جمعية الهايج تنتقد أعطاب الدستور وتطالب بتجديد وثيقة الحكم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جمعية الهايج" تنتقد أعطاب الدستور وتطالب بتجديد وثيقة الحكم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعية الهايج

جمعية الهايج
الرباط - المغرب اليوم

في موقف حقوقي مثير ذي أبعاد سياسية، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى إقرار دستور جديد بدلا من دستور 2011، والتأكيد على علمانية الدولة، بدلا من كونها إسلامية دستوريا. واستند نشطاء الجمعية على دعوة رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، إلى تعديل دستوري، لتأكيد المطلب المذكور.

موقف الهيئة الحقوقية جاء في بلاغ لمكتبها المركزي، تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للديمقراطية، حيث طالبت بـ"إقرار دستور ديمقراطي، من حيث منهجية صياغته من طرف ممثلي الشعب وقواه الديمقراطية والحية"، و"مضمونه الديمقراطي متلائم مع التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان".

وترى AMDH أن أسلوب المصادقة النهائية على الدستور الذي تطالب بإقراره ينبغي أن يتم "بواسطة استفتاء ديمقراطي حر ونزيه؛ يقر بالسيادة الشعبية كأساس ومصدر لكل السلطات". وشددت على ضرورة بناء الديمقراطية في المغرب وتشييد دولة الحق والقانون، "التي تعد العلمانية إحدى مواصفاتها"، مضيفة أن هذا البناء يمر أساسا عبر "إقرار دستور ديمقراطي".

المصدر ذاته أشار إلى أن "المغرب لازال يرنو إلى إحراز تحول حقيقي نحو الديمقراطية، سواء على مستوى الدستور والتشريعات، أو على صعيد الممارسة والواقع"، مضيفا أنه "رغم إفراد دستور 2011 بابا خاصا للحريات والحقوق الأساسية، إلا أنه يظل دستورا لا تتوفر فيه ضمانات تمتع المواطنين والمواطنات بحقهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة".

وفي توضيحه لهذا الموقف، قال أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: "رفضنا أن نتقدم بمقترحات ومذكرة تعديل الدستور السابق لعام 2011 لأن صلاحيات اللجنة الاستشارية المكلفة بذلك لم تخضع للمعايير التي يُعمل بها في دساتير العالم، والتي تتم عبر هيئة تشريعية أو تأسيسية"، مضيفا أن "صلاحيات تلك اللجنة كانت محدودة وبقيت المؤسسة الملكية هي الجهة الوحيدة التي تحسم".

وأكد الهايج، في تصريح لهسبريس، أن الدستور يجب ألا يكون ممنوحا، "بل موضوعا عبر الشعب الذي يترجم إرادته عبر ممثلي الأمة أو بمنهجية مماثلة"، مشددا على أن "الدستور حالي بقي على نفس أعطاب الدساتير المغربية السابقة، حيث لا زلنا نجد اعتمادا لدستور غير مكتوب وغياب فصل حقيقي بين السلط ولسمو المرجعية العالمية لحقوق الإنسان".

ويرى الحقوقي أن حديثا ظهر في الآونة الأخيرة من طرف فعاليات مختلفة "كانت ترفض قبل ست سنوات أي انتقاد للدستور الحالي، وهي اليوم تطالب بتعديله، مثلما صرح بذلك رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، الذي بات يرى ضرورة تعديل الدستور بمبرر عدم وجود صلاحيات واضحة للسلطة التنفيذية".

في سياق ذلك، كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغها، أن "دستور 2011 لا يتوفر على ضمانات تمتع المواطنين والمواطنات بحقهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة"، مشيرة إلى ما وصفتها بـ"مؤشرات تعكس السياسات العمومية وواقع حقوق الإنسان"، من ضمنها "تكريس احتكار السلطة والثروة، ورهن القرار السياسي والاقتصادي للبلد للقوى العظمى ومؤسساتها الاقتصادية والمالية".

المؤشرات تظهر أيضا، وفق الجمعية، من خلال "الإنزال المتواتر والممنهج لحزمة من الإجراءات والقوانين التراجعية، التي تنحو نحو المزيد من الإجهاز على حقوق المواطنين والمواطنات"، و"الاعتماد على المقاربة الأمنية كخيار ‬لمواجهة الاحتجاجات المتزايدة والمتسعة رقعتها، عبر قمع الاحتجاجات، واعتقال النشطاء الشباب بالمئات، وفبركة الملفات، وتسخير القضاء لاستصدار أحكام قاسية وجائرة، في محاكمات تنتفي فيها معايير المحاكمات العادلة".‬

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية الهايج تنتقد أعطاب الدستور وتطالب بتجديد وثيقة الحكم جمعية الهايج تنتقد أعطاب الدستور وتطالب بتجديد وثيقة الحكم



GMT 09:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

7 نصائح تساعدك على الاستيقاظ مبكرًا

GMT 08:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أعراض الإصابة بمتلازمة الإرهاق

GMT 05:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكّد أن أصل البشرية زوجان اثنان دون غيرهما

GMT 07:45 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما تريد معرفته عن منتج "الفياغرا" النسائية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya