة، غرب العاصمة الجزائر، كما أكدت إصابة 41 آخرين بالداء في أربع ولايات. وقال مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار، إن الإصابات بوباء الكوليرا التي تم تسجيلها في 4 ولايات، حالات "معزولة منحصرة في عائلات".

 

وتابع خلال مؤتمر صحافي، إن حالات الإصابة سجلت في ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة والبويرة، وبلغت 41 مريضا من بين 88 حالة مشتبه فيها، مؤكدا أن: "الوضع متحكم فيه"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقالت وزارة الصحة في الجزائر السبت إنه تم تسجيل ضحية ثانية وإصابة 46 شخصا من جراء الكوليرا منذ مطلع آب/أغسطس، في وقت امتد الوباء إلى مناطق جديدة. وبحسب الوزارة، فقد كشفت تحقيقات وتحريات مصالح الصحة وجود جرثومة الكوليرا في نبع مياه بولاية تيبازة (غرب العاصمة) حيث تم تأكيد 12 حالة.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أنه وبحسب التحاليل الأخيرة فقد "تم تأكيد 46 حالة كوليرا ضمن 139 حالة تم استقبالها في المستشفيات منذ 7 آب/أغسطس 2018". ولم يتم تسجيل أي حالة كوليرا في الجزائر منذ 1996 في حين يعود آخر وباء إلى عام 1986. وبحسب الحصيلة السابقة لموجة الكوليرا الحالية الجمعة، فقد تم تسجيل 41 حالة بينها وفاة واحدة من أصل 88 حالة غير مؤكدة موزعة بين العاصمة وثلاث ولايات محاذية.

وبحسب أرقام الوزارة، فلقد تم تسجيل حالة واحدة مؤكدة في ولاية المدية وحالة واحدة مشكوك فيها في عين الدفلى. وتقع هاتان المنطقتان على التوالي على بعد ثمانين ومئة كيلومتر جنوب غرب العاصمة وهما متاخمتان لولايتي البليدة وتيبازة (70 كلم غرب العاصمة) حيث تم تسجيل أغلب الإصابات. تم رصد ثلاث حالات أيضا في ولاية البويرة على بعد 100 كلم جنوب شرق العاصمة.

في المقابل، استبعدت السلطات الصحية انتقال الكوليرا بالمياه مرجحة احتمال "غياب شروط النظافة في بعض المواد المستهلكة". أكدت شركة "الجزائرية للمياه" أن "المياه المنزلية صالحة للشرب ولا داعي للتخوف من استهلاكها"، في وقت انتشرت في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل محذرة داعية إلى التوقف عن شربها. وانتقدت وسائل إعلام جزائرية عديدة تأخر السلطات في إعلان ظهور وباء الكوليرا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة من القلق تسيطر على البلدان المجاورة للجزائر بعد ظهور الكوليرا حالة من القلق تسيطر على البلدان المجاورة للجزائر بعد ظهور الكوليرا



GMT 09:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

7 نصائح تساعدك على الاستيقاظ مبكرًا

GMT 08:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أعراض الإصابة بمتلازمة الإرهاق

GMT 05:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكّد أن أصل البشرية زوجان اثنان دون غيرهما

GMT 07:45 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما تريد معرفته عن منتج "الفياغرا" النسائية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya