الرباط - المغرب اليوم
تهدد عادات تنشر في المناطق القروية في جبال الريف، حياة عشرات الأطفال الرضع، بسبب الإقدام على قطع "لهاة" الأطفال بطرق بدائية وغير طبية. وكشف سعيد العباري، الطبيب المتخصص في الإنعاش والتخدير بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، أنه جرى أمس الإثنين استقبال طفل رضيع لم يتجاوز عمره الشهرين وهو ينزف من دمه بسبب قطع لهاته دون الرجوع إلى طبيب متخصص في عمليات الأنف والحنجرة.
وأوضح العباري أن الرضيع الذي ينحدر من مركز باب برد بإقليم شفشاون وصل إلى مستشفى تطوان وهو على حافة الموت بسبب النزيف الدموي الكبير الذي تعرض له نتيجة تجاوز الأطباء والاعتماد على الحجامة التقليديين الذين يعملون بعشوائية وبمواد غير معقمة. وأكد المتحدث على أنه يجب "القطع مع هذه العادة الرجعية الخطيرة التي ليست لها فائدة صحية تذكر، بل وتعرض حياة الأطفال لخطر الموت لا قدر الله بسبب النزيف الدموي الحاد والتعفن، وهذه تعتبر جريمة في حق الطفولة"، على حد تعبيره.
ونفى العباري في ذات السياق، أن تكون اللهاة معرضة للسقوط مع كبر الطفل وتعمل بذلك على حبس أنفاسه كما يعتقد كثيرون، وأكد على أن اللهاة لها أدوارا مهمة، خصوصا المتعلقة بالنطق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر