السموم الحيوانية مصدر واعد للصناعات الدوائية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السموم الحيوانية مصدر واعد للصناعات الدوائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السموم الحيوانية مصدر واعد للصناعات الدوائية

افعى في منشأة "فينوم وورلد"
سان تيبو دي فين ـ أ.ف.ب

يربي ريمي كاساس 850 افعى من ستين جنسا مختلفا في مؤسسته الهانئة قرب باريس، بهدف استخراج سمها الذي يجذب معاهد البحوث ومجموعات الصناعات الدوائية بفضل قدراته العلاجية المحتملة.

ويعتمد كاساس في هذه المنشأة التي تحمل اسم "فينوم وورلد" والواقعة في منطقة سان تيبو دي فين الصناعية الفرنسية الصغيرة، اسلوبا مبتكرا إذ يستعين بعصا معدنية طويلة لسحب افعى من نوع "كروتاليني" البرازيلي من ثم يثبتها ارضا.

ومع الامساك المحكم بالشدق المفتوح، تنقل الافعى باليدين المجردتين الى امام كوب زجاجي مغطى بشريط من مادة البارافيلم. عندها تغرز انيابها داخل الشريط ويضغط كاساس على فكها لقذف السم منه، في عملية لا تستغرق سوى بضع ثوان.

ويتم سحب كل واحدة من هذه الافاعي مرة واحدة شهريا فقط لكيلا يكون الضغط عليها كبيرا، ولاتاحة الوقت لها لاعادة تشكيل سمها.

وبعد تطهيره وتجميده، تراوح قيمة سم الافعى بين "مئتين الى خمسة الاف يورو" للغرام الواحد بحسب كاساس. أما لدى العقارب التي يهتم فيها ايضا بشكل موسمي، يصل سعر الغرام الواحد احيانا الى 20 الف يورو.

ووفق هذا المستثمر فإنه "في حال انتجنا بين 400 و500 غرام من السم الجاف سنويا، نكون قد حققنا مردودا جيدا".

 

- 170 الف فصيلة -

وفي مدينة غرونوبل جنوب شرق فرنسا، جعلت شركة "سمارتوكس" للتكنولوجيا الحيوية من تحليل جزيئات السم وتجزيئها اختصاصا لها. وقد عقدت خلال السنوات الاخيرة اتفاقات شراكة بحثية مع شركات "سانوفي" الفرنسية و"باير" الالمانية و"زينون فرماسوتيكلز" الكندية المتخصصة في الصناعات الدوائية.

وأوضح رئيس مجلس ادارة شركة "سمارتوكس" ريمي بيرو لوكالة فرانس برس أن "السموم معروفة منذ العصور القديمة بمنافعها العلاجية. غير أن الشركات العاملة في الصناعات الدوائية لم تبد اهتماما بهذا المنحى حتى امس القريب" بعد ان ركزت طويلا على الجزيئات الكيميائية.

ويحوي السم على مئات الجزيئات اكثريتها من توكسينات الببتيد. ولكل منها وظيفة محددة بدقة عبر العمل على مستقبلات عند سطح العضلات والخلايا العصبية والأعضاء بغية اعاقة عملها او تشغيلها.

هذه الميزات يمكن أن يكون لها في حال استخدام الجزئيات بجرعات صغيرة، منافع في مواجهة امراض متنوعة بينها السكري وامراض القلب والاوعية الدموية والبدانة والاختلال في وظائف الكلى اضافة الى الامراض الانتكاسية.

ولفت المسؤول عن الفرص الخارجية للبحوث الاستباقية في مجموعة "سانوفي" باتريك جيمونيه ردا على اسئلة وكالة فرانس برس الى ان "السموم مصدر هائل لسموم للببتيدات الاصلية مع قدرات علاجية محتملة".

وتجري "سانوفي" بحوثا بشأن السموم تتناول محاور علاجية صعبة يصعب فيها ايجاد حلول مع جزيئات كيميائية تقليدية وفق الباحث.

وثمة حوالى 40 ملايين مادة سمية مختلفة مصدرها حوالى 170 الف جنس حيواني سام تم احصاؤه حول العالم.

 

- بنك للسموم - 

وعلى مدى اكثر من ثلاث سنوات، درس مشروع "فينوميكس" الاوروبي الذي يديره بالشراكة القطاعان العام والخاص بيانات عن الجينات والبروتينات للسموم المتأتية من 203 اجناس حيوانية بما يشمل العناكب والافاعي مرورا بالدبابير.

وتعرفت "فينوميكس" الى 3600 مادة سامة قامت بتحديد خاصياتها واعادة انتاجها مخبريا، ما يجعلها اكبر بنك من نوعه في العالم.

غير أن مخزنها يتسم بالتواضع اذ انه لا يعدو كونه ثلاجة عادية في مختبر واقع في حرم جامعة باريس - ساكليه في منطقة إيسون جنوب باريس.

وقال منسق مشروع "فينوميكس" نيكولا جيل "تم تحسين هذه المواد السمية بفضل ملايين السنوات من التطور. وما تنتجه الطبيعة يبقى فاعلا حيويا".

لكن يتعين ايجاد مجموعات صيدلانية مهتمة بالاستفادة من هذا البنك لأهداف محددة ومع ميزانية مناسبة.

وباستثناء دواء "بييتا" المضاد للسكري والمستوحى من لعاب سحلية سامة، "لا يوجد اي دواء رائج بقوة مصنوع من مادة سمية وهذا الامر ما يزال موضع نقص" لاقناع الشركات العاملة في القطاع وفق جيل الذي أكد أن عددا من هذه الجهات لها "رأي مسبق سلبي" بشأن السموم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السموم الحيوانية مصدر واعد للصناعات الدوائية السموم الحيوانية مصدر واعد للصناعات الدوائية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya