الرباط - المغرب اليوم
افتتح، مؤخراً بالعاصمة الرباط، مركز مغربي هو الأول من نوعه على الصعيد الوطني لتكوين الأطباء والممرضين في اللغة الألمانية والطب الألماني وتسهيل حصولهم على مناصب شغل في ألمانيا التي تعرف خصاصاً كبيراً في هذا المجال.
وجاءت فكرة تأسيس مركز "Hoffmann Academies" من لدن طبيب مغربي يُزاول مهنة الجراحة العامة في ألمانيا، حيث وقف على الخصاص الكبير الذي تُعاني منه المستشفيات الألمانية وتستقبل سنوياً آلاف الأطباء لسد هذا العجز الناجم عن نقص اليد العاملة في هذا القطاع الحساس.
ويعمل المركز، الذي يوجد بمقره بحي حسان في العاصمة الرباط، على توفير حصص للتكوين المستمر لفائدة الأطباء والممرضين لاكتساب اللغة الألمانية وضبط وتعلم المصطلحات المتعلقة بمجال الطب في ألمانيا.
كما يقدم المركز أيضاً خدمة التكوين المستمر، ومتابعة مسطرة الهجرة والاندماج في ألمانيا في مختلف المجالات؛ وذلك على يد فريق من ذوي الخبرة يسهر على توفير المواكبة من البداية إلى النهاية.
ويقول أصحاب مركز "Hoffmann Academies" إن هدفهم هو توفير قنطرة تمكن الشباب المغربي من انتهاز الفرص المتاحة في ألمانيا، وأكدوا أنهم يسهلون بذلك هجرة الأدمغة؛ بل يسعون إلى إتاحة فرصة لمراكمة الخبرة، ثم الرجوع إلى المغرب من جديد.
وفي ألمانيا التي عرفت موجة هجرة ولجوء كبيرة في السنوات الماضية، هناك خصاص كبير في اليد العاملة المؤهلة خصوصاً في الطب والتمريض، وتصل الحاجيات إلى مئات الآلاف، الشيء نفسه بالنسبة إلى المهندسين في مختلف المجالات.
وبالإضافة إلى التكوين المستمر، يوفر مركز "Hoffmann Academies" المتابعة والمواكبة فيما يخص الهجرة إلى ألمانيا، إلى حين الحصول على منصب شغل أو متابعة الدراسة العليا في الجامعات؛ وذلك بالتعاون مع شبكة شركائه الأكاديميين.
واختار أصحاب هذا المشروع اسم "Hoffmann" تكريماً لفليكس هوفمان، الألماني الذي اخترع الأسبرين وبفضله حقق مجال الطب في العالم تقدماً كبيراً.
ويطمح المركز، بعد افتتاح مقره الأول في الرباط، إلى التموقع في مدن أخرى خصوصاً في الدار البيضاء، ويضع نصب أعينه استهداف أكبر عدد من طلبة كليات الطب ومعاهد التمريض والحاصلين على الدبلومات أو أي مهني مُمارس في هذا المجال ويرغب في الهجرة إلى ألمانيا.
قد يهمك ايضا :
"وصمة عار" تدفع الممرضين إلى الاعتصام أمام مقر وزارة الصحة
إخفاق كبير في إنقاذ الأطباء والممرضين من الإصابة بمرض الإنفلونزا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر