مطالب بتدخل الوطنية للأطباء لتدارك أزمة تعويضات كنوبس في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مطالب بتدخل "الوطنية للأطباء" لتدارك أزمة تعويضات "كنوبس" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالب بتدخل

تعويضات الولادات العادية
الرباط - المغرب اليوم

هاجم مسؤولون وأطباء قرار الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بفرض تلقي التقارير الطبية لتبرير الولادات القيصرية، واعتماد تعويضات الولادات العادية في الحالات غير المقنعة، مؤكدين أنه يضر بالمواطن في المقام الأول. وتشهد المصحات الخاصة، حالة من الغليان، حيث أصدرت قرارا بالكف عن التعامل مع الحوامل بتعويضات “كنوبس”، وفرض تقاضي الواجبات المالية مباشرة من المرضى.

وأوضح عزيز خرصي، رئيس خلية التواصل لدى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أن المعركة بين “كنوبس” وأطباء التوليد، وصلت إلى مرحلة كسر العظام، موضحا أن الصندوق لم يطلب من الأطباء سوى ما يجري على باقي العمليات الأخرى، مضيفا أن من حق الصندوق التدخل وطلب تقرير طبي، وفق المادة 26 من قانون 65.00 من مدونة التغطية الصحية، التي تقول: “يتعين على الهيئات المكلفة بتدبير التأمين الإجباري الأساسي على المرض تنظيم مراقبة طبية تهدف بصفة خاصة إلى فحص مدى مطابقة الوصفات لتقديم العلاجات المطلوبة طبيا، وفحص صحة الخدمات على المستوى التقني والطبي”.

وأضاف خرصي في تصريح لمصادر إعلامية، أن “كنوبس” يطلب التقارير الطبية في مجموعة من الخدمات، في حين يتم رفض تقديم تقارير بخصوص الولادة القيصرية، مضيفا أن هذا النوع من الولادة ارتفع بنسبة مهمة، والصندوق لا مشكل لديه في تعويض الولادة القيصرية إذا كانت الضرورة تحتم ذلك، مشيرا إلى أن بعض الحوامل يطلبن إجراء ولادة قيصرية دون أن يكون هناك سبب طبي لإجرائها، فالصندوق سيدفع قيمة الولادة العادية، وعلى المرأة الحامل أن تدفع الفرق، مؤكدا أن الصندوق كان يتراسل مع أطباء التوليد في 2014 و2014 حول الولادات القيصرية، وكان يتلقى تفاعلا مع الأطباء دون إشكال، مضيفا أن “كنوبس” يطلب فقط، التقرير الطبي عند الإدلاء بالفواتير، وليس قبل إجراء العملية القيصرية.

اقرأ أيضًا:

دراسة تحذر من احتواء "حفاضات الأطفال" علي مواد كيميائية

وحول تطورات الموضوع وانعكاساته على المواطن، قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إن قرار الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، مع أطباء التوليد، يعتبر تدخلا غير قانوني في شؤون ومهام الأطباء، الذين لهم السلطة التقديرية في إجراء العملية القيصرية، أو الولادة العادية، محددا أن الخيار في العملية القيصرية يعود لطرفين فقط، وهي الأم الحامل، والطبيب، مشيرا إلى أن هناك حالات تكون فيها الحامل مصابة بأمراض كالسكري وضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض أخرى، مما يفرض على الطبيب إجراء ولادة قيصرية، كما أن الأم الحامل لها الخيار في نوعية الولادة، ولا أحد له الحق في التدخل في كيفية العلاج ولا كيفية الجراحة أو الولادة، ولو كانت إدارة المصحة نفسها، لأن المهنة لها قواعدها وأخلاقها المهنية، مؤكدا أن السلطة التقديرية تعود للطبيب والحامل نفسها.

وأوضح علي لطفي لمصادر إعلامية، أن هاجس “كنوبس” هو مالي توازني فقط، ولا يفكر بتاتا في حالة الأم الحامل ولا في صحة الجنين ولا في احترام مهنة الطب التي لها سلطة القرار في العلاج والجراحة، مؤكدا على ضرورة تدخل الهيئة الوطنية للأطباء، من أجل حماية حقوق المريض، مؤكدا أن الولادات عبر العالم ارتفعت فيها الولادة القيصرية بنسب كبيرة جدا، كفرنسا وبريطانيا وجنوب إفريقيا والصين، مشددا على أن الهالة التي خلقتها “كنوبس” لا مبرر لها، وإذا كان لها هاجس مالي، فعليها اللجوء إلى الحكومة لتعويضها.

وحول قرار أطباء ومصحات التوليد بعدم قبول ملفات الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ابتداء من فاتح ماي المقبل، أوضح علي لطفي أن القرار غير منسجم مع أخلاقيات المهنة، وهو خارج الضوابط والقوانين، معتبرا أن الولادة في حالة استعجال، ورد الحامل، يعاقب عليها القانون، لأنه يدخل في إطار “عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر”، وإذا رفضت المصحة، فإن المعنية بالأمر من حقها متابعة المصحة أمام المحاكم، مضيفا أن مواجهة “كنوبس” لا يجب أن يكون على حساب النساء الحوامل، وحرمانهن من الحق في الولوج لمصحات الولادة، مشددا على ضرورة تراجع الأطباء عن هذا القرار، مشيرا إلى أن المغرب مصنف في ترتيب سيئ جدا من حيث توفره على أكبر معدلات الوفيات في صفوف الأمهات الحوامل والرضع، حيث تحصل 112 وفات في كل 100 ألف ولادة حية، في حين أن في أوروبا تتراوح النسبة بين 3 و5 في كل 100 ألف ولادة حية، وأيضا، أكبر نسبة من الدول المغاربية والعربية، خاصة في العالم القروي.

قد يهمك أيضًا:

دراسة تكشف عن السبب الكامن وراء الإصابة بـ "داء السفر"

علماء يكشفون عن تحول السالمونيلا إلى بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بتدخل الوطنية للأطباء لتدارك أزمة تعويضات كنوبس في المغرب مطالب بتدخل الوطنية للأطباء لتدارك أزمة تعويضات كنوبس في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya