واشنطن ـ المغرب اليوم
بينما يعتمد البعض على طرق تُوصف في الغالب بـ"القاسية"، من أجل تخفيض الوزن والحصول على قوام رشيق، خلصت دراسة حديثة، إلى أن الأكل بطريقة معينة، قد يحمي الجسم من الإصابة بـالسمنة، فما هي هذه الطريقة؟ وكيف فسرت الدراسة ذلك؟
ويُعد تقرير صادر عن "dw" أن الإقلاع عن تناول العديد من المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية، واتباع حمية تُوصف في أحيان كثيرة بـ"القاسية" وممارسة الرياضة عدة ساعات في الأسبوع. قد تكون هذه أبرز الوسائل التي يعتمد عليها البعض من أجل تخفيض الوزن، غير أن دراسة يابانية خلصت إلى طريقة بسيطة وفعالة، تجمع بين تناول الطعام بعيدا عن الحمية وعدم الإصابة بالسمنة.
فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأكل ببطء قد يُساعد على تخفيض الوزن، وتجنب عواقب صحية على غرار مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وأضافت الدراسة الصادرة عن جامعة "كيوشو" اليابانية أن التخلي عن المقرمشات ووجبات الطعام المسائية، على الأقل ساعتين قبل النوم يحمي الجسم من الإصابة بالبدانة، وفق ما أشار إليه موقع جريدة "أرتس تسايتونغ" الألمانية.
وأوضحت الدراسة الحديثة، التي تطلب إنجازها ست سنوات، أن الشخص الذي يأكل ببطء يشعر بالشبع في الوقت المناسب ويحصل على سعرات حرارية أقل. في المقابل، تشير نفس الدراسة إلى أن الشخص، الذي يأكل بسرعة يواصل الأكل، رغم حصوله على السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.
واعتمدت نتائج الدراسة على تقييم بيانات صحية لرجال ونساء، تزيد أعمارهم عن الأربعين، وخضعوا لفحوصات طبية، بالإضافة إلى ملء استمارة تخص عادتهم الغذائية، وأضافت الدراسة أن كل المشاركين يُعانون من مرض السكري.
وأفادت الدراسة أن أغلبية المشاركين (33.455 شخصا) وصفوا طريقتهم في الأكل بـ"العادية"، واعترف (22.070) من المشاركين أنهم يأكلون بسرعة، فيما عبر فقط (4192) أن طريقتهم في الأكل تتسم بالبطء. ولاحظ الخبراء أن الأشخاص الذين يأكلون ببط تنخفض إصابتهم بالسمنة بـ 22% بالمقارنة مع الأشخاص الذين يأكلون بسرعة أو بطريقة عادية.
وفي سياق متصل، قال الدكتور سيمون كورك، من قسم التمثيل الغذائي في جامعة "إمبريال" اللندنية، إن "هذه الدراسة مهمة وتؤكد ما كنا نعتقد، فتناول الطعام ببطء يرتبط بفقدان الوزن عكس الأكل بسرعة"، وأضاف كورك وفق ما أشار إليه موقع "ساينس ميديا سانتر": "ويرجع ذلك على الأرجح إلى الإشارات التي تنشأ في الأمعاء، وتنقل للدماغ أن الجسم وصل إلى مرحلة الشبع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر